بغداد وأنقرة وأربيل.. خبير: عمل عسكري لا محالة

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٧ - سبتمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الحرة


بغداد وأنقرة وأربيل.. خبير: عمل عسكري لا محالة

في كانون الثاني/يناير أبلغ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نظيره التركي بن علي يلدريم أن "العلاقات بين أنقرة وبغداد لن تتقدم خطوة واحدة قبل انسحاب القوات التركية من معسكر بعشيقة" شمال العراق.

مقالات متعلقة :

الظروف السياسية والأمنية اختلفت الآن، فقوات البلدين تشارك في مناورات عسكرية، تعتقد بغداد وأنقرة أنها باتت أساسية لأمن البلدين بعد استفتاء كردستان العراق.

قوات عراقية وتركية خلال المناورات العسكرية على الحدود بين البلدين
قوات عراقية وتركية خلال المناورات العسكرية على الحدود بين البلدين

"عمل عسكري لا محالة"

الخبير العسكري العراقي أمير جبار الساعدي اعتبر في حديث لـ"موقع الحرة" أن "الأزمة مع إقليم كردستان وضعتنا على أبواب مستوى أكبر من التعاون العسكري بين العراق وتركيا".

وأضاف أن التوافق العراقي–التركي "تطور أكثر مما كان عليه قبل بضعة أشهر، حيث كان هناك تصعيد ورفض من قبل الحكومة العراقية لوجود قوات تركية من دون غطاء شرعي على أراضيها، رغم التبريرات التركية بوجود القوات في عمليات تدريب عسكرية ضمن مساهمتها في الحرب ضد الإرهاب". والحديث هنا عن بعشيقة.

الخبير الأمني والعسكري العراقي اللواء عبد الكريم خلف قال لـ"موقع الحرة" إن "المصالح المشتركة هي التي أجبرت البلدين على التعاون في ملف إقليم كردستان".

ويعتقد خلف أن المناورات العسكرية الثنائية تشكل "رسالة لبارزاني (رئيس الإقليم) كي يتراجع عن موقفه، وبالتأكيد ستكون هناك سلسلة من الإجراءات وفي نهايتها سيأتي عمل عسكري لا محالة".

جنود عراقيون وأتراك خلال المناورات العسكرية على الحدود
جنود عراقيون وأتراك خلال المناورات العسكرية على الحدود

آخر العلاج الكي

ويستدرك اللواء خلف بالقول إن "آخر العلاج الكي.. فبعد إجراءات غلق المعابر والمنافذ الحدودية والأجواء، إذا لم يتراجع بارزاني بالتأكيد سيكون هناك عمل عسكري".

ويعتقد الساعدي أن "العملية العسكرية هي عامل رادع لدفع الأطراف الكردية للتوجه نحو الحوار والتوافق السياسي تحت مظلة القانون العراقي".

إيران

وعلى غرار تركيا فإن لإيران التي يعيش فيها نحو ستة ملايين كردي، موقف رافض من الاستفتاء وحذرت من أنه قد يؤدي إلى "فوضى سياسية" في المنطقة، فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه سيرسل تجهيزات صواريخ إلى الحدود.

ويرى الساعدي أن "العراق بالنسبة لإيران هو منطقة فضاء حيوي لمصالحها في المنطقة"، مرجحا أن ردة الفعل الإيرانية ستظهر "بشكل عملي أكثر".

قوات عراقية وتركية خلال المناورات العسكرية المشتركة على الحدود الثلاثاء
قوات عراقية وتركية خلال المناورات العسكرية المشتركة على الحدود الثلاثاء

وأشار الساعدي إلى أن العمل العسكري سيكون أحد خيارات إيران منوها إلى "تحليق الطائرات الإيرانية بشكل مستمر منذ أسبوع وللآن على الحدود الإدارية للعراق مع أربيل، هو علامة بارزة إلى جانب عمليات الردع الإجرائية بغلق الأجواء مع الإقليم".

لكن اللواء خلف يعتقد أنه في حال عدم انضمام إيران للتحركات العراقية التركية "فستخسر كثيرا" مضيفا قوله: "حتى الآن إجراءات إيران مائعة، ولم ترتق لمستوى الحدث، مع هذا أتوقع أن تُجبر إيران على الانضمام لهذا التحالف بأي شكل من الأشكال".

وختم الخبير العراقي خلف بالقول إن انضمام إيران إلى التحركات العسكرية "سيحدده مدى نجاح التعاون العراقي التركي بتحقيق أهدافهما بحل الأزمة مع الإقليم".

اجمالي القراءات 2561
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ٢٧ - سبتمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[87143]

لن يسمحوا بعراق هادئ مستقر على حدودهم .


العراق بلد يسكن ويعيش فوق بحر من النفط والغاز الطبيعى والثروات المعدنية .وللاسف ينقسم شعبه إلى طوائف دينية متناحرة متقاتلة على اتفه الأسباب ،وقيادتها ليست فى يدها بل فى يد الوهابية من جهة ،وفى يد ملالى إيران من جهة اخرى ،وما تبقى يتقاتل عليه العثمانيون .والثلاثة جهات إجتمعوا عليها ليجعلوها فى حرب دائمة لكى لا تنحاز إلى واحدة منهم على حساب الآخرين   ،ويجعلون الصراع صراعا دينىا ،وصراع وجود لطائفة دينية على حساب الأخرى .



العراق الهادىء المستقر المُتحضر سيُمثل لهم رُعبا بثرواته والنابهين من ابناءه ..فلذلك سيستمر الصراع متأججا بتغذية نيرانه من (الخليج الوهابى كله من جهة ) ، وملالى إيران ،من جهة ،واحفاد آل عثمان من جهة ، وإسرائيل من جهة . فهل يفطن العراقيون إلى كل هذه المؤامرات عليهم ،ويتحدوا من أجل عراق واحد موحد ،ويُعلوا المواطنة على الطائفية ،ويطردوا كل المُتآمرين عليهم من ابناء تلك الدول التى لا تريد للعراق سوى الخراب والدمار المُستمر ؟؟



=



يحدث هذا إذا اتحد العراق مع مصر ،ومع مصر فقط من كل دول المنطقة .



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق