ناشطون عن الإطاحة بـ«عنان»: «السيسي» يدفن من يقترب من الكرسي

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٣ - يناير - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الخليج الجديد


ناشطون عن الإطاحة بـ«عنان»: «السيسي» يدفن من يقترب من الكرسي

             ناشطون عن الإطاحة بـ«عنان»: «السيسي» يدفن من يقترب من الكرسي

اعتبر سياسيون وناشطون مصريون وعرب اعتقال المرشح الرئاسي المحتمل رئيس أركان الجيش المصري الأسبق «سامي عنان»، بدعوى مخالفات وتحريض وتزوير، بمثابة إعلان من الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي»، أن من سيحاول الاقتراب من الكرسي فسيكون مصيره الاعتقال.

مقالات متعلقة :

ولفت الناشطون في تعليقاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن اعتقال «عنان» ورفض ترشحه، يمثل إنهاء لمسرحية الانتخابات الرئاسية، حيث دعوا المرشح المحتمل الوحيد الباقي على الساحة «خالد علي» بالانسحاب.

واليوم، قالت القيادة العامة للجيش المصري، في بيان، أذاعه التليفزيون الحكومي، إن «عنان» فى ضوء ما أعلنه بشأن ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، «ارتكب مخالفات قانونية صريحة مثلت إخلالا جسيما بقواعد ولوائح الخدمة لضباط القوات المسلحة».

وأضاف البيان، أن إعلان «عنان» الترشح جاء دون الحصول على موافقة القوات المسلحة أو اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء استدعائها له.

واتهم البيان، «عنان» بتضمين البيان الذي ألقاه بشأن ترشحه للرئاسة «تحريضا صريحا ضد القوات المسلحة بغرض إحداث الوقيعة بينها وبين الشعب المصري العظيم».

ووجه البيان لـ«عنان»، تهمة التزوير في محررات رسمية بما يفيد إنهاء خدمته في القوات المسلحة، الأمر الذي أدى إلى إدراجه في قاعدة الناخبين دون وجه حق.

و«عنان» آخر المستبعدين من إمكانية الترشح في الانتخابات أمام «السيسي»، بعدما أعلن رئيس وزراء مصر الأسبق «أحمد شفيق» انسحابه من السباق، في خطوة اعتبرها مراقبون أنها جاءت عقب تعرضه لضغوط.

وهو ما صرح به صراحة رئيس حزب «الإصلاح والتنمية» البرلماني السابق «محمد أنور السادات»، عندما أعلن هو الآخر انسحابه من الترشح للانتخابات، بعد مضايقات له وتهديدات لحملته في حال استمراره.

ولم يتبق على الساحة إلا الحقوقي «خالد علي»، الذي كشفت حملته أنها تدرس الانسحاب، وأنها تعقد اجتماعا لاتخاذ قرار من دون أن تقدم تفاصيل.

الناشطون، اعتبروا ما سيجري في مارس/آذار المقبل، بمثابة مسرحية، يريد فيها الجيش و«السيسي» أن يقولوا فيها للمصريين: «ما علمتُ لكم من إله غيري».

وقال المفكر والباحث «بشير نافع»: «كان ثمة شك من البداية في إمكانية إطاحة رئيس نظام الانقلاب بمصر عبر صناديق الاقتراع، الطغاة المرضى كائنات متوحشة، ويصعب التخلص منهم بدون قدر من التوحش!».

 

 

 

 

وأضاف الكاتب السعودي «جمال خاشقجي»: «اعتقال سامي عنان ونهاية حلم التغيير السلمي من داخل النظام».

 

 

 

 

واتفق معه الإعلامي «جمال ريان»، حين غرد أن ما حدث مع «عنان» بشير إلى أن «الجيش حزب سياسي حاكم، وأن لا أحد يملك الترشح أو الوصول إلى كرسي الرئاسة دون موافقة الجيش».

 

 

 

 

وأضاف الوزير المصري الأسبق «حاتم عزام»: «منذ انقلاب 3 يوليو (تموز 2013) ونحن نؤكد أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها، بما فيها القوات المسلحة، مختطفة من البطل القومي لـ(إسرائيل).. اليوم دليل جديد علي أن من سينازع البطل القومي لـ(إسرائيل) مصيره معلوم. المطلوب كومبارس، وإن لم يوجد، فشخصية بلا شعبية سقوطها محتم لتكتمل اللقطة، ثورة يناير (كانون الثاني 2011) أمل».

 

 

 

 

كما سخر الكاتب والمحلل السياسي «جهاد صقر»، قائلا: «الجيش المصري: إعلان الفريق سامي عنان ترشحه للرئاسة تحريض صريح ضد القوات المسلحة بغرض إحداث الوقيعة بينها وبين الشعب، أما انقلاب القوات المسلحة على شرعية الصندوق ورئيس منتخب وبرلمان منتخب فلا يحدث الوقيعة مع الشعب!!!».

 

 

 

 

فيما اعتبر المحلل السياسي «علاء بيومي»، ما جرى مع «عنان»، أنه «شهادة تبرئة لكل القوى الثورية بغض النظر عن أخطائها، هو دليل أنها حاولت ولكن كان من المستحيل أن تنجح لأن شبكات الاستبداد بقيادة مؤسسات الدولة نفسها لم تكن لتسمح لها بذلك».

 

 

 

 

وعبر الحقوقي «هيثم أبوخليل»، عما جرى لـ«عنان» بالقول: «السيسي يعتقل مصر».

 

 

 

 

واتفق معه الإعلامي «عبدالمنعم محمود»، حين قال: «اللي بيعمله السيسي إغلاق تام للمجال العام، وحتى إغلاق باب التغيير من داخل جسم السلطة والمؤسسة العسكرية نفسها.. البديل سيكون مزيد من عنف الدولة ويقابله عنف مضاد من الحركات التي تكفر بالمسار الديمقراطي والنظام يعطيها ضالتها حاليا».

 

 

 

 

وأضاف الإعلامي «حسام يحيى» قائلا: «كده السيسي عند وعده اللي هيقرب من الكرسي هادفنه».

وتابع: «السيسي: ما علمتُ لكم من إله غيري».

 

 

 

 

بينما علق الكاتب «سليم عزوز» بالقول: «أيام السادات الأخيرة صدقوني.. كل الإجراءات العنيفة تعبر عن منتهى الضعف».

 

 

 

 

واتفق معه الإعلامي «أسامة جاويش»، حين غرد: «واضح من اللي عملته القوات المسلحة التابعه للسيسي مع سامي عنان إن السيسي مصمم يقابل السادات زي ما شاف في الحلم إياه وشكل النهاية واحدة».

 

 

 

 

بينما وضع الحقوقي «جمال عيد»، صورة ساخرة، تحت عنوان «لا للمحاكمات العسكرية للمرشحين، وكتبت تحتها: «المبدأ هو المبدأ!!. المدنيين. المرشحين».

 

 

 

 

فيما دعا «علي خفاجي»، المرشح الرئاسي «خالد علي»، إلى الانسحاب، وقال: «على خالد علي الانسحاب من المهزلة المسماة بالانتخابات الرئاسية».

 

 

 

 

واتفق معه الكاتب «علاء الأسواني»، حين غرد بالقول: «بعد اعتقال سامي عنان لمجرد أنه أعلن ترشحه، أعتقد أنه لا يليق إطلاقا بخالد على أن يشترك في هذه المهزلة، أرجو أن ينسحب خالد على في أقرب فرصة حتى ينافس السيسي نفسه أمام العالم كله».

 

 

 

 

وتساءلت الإعلامي «حياة اليماني»: «بعد استدعاء الفريق سامي عنان وتوجيه تهم التزوير والوقيعة بين الجيش والشعب والتحريض على الجيش، هل مازال خالد علي مقتنعاً بكونة مرشحاً رئاسياً؟».

 

 

 

 

فيما كان للناشطة «سالي توما»، رأي حين قالت: «احنا نجمع التوكيلات عشان نقول إن لساها يناير ونروح منسحبين ونبايع السيسي بطريقة ساخرة فيها ابتكار وفي لقطة مبهرة تسخر منه.. أكتر ما يوجع أي طاغي جبان الاستهزاء منه.. حاليا دي مبايعة مش انتخابات بس مهم نجمع التوكيلات قبل أي قرار».

 

 

 

 

وأضاف الناشط «عبدالرحمن فارس»، ساخرا: «لو خالد علي انسحب.. وفي ظل جنون الدولة، هل الأجهزة الأمنية ممكن تعتقله بتهمة الانسحاب وإفساد العرس الديمقراطي؟».

 

 

 

 

فيما سخر الناشط «حازم عبدالعظيم»، بالقول: «المجلس الأعلى للمشير (حسين) طنطاوي وولده عبدالفتاح السيسي.. ودمتم».

 

 

 

 

وأضافت صاحبة حساب «الثورة مانتخة» بعدما وضعت صورة السيسي وجنود بالجيش وهم يحملون أسلحة بيضاء: «هاتولي الكلب اللي عايز يترشح قصادي».

 

 

 

 

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت حملة «عنان»، توقفها لحين إشعار آخر، وذلك بعد اعتقال «عنان» إثر اتهامات وجهها له الجيش المصري، في بيان رسمي، بالتزوير والتحريض ضده.

ووفق مصادر قضائية، فإن التحقيقات بدأت فعليا مع «عنان» في مقر النيابة العسكرية، وسط توقعات بإحالته للمحاكمة العسكرية حال إدانته.

وكان «عنان» ينتظر موافقة المجلس العسكري المصري، لخوض السباق الرئاسي، وهو ما رد عليه المجلس اليوم في البيان الذي اعتبر قرارا عسكريا بإنهاء طموح رئيس أركان الجيش المصري الأسبق في خوض السباق الرئاسي، المقرر له في مارس/آذار المقبل، والوصول إلى سدة الحكم.

ويعتبر كثيرون أن «عنان» كما أنه ينتمي إلى المؤسسة العسكرية، فإنه أيضا ينتمي إلى الدولة العميقة، إبان حكم الرئيس المصري المخلوع «محمد حسني مبارك»، حيث شغل فيها أرفع المناصب العسكرية في القوات المسلحة وهو منصب رئيس أركان الجيش المصري، وكان يتمتع بحظوظ قوية حال ترشحه، في الإطاحة بالرئيس الحالي، «عبدالفتاح السيسي».

اجمالي القراءات 2011
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق