شيخ الأزهر: حرية الاعتقاد شيء وحرية الارتداد شيء آخر

اضيف الخبر في يوم الجمعة ١٧ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


شيخ الأزهر: حرية الاعتقاد شيء وحرية الارتداد شيء آخر

استطرد قائلا: وهنا نؤكد أنَّ الكفر ليس علة في أن يقاتل المسلمون غيرهم، والعلة الوحيدة التي يرفع عندها المسلم سلاحه ليقاتل هو الاعتداء عليه أو على دينه أو على عِرضه أو وطنه، وعليه لا يقال: إن الإسلام يقاتل الوثنية من أجل الوثنية، قال تعالى: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) فالوثنيون لو سالموا المسلمين ، ولم يقاتلوهم في الدِّين، ولم يخرجوهم من ديارهم، فالقرآن الكريم قال: (تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ)، ولم يقل: قاتلوهم، فالإسلام لا يحارب الوثنية غير المعتدية، وإنما يحمل إليهم رسالة الإسلام، لأننا كمسلمين مأمورون بالبلاغ، باعتبار أن الإسلام دينٌ عالميٌّ يجب أن يحمله أهله إلى الآخرين كتبليغ وتوصيل لرسالة الحق إليهم ولإنقاذهم من ضلال الشرك ومن ضلال الوثنية، وهذا هو مفهوم أن الإسلام كيف يتعامل مع الآخرين.

 

 

وأوضح شيخ الأزهر أنَّ الرِّدة كمصطلح فقهي إسلامي هي الخروج عن الإسلام بعد الدخول فيه سواء رجع إلى دينه الأصلي قبل الإسلام أو إلى دين آخر أو أصبح لا دينيًّا أو أصبح ملحدًا، ويجب أن نعلم أن حرية الاعتقاد شيء وحرية الارتداد شيء آخر؛ لأن المرتد عرف الحق ودخل فيه ثم أدار ظهره له وخرج إلى شيء آخر، وهذا في حد ذاته انحراف، مبينًا أن أهل الفترة بين رسالتين ناجون ولا يؤاخذون، لأنه لم يأتهم رسول يبلغهم رسالة السماء، قال تعالى: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا)، ولذلك نقول للمتشددين الذين يزعمون أن أبوي النبي -صلى الله عليه وسلم- في النار- إن القرآن الكريم قال (لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ) وأبوالنبى-صلى الله عليه وسلم- وأمه بنص القرآن لم يُنذروا.

 

 

وتابع: «المرتد قد يشكل خطراً على المجتمع الإسلامي، لأن تصميمه على الخروج من عباءة الدِّين الذي كان عليه غالباً ما تصاحبه مشاعر عدائية ضد هذا الدين، لكن قد تكون هناك أزمات فكرية تمر ببعض الأفراد جعلته لم يعد يؤمن بهذا الدين، سواء تحت إغراءات مادية أو إغراءات فكرية بدين آخر أو بمذهب آخر، واكتفى بأن يخرج من دينه ويتدين بطريقة أخرى، وهذا لا يشكل خطورة على المسلمين ولا على المجتمع الإسلامي، لكن فقه القديم كله فيه أن الردة بشكل عام خطر على الإسلام وخطر على المجتمع الإسلامي.

 

 

واختتم شيخ الأزهر حديثه بأن البيئة والمنطلقات والثقافات التي أنتجت حرية الردة وحرية تغيير الدين وحرية العودة إلى الدين وحرية اللادين، تختلف تمامًا مع الأرضية والثقافة التي ينشأ فيها حكم إسلامي يتعامل مع الردة، ولذلك من الظلم أن نتحاكم إلى حقوق إنسان نشأت في بيئة تختلف مع الآخر اختلافًا جذريًّا.

اجمالي القراءات 5650
التعليقات (7)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ١٧ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82145]

مفيش فايده .


مفيش فايده فى مشايخ ولا شيخ الأزهر .  



لو إعترف  شيخ الأزهر بأن حرية الإعتقاد تحوى فى داخلها وفى مضمونها حرية الرده عن الإسلام ،فسيكون قد إعترف إعترافا صريحا بأنه لا وجود لحد الردة فى الإسلام ، وبهذا سيكون قد إعترف بجهله وجهل اسلافه وزملاءه وتلامذته  من مشايخ الأزهر .وكيف له بأن يعترف بهذا بعد أن جعلوه إماما عليهم ، ويصنعون له تاريخا مزيفا فى الإعلام فى برنامج يُقدمه إعلامى يُفخمه  لدرجة انك حين تسمعه وهو يقول مع (الإمام الطيب ) بأنه عنده بواسير وإمساك مُزمن وقاعد فى الحمام من 10 ايام .. وشيخ الأزهر يردد كلام السيسى  السلفى الوهابى عندما قال (حقوق الإنسان فى فرنسا لا تصلح للمصريين ) .فالشيخ يقول (من الظلم أن نتحاكم إلى حقوق إنسان نشأت في بيئة تختلف مع الآخر اختلافًا جذريًّا). 



الإستبداد والكهنوت وجهان  لعملة رديئة واحده .



هؤلاء المشايخ ما أصبرهم على النار !!!!!!



2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ١٧ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82148]

أكيد طبعا


اكيد طبعا استاذ اسامه -واهلا بك .



الغريب أن كلام شيخ الأزهر منذ شهور فى المانيا ، ومن بعدها مع بابا الفاتيكان تشعر فيه انك تستمع لعمر بن عبدالعزيز --- لكن ما عداش على الناس فكل الميديا  والفيس بوك  إنتقدوه على إنفصام إنفصام شخصيته ،وإزدواجية خطابه  (للغرب والخارج شىء ، ولمصر والداخل وللدول الإسلامية شىء آخر ) ..



3   تعليق بواسطة   محمد شعلان     في   الجمعة ١٧ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82154]

الحاوي جلا جلا ...؟!


طبعا كلنا عارفين الحاوي بتاع زمان كان بيجي في القرى في الريف المصري ، وفي الأحياء الشعبية   وينصب النصابية ويولع طوق كبير وماليه بالسكاكين ويشعل النيران في محيطه والسكاكين من حواليه ومعاه بنته الصغيرة او مراته بتطبل ليه، بطبلة مدوية، كانت تهز قلوبنا ونحن صغار؟



 وكان يقعد يمجد في نفسه وفي قدراته الفائقة ويقول موسى نبي ومحمد نبي وعيسى نبي وكل واحد له نبي يصلي عليه! وسأفة للنبي..  وتشجيعة إمال...



وانه سوف يعدي من الطوق المولع نار وملئ بالسكاكين، وانه شريف وعفيف لا يطلب المال او المساعدة مباشرة ، وان اللي حيدلو حاجة حتكون من ذوقه واخلاقه وانه مش محتاج حاجة من حد!



 وبعدين يفرش منديلو ويلم القروش البسيطة من المتفرحين كبارا وصغارا، وكنا اطفالا ومهووسين بقدرات الحاوي، وكنا نستميت للفرجة ولا نملك قرس ساغ نعطيه، له ونريد ان نتفرح ويشعرنا بالذنب وبالدو نية لأننا لم نعطه قرش ساغ! 



 وأفاجئ أنه لم الفلوس وطلب التصفيق وصفق له الحاضر ون ، وبعدين يلم عدة الشغل  ونحن واقفين منتظرين ان يقتحم العقبة ويقفز من الطوق المشتعل والملئ بالسكاكين، فلا يقفز ولكنه يطفئ الطوق المشتعل، ونحن ذاهلون ومنتظرون البطولة وأن يقفز هذا الحاوي!



 هذا الحاوي هو أشرف من هؤلاء الشيوخ ومن شيخهم الكبير.



 كل عام وانتم بخير؟



4   تعليق بواسطة   شكري السافي     في   الجمعة ١٧ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82155]

انتبه الاولوية. للحمير


استاذ عثمان اخي العزيز معذرة على العنوان ولكن 



من مدة وانا ابحث عن تصنيف لطريقة السياقة فيإحدى المدن التي امر بها في طريقي للعمل وذلك لعدم احترامهم قواعد المرور بطريقة تجعلك متوترا وانت تجتازها خوفا من ارتكاب حوادث مرورية 



كنت دائماأحاول ان اقصر عدم انضباطهم في السياقة ضمن فئة عمرية او طبقة مجتمعية ولكن للاسف وجدتهم جميعهم حتى اصحاب سيارات التعليم (كلهم لما يدخلون مدينتهم) ينعدم عندهم قانون الطرقات 



ولان قاعدة من قواعد المرور تقول ان الاولوية لليمين.. فانني وجدتها لا تتناسب معهم بل الانسب ان تكون الاولوية للحمير مع الاعتذار للحمير 



او انك لما تتنقل من مدينة لأخرى فالمنطقي ان تستقبلك لافتة مرحبا بك في مدينة كذا الا في إحدى مدن شمال تونس تستقبلك لافتة، انتبه خروج حيوانات برية



استاذي العزيز معذرة على الاطالة ولكن اردت الترفيه عنك قليلا بعد ما حصل معك والباكستانية في المتجر 



اخي عثمان ارجو ان تختار احدى اللافتات اعلاه وتعلقها على جامعة الازهر فيما افكر في لافتة مميزة اعلقها على جامع الزيتونة عندنا (لا اقصد المبنى ولكن اقصد الفكر الزيتوني الذي تفوق على الأزهر في الانحطاط) 



5   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ١٧ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82156]

شكرا استاذ شكرى .


شكرا استاذ شكرى الساقى  . وعندك حق وطننا العربى يحتاج إلى تنظيم وإصلاح فى كل شىء حتى السير فى الشوارع ، وربنا يحفظك من أن تقود سياره فى القاهره الآن .فلا يُمكن أن تتخيل شكل المرور ـو طريقة السير ...اما عن يافطه على الأزهر كفكر ومنهج .لن نجد افضل مما وصفه به الشيخ الإمام محمد عبده عندما كان يقول عنه ( الإصطبل ) ،والإصطبل بالمصرى هو حظيرة الحيوانات ،أو الخيول .فهم فعلا بفكرهم المُتردى و العدائى للإسلام وللقرآن فهم كالأنعام بل أضل .



6   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   السبت ١٨ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82159]

أحبتى : لذا من المهم والضرورى تعميم النشر لمقال :


( دعوة لاحالة شيوخ الارهاب الى المحكمة الجنائية الدولية ) . الاحالة تكون عن طريق إحدى الدول ، وهناك الكثير من الدول المتضررة من الارهاب ، ودورنا التنبيه والتوضيح . ولقد تمت ترجمة المقال للانجليزية والفرنسية ، وهو ليس مقالا يعلق على حدث وقع مثل بيان إستنكار ما حدث فى أورلندو ، بل هو مقال صالح للنشر فى كل وقت لأنه يعبر عن حالة مُزمنة . وبتكثيف النشر لهذا المقال سيحقق نتيجة على الأقل من هذه النتائج : تنزيه الاسلام العظيم مما يقوله أولئك الشيوخ ، والتعريف بأهل القرآن ، والتعريف بخطر أولئك الشيوخ ، وبث الرعب فى قلوبهم فقد يتوقفون رعبا ، وقد تتم فعلا إحالتهم الى المحكمة الجنائية لتكون سابقة تاريخية لكم الفضل فيها . . 

يحزننى أن أظل أُنادى دون إستجابة .  

7   تعليق بواسطة   ليث عواد     في   السبت ١٨ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82160]

أعداء الدين


يحملون معاول الكفر ليهدموا الدين و يتبروا أهم أعمدته تتبيرا.



سمعت له لقاء منذ فترة مع مجلة ألمانية مشهورة وإعجبني أداءه و قلت في نفسي على الأقل هناك شيخ من شيوخ السلطة  و يحمل في داخله كما من الثقافة.



كانت كلماته متسامحة و جمله مترابطة متناسقة، لا يختلف مع نفسه و منسجم إلى حد ما مع قواعد الإسلام المتسامح.

كانت لغته جيدة إجمالا و كان هادئا واثقا.





كل هذا لل يكن سوى قناعا يظهرونه دائما للسادة ليس إلا.



مسكين هذا الدين



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق