حين أصبح الداعية الهندي ذاكر نايك مسؤولًا عن الإرهاب في العالم

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٩ - يوليو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسه


حين أصبح الداعية الهندي ذاكر نايك مسؤولًا عن الإرهاب في العالم

كان صبيًا يعاني من مشكلة في النطق، ثم تلميذًا بالكاد يحصد درجات النجاح في مدرسته، والآن هو رجل في الخمسينات من العمر يقف محاضرًا أمام حشد، تحتاج كاميرات التصوير الحديثة لتقنية عالية لإجمال مليون شخص يحضرون محاضرةً له.

مقالات متعلقة :

إنه الداعية والخطيب والمنظر الإسلامي الهندي، ذاكر عبد الكريم نايك، إحدى الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم الإسلامي. يُوصف بأنه ديدات الأكبر، فهو تلميذ الداعية الراحل الجنوب أفريقي أحمد ديدات.

الملايين يستعمون إلى خُطب ومحاضرات نايك المسجلة بالإنجليزية، عبر القنوات الفضائية، وأشرطة الفيديو والكاسيت، والأقراص المضغوطة، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وما يُبهر المستمعين لنايك، قدرته على حفظ الكتب الدينية، والكتب المقدسة، واستحضار الشواهد التي تدعم فرضياته، وحديثه.

لكنه على عكس غيره من الدعاة، كان سببًا في إثارة الجدل، بعد أن منعته عدة دول غربية من دخول أراضيها، بحجة دعم الإرهاب. وقبل أيام اتهمته الحكومة البنغالية بالتحريض على هجوم «دكا»، الذي وقع في الأول من يوليو (تموز) الجاري؛ لأن أحد المهاجمين كان يتابع نايك على شبكات التواصل الاجتماعي. فيما استكملت الحكومة الهندية المعركة ضده بمراقبة بيته ومؤسساته، وأحال التهديد بالاعتقال دون عودته من السعودية إلى الهند.

من تلميذ ضعيف القدرات إلى محاضر أمام الملايين

لم يكن ذاك التلميذ النجيب الذي يحصد درجات مرتفعة في تحصيله المدرسي، إذ اعترف أنه بالكاد كان يحصل على درجات النجاح،عندما تحدث عن سنوات دراسته في مدرسة سانت بيتر الثانوية بمومباي، مستدركًا: «لكنني أدركت أن تعثري توقف عندما شرعت في الحديث عن الحق«.

ذاكرالمولود في مومباي عام 1965، درس الطب، لكنه ترك العمل في تخصصه، واتجه إلى الدعوة الإسلامية. حدث ذلك <" itemprop="contentURL" src="http://samate.wpengine.netdna-cdn.com/wp-content/uploads/071916_1729_2.jpg" width="692" />

الداعية نايك خلال استلامه جائزة الملك فيصل من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز
  •  
  •  
  •  
  •  

 

 

 

من جانبه يحاول نايك التصدي لمحاولات ربطه بـ«الإرهاب»، فيطالب بالعودة إلى مشاهدة محاضراته بالكامل، لمعرفة ما كان يقصده تحديدًا من وراء جملته تلك. ويُؤكد نايك أنه جرى اقتطاع جملته من سياق خطبة كاملة. وقال إنه كان يقصد بها «الشخص الذي يرهب شخصًا آخر، وأن المسلم يجب أن يكون إرهابيًّا للعناصر التي تعادي المجتمع«.

ويضيف: «لقد انتقدت علانية في الكثير من المناسبات، كل أعمال الإرهاب، وأدنت بصورة قاطعة أعمال العنف، بما فيها هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، والسابع من يوليو (تموز)، و11 يوليو (تموز). وذكرت في عدة مناسبات أن مثل هذه الأعمال خسيسة، وغير مبررة على الإطلاق طبقًا لأي معايير«.

وفي وخلال جولته في المملكة العربية السعودية، تلقى نايك قرار الحكومة البنجالية، كما تفاجأ بإعلان الحكومة الهندية، أنها سوف تتخذ إجراءات ضده «بسبب خطابه الذي يحض على الكراهية، والذي كان دافعًا للإرهابيين في هجوم دكا، في وقت سابق»، وعليه أرجأ مغادرة السعودية إلى الهند خشية اعتقاله؛ ومن المتوقع أن يغير قريبًا وجهته من الهند إلى دولة أفريقية.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يتعرض فيها نايك للهجوم، إذ أعلنت جماعة «نمور الحسيني» الشيعية، مكافأة قدرها 15 مليون روبية (ثمانية ملايين و385 ألف ريال سعودي) لمن يأتي برأس نايك.

وجاء في بيان للجماعة، أنها قررت «عرض مكافاة قدرها 15 مليون روبية هندية، لمن يتمكن من قطع رأس نايك في السعودية؛ لأنه أهان النبي محمد». وأضاف البيان: «من سيقتله لن ينال مكافأته في الآخرة فقط؛ ولكنه سيحصل على مكافأة مالية منا أيضًا».

وبعد يوم واحد فقط من إعلان جماعة نمور الحُسيني، أعلنت زعيمة حزب «هندوتفا» الهندوسية، «سادفيبارتشي»، مكافأة قدرها خمسة ملايين روبية هندية (مليونين و795 ألف ريال سعودي) من مالها الخاص، لمن يتمكن من قتل نايك، وأوضحت: «لقد قمت بعرض هذه المكافأة لأن ذاكر نايك ليس واعظًا دينيًّا، بل إرهابيًّا».

اجمالي القراءات 2525
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق