تدويل الأماكن المقدسة:
تدويل الأماكن المقدسة

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٠ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: لسان الشعب


تدويل الأماكن المقدسة
جلال عامر
في المملكة العربية السعودية الآن، ملك من أفضل ملوكها عبر التاريخ، ومن أكثرهم وعياً وثقافة، ويعي أن المملكة إذا لم تستجب لصرخات التعديل (تعديل معاملة الزائرين) فسوف تواجه بصيحات التدويل (تدويل الأماكن المقدسة)... أحدث المنتجات الصينية المطروحة في الأسواق الآن، عداد إلكتروني يوضع علي الظهر لحساب الجلدات لراغبي السفر إلي المملكة العربية السعودية، ويقول البعض، إن الجلد بيد الحكومة أو الضرب بعصا المطوعين، لا يطول فقط العاملين هناك، بل الزائرين لبيت الله الحرام، مما يسيء إلي الإسلام  فإذا علمنا أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن سعودياً، بل عربي من "مكة"، وأن قصور "الرياض" ليست من الأماكن المقدسة، وأن المملكة تستغل الأماكن المقدسة في المنع والمنح، بما لا يتماشي مع حرية العقيدة، ويزعمون أنها تحاول أن تفرض بسبب ذلك مذهبها الوهابي علي الدنيا، وتصرف علي نشره أكثر مما تصرف علي نشر الإسلام ذاته، وأن الصرف علي الأماكن المقدسة لا يأتي من جيوب الأمراء، بل بفضلات فيض النفط الذي أفاء الله به، بينما يحرمون المسلمين من "زكاة الركاز" فيه، لذلك يتحدثون عن مؤتمر إسلامي غير المؤتمر الإسلامي الذي أنشأته السعودية، وتصرف عليه، تكون مهمته وضع تطور لمستقبل الأماكن المقدسة، بما يكفل حرية العقيدة، ويوضح للدنيا الوجه المشرق الحقيقي للإسلام، والذي آذاه كثيرا سلوك المملكة مع بعض الزائرين، ويقولون إن تدويل الأماكن المقدسة الإسلامية، سوف يكون عنصر ضغط علي إسرائيل لتدويل الأماكن المقدسة في القدس، ولا يسمح لها، كما يحدث الآن، بالتحكم حتي في عدد المصلين في المسجد الأقصي، وتقيم أمـــامهم الحـــواجز، وتعــتدي عــليهم، وكـفانا تحكماً فيمن يحج وفيمن يصلي، هؤلاء يطالبون إما بالتـــعديل أو التدـــويل فلــنــفوت علــيهم الفرصة..

. حفــظ الله ظــهور المصريين <

اجمالي القراءات 3790
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق