معاناة اللاجئين تتفاقم في اليونان

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٧ - أكتوبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العرب


أثينا - يعيش نحو 50 ألف لاجئ ومهاجر في اليونان في ظل ظروف "لا يمكن قبولها" وذلك حسبما جاء في تقرير منظمة أطباء بلا حدود الذي نشرته هذا الأسبوع.

أدى اتفاق اللاجئين بين تركيا واليونان لوجود معسكرات لاجئين في الجزر اليونانية على غرار معسكر كاليه الفرنسي الذي وجد بمباركة من الاتحاد الأوروبي حيث يتم احتجاز نحو 16 ألف لاجئ و مهاجرين في هذه المعسكرات رغم أن الأماكن المتوفرة لإيواء اللاجئين هناك لا تزيد عن نحو 8000 مكان.

مقالات متعلقة :

وأصبح معسكر اللاجئين بجزيرة لسبوس "نقطة ساخنة" مطلع الأسبوع الجاري. فبعد أن أصبح أكثر من نصف معسكر اللاجئين ضحية لألسنة النيران في سبتمبر الماضي أشعل اللاجئون والمهاجرون النيران مجددا في المعسكر محتجين بذلك على التقدم البطيء في النظر في إجراءات قبولهم كلاجئين.

ومن المفارقات أن المكاتب المتنقلة الخاصة بالمكتب الأوروبي لدعم قضايا اللجوء هي التي اشتعلت بها النيران.

أصبحت أعمال الشغب من الأحداث اليومية في جزر شرق بحر إيجه وذلك بسبب الأحوال غير المحتملة التي يعيش فيها اللاجئون هناك حسبما جاء في تقرير منظمة أطباء بلا حدود.

يؤكد نيكيتاس كاناكيس، رئيس الفرع اليوناني لمنظمة أطباء العالم هذا التطور قائلا "حتى وإن وضعنا جانبا الظروف المخيفة التي قدم اللاجئون في ظلها إلى هنا فإن أي إنسان يعيش في مثل هذه الظروف سيصبح عدوانيا".

ويرى كاناكيس أن وجود بعض المحرضين بين اللاجئين كفيل بتصعيد الموقف وأن الأطفال والنساء والأسر التي تشعر بالأمان في هذه المعسكرات هم الذين يعانون كل مرة جراء هذا التصعيد.

كما تشير منظمة أطباء بلا حدود إلى اقتراب الشتاء كعنصر إضافي لمعاناة اللاجئين وما يعنيه من صعوبات حيث يتوقع أن يعيش الكثير من الناس للشتاء الثاني في خيام وأماكن إيواء يشوبها القصور.

وأشارت المنظمة إلى عدم توفر الرعاية الصحية وأن الباحثين عن اللجوء في اليونان معرضون لانخفاض درجات الحرارة.

وبينما يعيش اللاجئون والمهاجرون في بؤس فإن الاتحاد الأوروبي منشغل في تبادل الاتهامات. وهناك من يفضل إلقاء اللوم في هذه الأزمة على الحكومة اليونانية قائلا إنها لا تقوم بواجبها كما ينبغي في حين يرد عليه آخر بأن الاتحاد الأوروبي لم يقم بنقل اللاجئين حسبما تم الاتفاق عليه.

من جانبها تنتقد برلين اليونان قائلة إنها لا تسيطر جيدا على إجراءات قبول اللاجئين وهو ما ترد عليه أثينا قائلة إن دول الاتحاد الأوروبي لم توف أبدا بما وعدت بإرساله من خبراء ومترجمين.

لا يمثل كل ذلك أي مساعدة للاجئين في المناطق الساخنة، كما أن العاملين في تقديم الاستشارات للاجئين وكذلك السلطات اليونانية وسكان الجزر المعنية يشعرون باليأس.

عن ذلك يقول موظف يوناني: "مهما فعلنا في هذا الأمر فلن يكف الآخرون عن إلقاء اللوم علينا وانتقادنا" مضيفا: "إذا أعدنا اللاجئين إلى تركيا بسرعة حسب المتفق عليه في إطار ميثاق اللاجئين الأوروبي التركي فسيقولون إننا لم ننظر في طلباتهم بالشكل اللائق، وإذا استمر النظر في طلبات اللجوء مدة أطول سيقولون إننا غير مسيطرين".

خلصت منظمة أطباء بلا حدود في تقريرها إلى توصيات واضحة على رأسها إعادة تسكين اللاجئين داخل دول الاتحاد الأوروبي وفقا للاتفاقات المبرمة بهذا الشأن وتوفير الوسائل والأدوات اللازمة لليونان لاستيعاب اللاجئين وإقامة معسكرات بديلة لإيواء اللاجئين الموجودين في جزر يونانية.

اجمالي القراءات 1503
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق