مؤتمر مسلمي أميركا الشمالية يهاجم سياسات ترامب المعادية للمهاجرين

العديد من المشاركين في المؤتمر يطالبون بضرورة تفاعل الجالية المسلمة مع الحياة السياسية بصورة أكبر، ما يعزز من مواجهة السياسة الأميركية.

رئيس مثير للجدل

شيكاغو - اختتمت الاثنين، في محافظة شيكاغو الأميركية، فعاليات المؤتمر السنوي للدائرة الإسلامية لأميركا الشمالية (ماس)، والجمعية الإسلامية الأميركية (اكنا)، حيث هيمنت على أشغاله سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وخطاباته المعادية للمسلمين.

وبحث المؤتمر، الذي انطلق الجمعة الماضية، خطوات ترامب المعادية للمهاجرين، وعلى رأسها حظر منح تأشيرات لمواطني 7 دول إسلامية وآثاره على الجالية المسلمة.

وفي كلمة له، خلال جلسة على هامش المؤتمر، قال مدير صندوق مسلمي أميركا خليل ميك، إن قرار ترامب بشأن فرض قيود سفر على مواطني الدول المذكورة أسوأ وأكثر تعقيدا من القرارات السابقة. وأشار إلى أن إضافة فنزويلا وكوريا الشمالية إلى سوريا وليبيا والصومال وإيران واليمن وتشاد، تهدف إلى محاولة تمرير القرار عبر السلطات القضائية.

وأكد أن القرار يستهدف المسلمين، وسيجري تطبيقه بشكل دائم على مواطني تلك البلاد، مشيرا إلى أن الخطابات التي تحضّ على الكراهية في الولايات المتحدة لها تاريخ طويل.

وطالب العديد من المشاركين في المؤتمر بضرورة تفاعل الجالية المسلمة مع الحياة السياسية بصورة أكبر، ما يعزز من مواجهة السياسة الأميركية المرسومة من قبل المجموعات المناهضة. و قال نهاد عوض، رئيس مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، إن الديمقراطيين الأميركيين يعتبرون أصوات المسلمين في البلاد، أصواتا مضمونة لصالحهم في الانتخابات.

وتطرق عوض إلى عدد أصوات المسلمين البالغة حوالي 5 ملايين، مشيرا إلى كونها قليلة لكن يمكنها ترجيح كفة أحد المرشحين في الانتخابات.

وأشار أسامة جمال، الأمين العام لمجلس المنظمات الإسلامية الأميركية، إلى القدرات والمؤهلات المهدورة التي تمتلكها الجالية المسلمة في الولايات المتحدة، ولم تحسن استثمارها بعد. وعقدت، الجمعة الماضية، جلسة باسم “نزيف جراحات الأمة”، لمناقشة عمليات الإبادة التي يتعرض لها مسلمو الروهينغيا في إقليم أراكان على أيدي جيش ميانمار.

وقال إمام مجاهد عبدالملك، رئيس بعثة قوة مهام ميانمار في الولايات المتحدة، إن 52 بالمئة من النساء اللاتي وصلن إلى مخيمات لجوء تابعة للأمم المتحدة، تعرضن لعمليات اغتصاب من قبل جنود جيش ميانمار.

ووصف مجاهد الاتفاقية المبرمة بين ميانمار وبنغلاديش، حول عودة اللاجئين الروهنغيا إلى مناطقهم، بالمؤامرة الرامية إلى تصفية من بقي منهم على قيد الحياة”.