ألمانيا تمنح الناشطة الكمبودية سومالي مام جائزة "الكرامة الإنسانية":
ألمانيا تمنح الناشطة الكمبودية سومالي مام جائزة "الكرامة الإنسانية"

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٥ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: آفاق


ألمانيا تمنح الناشطة الكمبودية سومالي مام جائزة "الكرامة الإنسانية"

ألمانيا تمنح الناشطة الكمبودية سومالي مام جائزة "الكرامة الإنسانية"
1

سومالي مام

1

برلين- صلاح الصيفي

1

سلم الرئيس الألماني هورست كولر في حفل رسمي في العاصمة الألمانية برلين "جائزة

رولاند بيرغر للكرامة الإنسانية" للناشطة الكمبودية سومالي مام. وتقدر قيمة الجائزة،

 

التي تقدمها مؤسسة "رولاند بيرجر" لأول مرة منذ إنشائها، مليون يورو. وتمنح الجائزة

للأفراد الذين يعملون من اجل الدفاع عن حقوق وكرامة الإنسان.

والناشطة سومالي مام سلبت منها طفولتها وذاقت جميع أنواع التعذيب من ضرب

واغتصاب واهانة، لكنها استطاعت تخليص نفسها من جحيم العبودية، ومنذ 12 عاما

كرست مام حياتها لإنقاذ الأطفال والنساء الذين وقعوا ضحية لتجارة البشر والاستغلال الجنسي.

وتبلغ مام من العمر حوالي 35 عاما، فهي لا تعرف تاريخ ولادتها بالضبط، كما تقول،

وعاشت مع أبويها بالتبني حتى بلغت العاشرة من عمرها، ثم أخذها رجل كبير في السن

كانت تقول له "جدي"، عملت مام بخدمته طوال الوقت، وبعد خمسة أعوام تقريبا زوجها "جدها" لرجل يكبرها بـ 12 سنة مقابل مبلغا ماديا.

وتعرضت مام في فترة زواجها للضرب والاغتصاب لكنها لم تستطع في بداية الأمر أن

تفعل شيئا، وبعد عنائها مع زوجها الذي هرب يوما ما، أخذها "جدها" إلى بيت للدعارة في

العاصمة الكمبودية وقام ببيعها. هناك تم ممارسة جميع أنواع التعذيب معها بالإضافة إلى

إرغامها على البغاء وتعاطي المخدرات، وأصدرت مام كتابا قبل عامين بعنوان "صمت

الأبرياء" سجلت فيه قصصها وتجاربها الأليمة.

واستطاعت مام التخلص من أسرها وذلك من خلال مساعدة بيير ليغروس، رجل فرنسي

تعرفت عليه في كمبوديا، وذهبت مام مع ليغروس إلى فرنسا وتزوجته، ثم عادت معه

مرة أخرى إلى كمبوديا وأنشأت معه مؤسسة لمكافحة تجارة تهريب البشر والاستغلال

الجنسي، التي حظيت بدعم منظمة اليونيسيف، واستطاعت هذه المؤسسة تحرير الآلاف

من الأطفال والنساء وتعليمهم ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع والعيش بكرامة وحرية.

ولا شك أن مام من خلال خبرتها كضحية سابقة، تعرف بالضبط ما مر ويمر به هؤلاء

الأطفال والنساء، وهو ما يسهل عليها العمل مع هؤلاء الضحايا. وتقول مام في هذا

الصدد "لو لم أكن على دراية تماما بما يشعرون به ولم يكن لدي نفس تجاربهم، ربما لم

يكن باستطاعتي مساعدتهم بشكل جيد".

اجمالي القراءات 2912
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق