دول بلا جيوش تتقدم العالم في الأمن والسعادة

اضيف الخبر في يوم الخميس ٠٩ - فبراير - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسه


دول بلا جيوش تتقدم العالم في الأمن والسعادة

تعيش أكثر من 20 دولة حول العالم بلا جيوش، ولم يمنع ذلك عدد من تلك الدول، كبنما وأيسلندا وكوستاريكا، من الحصول على مراكز متقدمة في العديد من المؤشرات العالمية، من بينها مؤشرات تتعلق بالأمن والسعادة.

أيسلندا اعتادت التقدم في المؤشرات العالمية

لم تعد أيسلندا تمتلك جيشًا منذ عام 1869، وتعد أيسلندا عضوًا في خلف الناتو، ولديها اتفاقات دفاع مع الولايات المتحدة الأمريكية، واعتادت تلك الدولة الاسكندنافية الصغيرة على تصدر العديد من المؤشرات العالمية.

تصدرت أيسلندا الترتيب العالمي لمؤشر حرية الإنترنت وفقًا لتقرير أصدرته مؤسسة «فريدوم هاوس» لعام 2015، وقد حصلت أيسلندا على المركز الأول لعدة أسباب، من أهمها: أن الإنترنت متاح داخل الأراضي الأيسلندية بنسبة 98%، كما أن البرلمان شرع عددًا من القوانين تحمي حقوق المستخدم وخصوصيته، وتحفظ بياناته من الاختراق، وفي مؤشر حرية الإنترنت العالمي لعام 2016، تقاسمت أيضًا صدارتها للمؤشر مع دولة أستونيا، بحصولهما على ست نقاط.

وفي مؤشر المساواة بين الجنسين العالمي، الذي يقيس حجم الفجوة بين الجنسين من خلال مشاركتهم الفعالة في مجالات: السياسة والاقتصاد والتعليم والصحة، فقد تصدرت أيسلند المؤشر لآخر عامين على التوالي،2015 و 2016.

واحتلت أيسلندا المركز الرابع عالميًا في مؤشر الأمان العالمي، والذي يتعلق بمستوى الأمان للدولة محل الدراسة، تتمثل بشكل أساسي في «تكاليف أعمال الجريمة والعنف»، و«تكاليف أعمال الإرهاب»، و«معدلات الإصابة بالإرهاب»، و«معدلات القتل»، و«موثوقية جهاز الشرطة ومدى قدرته على توفير الحماية من الجريمة».

ا

وحلّت أيسلندا في المركز العاشر عالميًا في مؤشر التقدم الاجتماعي العالمي لعام 2016، والذي يقيس مدى توفير الدولة للاحتياجات الإنسانية وأساسيات الرفاهية والفرص لمواطنيها.

ومن ناحية أخرى احتلت أيسلندا مراكز متأخرة في المؤشرات العالمية السلبية كمؤشر العبودية العالمي، ومؤشر الهشاشة العالمي، إذ تعد أيسلندا ثاني أقل دولة في العالم يوجد بها مستعبدين، وفقًا لمؤشر العبودية العالمية لعام 2016، وتذيلت أيسلندا ترتيب المؤشر لعام 2015 بـ23 مستعبد فقط، كما تعد أيسلندا واحدة من أقل تسع دول هشاشة في العالم، وفقًا لمؤشر الهشاشة العالمي لعام 2016.

بنما الدولة الأسعد عالميًا

في عام 1990 حلّت بنما جيشها، وتأكد ذلك القرار في عام 1994، عندما صوت البرلمان بالإجماع على تعديل دستوري يتضمن حلّ الجيش البنمي، وبعد حل الجيش تمثلت "_blank">مؤشر حرية الصحافة العالمي لمنظمة «مراسلون بلا حدود» لعام 2016، والذي يعتمد على معايير أساسية لقياس حرية الصحافة في البلد محل الدراسة، تتمثل في:

تعددية الإعلام وتنوعه ومدى تمثيله للمجتمع، واستقلالية الإعلام، ومدى ابتعاده عن التأثير، سواء كان مصدر التأثير الحكومة أو المال، والرقابة الذاتية. والإطار القانوني للأنشطة الإعلامية والمعلوماتية، وقياس الشفافية في المؤسسات، والإجراءات التي تؤثر على إنتاج الأخبار والمعلومات.
وجودة البنية التحتية التي تدعم إنتاج الأخبار والمعلومات، وحجم الانتهاكات والعنف ضد الصحافيين.

هاييتي تتأخر في مؤشرات عالمية

لا تقتصر الدول التي لا تمتلك جيوش على النماذج الناجحة، والتي استطاعت أن تتقدم في العديد من المؤشرات العالمية فقط، وإنما أيضًا تمتلك نموذجًا لدولة تأخرت في مؤشر عالمي إيجابي، وتقدمت في مؤشر عالمي سلبي تتمثل في هاييتي، التي حلّت جيشها في عام 1995.


ووقعت هايتي في قائمة أقل عشرة دول سعادة في العالم بوقوعها، في المركز رقم 137 في مؤشر السعادة العالمي لعام 2014، ومن ناحية أخرى كانت هاييتي من أكثر عشرة دول هشاشة في العالم، بوقوعها في المركز العاشر عالميًا في مؤشر الهشاشة العالمي لعام 2016، والذي يقيس هشاشة الدولة وفقًا لعدة معايير من أبرزها:

الضغوط الديموغرافية، واللاجئون والمشردون داخليًا، والتنمية الاقتصادية المتفاوتة، والمظالم الجماعية.
وهجرة الأكفاء خارج الدولة، والفقر والهبوط الاقتصادي ، وشرعية الدولة والخدمات العامة وحقوق الإنسان ودور القانون.

اجمالي القراءات 2335
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق