بعد حبسه 3 سنوات.. زوجة العميد قطري: «يخرجوه ومش هيتكلم تاني»

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٩ - مارس - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: مصر العربية


بعد حبسه 3 سنوات.. زوجة العميد قطري: «يخرجوه ومش هيتكلم تاني»

يخرجوه ومش هيتكلم في أي حاجة تاني".. لم تجد عفاف غير هذه الكلمات التي قالتها بنبرات ترجو القائمين على أمور البلاد بالإفراج عن زوجها العميد محمود قطري الذي ألقت قوات الأمن القبض عليه في نوفمبر الماضي.

 

لا تستطيع عفاف حجازي أن تصدق أن زوجها عميد الشرطة السابق الذي أيد أحداث 30 يونيو ودافع عنها، أصبح بين ليلة وضحاها مجرما في نظر الدولة التي كان جزءا منها ومحبوسا في سجن الأبعدية بدمنهور منذ نحو 4 أشهر.

بصوت أقرب إلى الصراخ يمتزج بالاستنكار، تقول حجازي إن محكمة أمن الدولة العليا حكمت على العميد محمود قطري- خبير أمني- بالسجن 3 أعوام على خلفية اتهامه بنشر أخبار كاذبة والإضرار بالأمن القومي.

غير أنها لا تدرى متى ولا كيف ارتفع الحكم إلى3 سنوات، إذ كانت متواجدة في المحكمة إبان الحكم على زوجها الأسبوع الماضي، حيث أكد لها المحامون أن المحكمة حكمت على زوجها بـ6 أشهر فقط.

تنفست حجازي الصعداء، عندما بدأت تعد الشهور المتبقية من مدة احتجاز زوجها الذي تنتظر خروجه بفارغ الصبر، لكن آمالها تهاوت أمام عينيها عندما ذهبت للحصول على صورة ضوئية من حيثيات الحكم لتقدم تظلم للمحكمة.

"لاقيت الحكم من 6 شهور بقى 3 سنين طيب ازاي، مش عارفة أعمل إيه".. تقول عفاف التي لم تكف عن البكاء منذ علمت بأمر القرار الجديد إنها لم تستطع أن تتمالك أعصابها انهارت وفقدت الوعي حينها.

تؤكد أن الحكم أصبح نهائيا لأن محكمة أمن الدولة العليا طوارىء هي التي قضت في هذه القضية، وليس أمامها سوى تقديم تظلم، غير أنها ترى أن الحكم ظالم فزوجها مواطن يحب بلاده ولا يتقاضى أموالا من الخارج أو الداخل، على حد قولها.

تخشى عفاف أن يلقى زوجها حتفه داخل السجن لأنه يعاني من أمراض مزمنة مثل السكر والضغط وأيضا يعاني من النقرس والغدة الدرقية وعمره تجاوز الستين، قائلة:"بيحبسوه و بيموتوه ربنا مبيرضاش بالظلم".

العميد محمود قطري الخبير الأمني ظهر عدة مرات في القنوات التي تبث من تركيا و يعتبرها النظام معادية لمصر، غير أن حجازي تقول إن القنوات المصرية منعت زوجها من الظهور عليها و إبداء رأيه.

لكن من الطريف أن القنوات التي تبث من تركيا مثل"مكملين" كانت تستضيف زوجها باعتباره مؤيدا للنظام، بحسب عفاف حجازي التي توضح أن زوجها كان يريد إصلاح جهاز الشرطة، مضيفة:"الكلام ده بيقوله من 14 سنة بيبهدلوه ليه دلوقتي".

كانت قوات الأمن ألقت القبض على قطري بعد الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة بشمالي سيناء الذي راح ضحيته ما يقارب من 305 أشخاص في 24 نوفمبر الماضي، حيث حمل قطري في تصريحات صحفية وتليفزيونية مسؤولية الحادث للسلطات التي اتهمها بالتقصير الأمني.

وتعرض قطري بعد القبض عليه للتعذيب، بحسب أسرته التي قالت في بيان لها في 5 ديسمبر الماضي:"حضرنا نحن عائلته يوم الخميس أمام محكمة دمنهور ففوجئنا بأن عليه آثار تعذيب، رأينا آثار دم على رأسه وجبهته وأن يده اليمنى مكسورة وتم وضعها في الجبس، وملابسه ممزقة وفيه يده كانيولا".

مقطع مصور للعميد محمود قطري منشور في ديسمبر 2007

اجمالي القراءات 2411
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ٠٩ - مارس - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[88155]

العميد قطرى كان مهموما بإصلاح الداخلية المصرية .


شهادة حق ..... العميد محمود قطرى -ضابط شرطة سابق  محترم ، وإستقال أو أُقيل لعدم قبوله ورضاه عن ممارسات الشرطة المصرية وخاصة (المباحث ، وأمن الدولة ) .وكان من حضور رواق إبن خلدون شبه الدائمين ،وقد إستضفته لإلقاء محاضرة فى الرواق اثناء إدارتى له فى 2004 .. وتحدث فيها عن مشاكل ضابط الشرطة منذ إلتحاقه بالكلية ،وبعد تخرجه واثناء عمله ، وطريقة تعليمه الشُرطية الخاطئة التى تعتمد على مبادىء (الشاويش عبدالجبار )فى تعليم طالب الشرطة تعليما خاطئا مبنيا على الغرور والغطرسة وقلة الأدب والتعالى على الناس وعلى المُجتمع ..وعلى أن القيادات تطلب منهم أن يتعاملوا بقسوة مع الناس ،وتطلب مزيدا من المحاضر وتلفيق القضايا للأبرياء ،وأن ترقيتهم تعتمد على عدد القضايا التى (ضبطوها ،او بمعنى أصح لفقوها للابرياء ) ... وانه من المفروض أن كل هذا يجب أن يتغير وتكون المناهج الشُرطية طبقا لمواثيق الأُمم المتحدة لحقوق الإنسان ...... وكان يتمنى الا تتحمل وزارة الداخلية كل اخطاء النظام السياسية والإقتصادية والإجتماعية  وأن تكون لحماية الناس وليس لحماية الحاكم ، و ان تكون هناك مراقبة  يومية كاملة من حقوق الإنسان ووزارة العدل   على السجون واماكن الإحتجاز بالمراكز الشُرطية ، وان يكون من حق المواطن فعليا أن يُقاضى وزارة الداخلية  ويُطالبها بتعويض مادى وأدبى وإعتذار منشور على التعذيب وعلى الحبس دون مُبرر وبدون جريمة ، وإقالة الضابط الذى يُلفق قضايا للأبرياء .....وكان يتمنى  ويسعى لإمتلاك  جريدة  اسبوعية يجعلها  مُتخصصة فى موضوعات الإصلاح الشُرطى ،وفى نشر ثقافة حقوق الإنسان وتعريف الناس بحقوقهم عند التعامل مع وزارة الداخلية سواء كانوا موضع إتهام ،او تحت التقاضى ،او فى السجون ............ ومع كل هذا  فللحقيقة لم يتعرض له (حُسنى مُبارك ،ولا حبيب العادلى ) بأى سوء أو مُشكلة أو مُجرد تحقيق ........... ولكن الطاغية السيسى  لا يتحمل أى نقد سواء له أو لأى من سواعده فى الإستبداد ومنها الشرطة المصرية فلذلك قبض عليه وسجنه وربما يقضى عليه داخل السجن ...



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق