قال ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، إنه حان الوقت لعلاقة جديدة بين بلاده و(إسرائيل).

كشف ذلك المنتج الإسرائيلي الأمريكي «حاييم سبان»، الذي التقى «بن سلمان»، مؤخرا، في مأدبة عشاء خاصة، خلال جولة الأخير في الولايات المتحدة قبل أسابيع، حسب صحيفة «يديعوت أحرونوت».

وقال «سبان»، إن «بن سلمان»، يتطلع لتغيير صورة الإسلام والسعودية، ويحلم بطبعة جديدة لـ«لورانس العرب».

وقالت «يديعوت أحرونوت»، إن هوليوود تشهد قصة حب جديدة مع «بن سلمان»، الذي فتح الباب للسينما بعد 38 عاما من حظرها في المملكة، معتبرة ذلك «خطوة ذكية».

ونقلت الصحيفة، عن مدير عام الشركة الأمريكية الإسرائيلية التي فازت برخصة تشغيل عشرات دور السينما في السعودية «آدم أرون»، قوله إن اختيار فيلم «الفهد الأسود» كأول فيلم يعرض في المملكة ليس صدفة.

وأوضح أن الفيلم يتحدث عن أمير شاب يقوم بتغييرات ثورية في بلاده، وهذا «مألوف للأذن» في السعودية.

وكشفت الصحيفة، أن «بن سلمان»، أقام حفلا سريا للعشاء، داخل قصره في «بيفرلي هيلز»، دعيت له بعض الشخصيات بعضهم إسرائيليون.

وحسب منتج أفلام إسرائيلي بارز، فضل حجب هويته، إنه لم يصطدم في حياته بمثل هذه الحراسة المشددة من قبل حراس رجال حماية سريين يحيطون بالأمير عند الدخول للمكان، حيث أقيمت مأدبة العشاء، حسب صحيفة «القدس العربي».

وتابع: «انطباعنا كان أننا أمام رجل كاريزماتي ودينامي ومثابر، وأرجو أن يبقى بخير لأنه يقيم في منطقة خطيرة».

ومن بين المشاركين في مأدبة العشاء المنتج الإسرائيلي الأمريكي «سبان»، الذي يفصح أن محادثة مع الأمير، دامت أربع ساعات، تخللتها وجبة عشاء، واكتفى بالقول إن «الأمير يعلم بهويته الإسرائيلية».

وأضاف: «لا أريد الكشف عن مضامين المحادثة الاقتصادية بجوهرها لكن بن سلمان قال خلالها إنه حان الوقت لإحداث تغيير في علاقات السعودية بـ(إسرائيل)».

وكشف أنه قال على مسامع الضيوف إنه يحلم بأن يكون هو طبعة جديدة لـ«لورنس العرب».

ونوه «سبان» إلى أن «بن سلمان» يسعى بقوة لتحسين صورته ونسج صورة إيجابية للإسلام ودفع السياحة في بلاده.

والخميس، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان» عن وجود «بوادر تعاون» بين بلاده والسعودية ضمن «حديث هادئ ومعمق مع عدد من الدول العربية»، مجددا دعوته القادة العرب إلى زيارة (تل أبيب).

وأوضح «ليبرمان»، في حوار مع الموقع الإلكتروني السعودي «إيلاف»، أن هذا «الحديث والمفاوضات تسير بالشكل الصحيح».

وردا على سؤال حول التنسيق والتعاون الأمني بين (إسرائيل) وهذه الدول، كما كشف قائد الأركان الإسرائيلي الجنرال «غادي إيزنكوت»، رد «ليبرمان» بشكل مقتضب: «هناك تنسيق».

يشار إلى أنه خلال العام الماضي، نشر الموقع الإخباري السعودي «إيلاف» سلسلة غير مسبوقة من المقابلات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، وكان من بين الذين شملتهم المقابلات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ووزير دفاع سابق، ورئيس المخابرات، وزعيم المعارضة.

ووفق محللين، تأتي الموجه الإعلامية السعودية تجاه (إسرائيل) ضمن خطة «بن سلمان»، لتهيئة الشارع السعودي لأي اتفاق محتمل مع الاحتلال.

وفي الآونة الأخيرة، بدأت السعودية تعمق علاقاتها مع (إسرائيل) في ظل وجود عدو مشترك وهو إيران، لكن هذا التعاون المتنامي ما زال سريا؛ حتى لا يمثل مشكلة سياسية لها.