جزر القمر تفتح أبوابها أمام 'بدون' الكويت

الأربعاء ٢٤ - أبريل - ٢٠٢٤ ٠٤:٥٧ صباحاً

English | عربي

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٧ - مايو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العرب

جزر القمر تفتح أبوابها أمام 'بدون' الكويت

جزر القمر تفتح أبوابها أمام 'بدون' الكويت

البلد الأفريقي يمتلك تجارب سابقة ناجحة بالإمكان التعويل عليها لحل مسألة مزمنة لا يمكن حلها سياسيا وقانونيا تحت السقف الكويتي.

العرب [نُشر في 17/05/2016، العدد: 10278، ص(1)]

قصة البدون باتت موضوعا روتينيا

الكويت - طرأ تطور لافت على ملف “البدون” في الكويت إثر إعلان جزر القمر عن استعدادها لمنح جنسيتها إلى الآلاف من عديمي الجنسية في الكويت “في حال طلبت منها الحكومة الكويتية ذلك رسميا”.

وجاء الإعلان على لسان وزير خارجية جزر القمر عبدالكريم محمد، بما يؤشّر أن الملف يتقدم بين البلدين وأن المحادثات أثمرت وحان قطافها.

ولم يتحدث الوزير عن التوصل إلى اتفاق، لكنه قال “لم نوقع على شيء، كما أن مثل هذا الإجراء لا يناقش عبر الإعلام، ولكن نحن على استعداد للتعامل معه مثلما تعاملنا مع دولة عربية أخرى في السابق وننتظر ما سيتم لاحقا”.

والظاهر أن إرهاصات الأمر ليست وليدة هذه الأيام، ذلك أن القضية تناقش مع جزر القمر منذ سنوات.

وكانت مصادر وزارة الخارجية الكويتية عام 2014 قد أعلنت أن البدون سيحصلون على استمارات لطلب “المواطنة الاقتصادية” لجزر القمر، وأن من يوافقون على ذلك سيمنحون إقامة مجانية في الكويت وسلسلة حوافز مثل التعليم المجاني والرعاية الصحية والحق في الوظيفة.

وباتت قصة البدون في الكويت موضوعا روتينيا تثيره منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية. وتتحدث التقارير عن أن عددهم يقدر بـ110 آلاف شخص، وهم ولدوا ونشأوا فيها ويطالبون بمنحهم جنسيتها، وطالما كانت لهم تحركات واعتصامات ومظاهرات تطالب بمنحهم الجنسية الكويتية، وهو مطلب لم يقابل بالإيجاب ويدور حوله انقسام مجتمعي وسياسي يحول دونه، فيما لا تعترف الحكومة الكويتية إلا بـ34 ألفا منهم تقول إنه يحق لهم نيل الجنسية، وتعتبر أن الأعداد الباقية وافدة من دول أخرى لا حق لها بالجنسية الكويتية.

وجزر القمر، الواقعة قبالة السواحل الشرقية لأفريقيا، عضو في الجامعة العربية، ويقدر عدد سكانها بـ800 ألف شخص.

ويدرك المراقبون أن لجزر القمر تجارب سابقة ناجحة بالإمكان التعويل عليها في هذا المضمار لحل مسألة مزمنة لا يمكن حلها سياسيا وقانونيا تحت السقف الكويتي، لكن بالإمكان حلّها إنسانيا، حسب مصادر رسمية، من خلال توفير عرض دولة جزر القمر.

وفي التجارب السابقة أيضا عرض مصري قديم للبدون لمنحهم الجنسية المصرية مقابل إيداعات بنكية تتراوح ما بين 250 و700 ألف دولار. لكن بغض النظر عن تنوّع العروض واختلاف الحلول بقي البدون في السابق رافضين لاقتراحات تعتبرها “صفقات بيع” لا تتسق مع طموحاتهم بالحصول على حقوق المواطنة في الكويت، البلد الذي ترعرعوا وكبروا داخله.

اجمالي القراءات 2122