الصدر في زيارة مفاجئة لإيران بحثا عن الشرعية '

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٢ - مايو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العرب


الصدر في زيارة مفاجئة لإيران بحثا عن الشرعية '

الصدر في زيارة مفاجئة لإيران بحثا عن الشرعية
'هروب' زعيم التيار الصدري نحو إيران يتوقع أن يثير المزيد من الشكوك في الدور الذي يلعبه في أزمة العراق.
العرب  [نُشر في 03/05/2016، العدد: 10264، ص(1)]
 
صناعة المتاعب
 
النجف (العراق) - قال مراقبون إن السفر المفاجئ لمقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، إلى إيران يعكس رغبة لديه في الحصول على دعم من طهران لتثبيت دوره في المشهد السياسي العراقي، بعد التحركات الأخيرة التي قادها ووضعت العملية السياسية في مأزق.

وغادر الصدر الاثنين النجف متوجها إلى إيران بعد يومين من إعلانه الاعتكاف احتجاجا على فشل الحكومة في فرض الإصلاحات التي دعت إليها، والتي ركبها التيار الصدري وسعى إلى جعل نتائجها تصب في فائدته.

واقتحم متظاهرون، غالبيتهم من أنصار التيار الصدري، السبت المنطقة الخضراء “حيث مقر الحكومة ومجلس النواب”، بهدف الضغط على البرلمان للموافقة على حكومة من وزراء مستقلين تكنوقراط، وإقالة الوزراء المرتبطين بالأحزاب المهيمنة على السلطة.

وقام أنصار التيار الصدري قبل ذلك بتظاهرات واعتصام استمر أسبوعين نهاية الشهر الماضي.

وأصبحت دعوات الصدر إلى الاعتصام والاحتجاج تقابل بنوع من السخرية في الشارع العراقي بسبب تناقض مواقفه وسرعة تراجعه عنها.

ومن المتوقع أن يثير “الهروب” نحو إيران المزيد من الشكوك في الدور الذي يلعبه زعيم التيار الصدري في أزمة العراق.

وقال مراقب سياسي عراقي إن هذه الزيارة المفاجئة يمكن أن تكون محاولة من قبل الصدر لتسويق نفسه إيرانيا على أنه رجل المرحلة، وأن إيران ربما تكون هي التي أوحت له بذلك، من غير أن تضع بين يديه أي ضمانة تتعلق بمستقبله السياسي.

وأضاف المراقب العراقي في تصريح لـ”العرب” أن ما هو مؤكد أن الصدر قد لعب دورا كبيرا في صنع المشكلات للطاقم السياسي المهيمن على السلطة في العراق وبالأخص في شقه الشيعي، وأن هذا الأمر يهم إيران كثيرا، محذرا من أن صناعة المتاعب أمر والقبض على خيوط اللعبة التي ترعاها إيران ومن خلفها الولايات المتحدة أمر آخر.

ومن الواضح أن الصدر بتقلبات مزاجه لا يمثل خيارا مريحا بالنسبة إلى إيران. غير أن ما يمكن أن يلعبه الرجل على مستوى الإطاحة بزعامة نوري المالكي وسواه من أمراء الحرب قد يكون محط تقديرها.

واستبعد المراقب أن ينتج عن هذه الزيارة ما يؤدي إلى انفراج الأزمة، متوقعا أن تزيد نارها اشتعالا. وهو ما لا تمانع فيه إيران.

اجمالي القراءات 1179
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق