هل تنازل السيسى عن جزر البحر الأحمر المصرية لسلمان السعوديه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٨ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: بوابة القاهرة


هل تنازل السيسى عن جزر البحر الأحمر المصرية لسلمان السعوديه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تساءل خبراء قانون ومختصون عما اذا كانت الاتفاقية الجديدة لتعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية والتي تم توقيعها اليوم على هامش المؤتمر الصحفي للرئيس السيسي والملك سلمان ستنهى النزاع غير المعلن بين البلدين على بعض الجزر في البحر الأحمر والذي استمر لسنوات؟! .
مقالات متعلقة :

وقالت المصادر ذاتها ان الاتفاقية التي وقعها رئيس الوزراء شريف إسماعيل وولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان يفترض ان تنهي الخلاف خصوصا حول جزيرتي " تيران" و"صنافير" اللتين كانتا محل جدل منذ سنوات .

ورغم تأكيدات خبراء ومختصين مصريين ان الجزيرتين مصريتين منذ الدولة الفرعونية قالت مصادر سعودية " ‏ان‏ الجزر سعودية حسب الترسيم الدولي للحدود البحرية وهي جرف من الجزيرة العربية وفي عهد الملك فيصل تم اعطاء مصر ادارتها بسبب الحروب مع اسرائيل حينها ولكونها تحتل موقعا استراتيجيا في مواجهة خليج العقبة ".

وتقول مصادر مصرية  ل "بوابة القاهرة" ان الاتفاقية تشمل التعاون بين البلدين  في انشاء مشروعات مشتركة على الجزيرتين قد يكون من بينها" جسر الملك سلمان " الذي اعلن عن السيسي والملك سلمان اليوم لربط البلدين بريا لأول مرة منذ حفر "قناة السويس ".

ولا يعرف حتى الان ما اذا كانت الاتفاقية تشمل تنازل مصر عن سيادتها للسعودية عن هذه الجزر أم لا وان كان بعض الخبراء يرجحون ذلك ويبقى معرفة حين يتم نشر الاتفاقية او عرضها على البرلمان المصرية .

وجزيرتا "تيران وصنافير".. هما جزيرتان تقعان عند مدخل خليج العقبة بين الجهة المصرية والسعودية، وهي جزر في الأساس غير مأهولة، وتصنع الجزر ثلاث ممرات من وإلى خليج العقبة، الأول منها بين ساحل سيناء وجزيرة تيران، وأقرب إلى ساحل سيناء، وهو الأصلح للملاحة (عمقه 290 مترا) واسمه ممر "إنتربرايز".

والثاني أيضا بين ساحل سيناء وجزيرة تيران، ولكن أقرب إلى الجزيرة، وهو ممر جرافتون، وعمقه (73 مترا فقط )، في حين يقع الثالث بين جزيرتي تيران وصنافير، وعمقه 16 مترا فقط.، لهذا فالجزيرتان لهما أهمية استراتيجية لأنه يمكنهما غلق الملاحة في اتجاه خليج العقبة.

وجزر "تيران وصنافير" ليست محتلة من إسرائيل كما يزعم البعض، فكلتاهما تحت سيادة الدولة المصرية، وقد تم إعلان المنطقة كمحمية طبيعية منذ عام 1983 باسم محمية رأس محمد وجزيرتي تيران وصنافير.

والجزيرتان هي جزء من "المنطقة ج" محددة في معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، بحيث لا تتواجد فيها سوى الشرطة المدنية، كما إنها تعتبر مكانا لتواجد القوات الدولية لحفظ السلام، ولكن هذا لا يعني أن مصر لا تمارس سيادتها على الجزيرة، فهي تفعل ذلك دون أن تخل بالتزماتها، وقد سبق في عام 2003 أن قدمت إسرائيل طلباً رسميا لمصر لتفكيك أجهزة لمراقبة الملاحة قامت بتركيبها في المنطقة وقوبل طلبها بالرفض.


 وفيما يلي تسلسل زمني لأهم الأحداث المتعلقة بهذه الجزر :





 1906 "قبل قيام الدولة السعودية" توقيع معاهدة تحديد  الحدود الشرقية لمصر بين مصر والدولة العثمانية "التي كانت تحكم جزيرة العرب آنذاك " ، تم في المعاهدة تحديد الحدود بخط يبدأ من ساحل البحر المتوسط إلي نقطة علي خليج العقبة تقع شرق طابا وغرب إيلات الحالية.

1948 (15 مايو ) اندلاع حرب فلسطين واعلان قيام دولة اسرائيل

1949(24 فبراير) مصر توقع هدنة رودس مع إسرائيل ، خط الهدنةيتضمن نفس خطوط  معاهدة 1906 ، فيماعدا قطاع غزة .

(10 مارس) اسرائيل تستغل أنها وقعت هدنة مع مصر وأن القوات الأردنية التي لم توقع معها بعد لم تدخل النقب فتقوم بعملية عسكرية واسعة لغزو النقب و أم الرشراش فتقوم باحتلال أم الرشراش علي ساحل خليج العقبة مخترقة بذلك الهدنة المعلنة من الأمم المتحدة ومؤثرةً بالتالي علي المفاوضات الجارية مع الأردن.

(3 أبريل) الأردن يوقع الهدنة مع إسرائيل في رودس ، الاتفاق يجعل أم الرشراش وكامل صحراء النقب تابعة للجانب الإسرائيلي.

1950 مصر والسعودية يتفقان علي احتلال مصر لجزر تيران وصنافير رغم تنازعهما عليها (نتيجة ضعف البحرية السعودية آنذاك) تقوم الدولتان بأعلام بريطانيا (30 يناير) ثم الولايات المتحدة (28 فبراير) بانهما وبصفتهما الدولتان اللتان تسيطران علي  جانبي مدخل الخليج فقد اتفقتا علي تواجد القوات المصرية في جزيرتي تيران وصنافير (دون ان يخل ذلك بأي مطالبات لأي منهما في الجزيرتين)

1951 مصر تعلن أن اي سفن تريد التحرك عبر مضيق تيران يجب أن تخطر السلطات المصرية وتؤكد منع السفن الإسرائيلية.

25 يونيو 1952 إسرائيل  تبدأ تحويل منطقة ام الرشراش إلي ميناء باسم إيلات.

1954 مصر تشدد تعليمات المرور في الخليج.

1954مصر  تبعث للأمم المتحدة بما يفيد ان جزيرتي تيران وصنافير  مصريتان وليستا سعوديتان وكانتا في الجانب المصري عند توقيع اتفاقية 1906 وانه من الثابت  من الوثائق أنه كان هناك قوات مصرية فيها في الحرب العالمية الثانية.

10 يوليو 1955  ديفيد بن جوريون يعلن أن ميناء إيلات تم تنفيذه تقريبا وأن الملاحة الإسرائيلية باتجاه المحيط الهندي ستتم قريبا وأن الجيش الغسرائيلي سيفرض ذلك عند الحاجة ويكرر بن جوريون تهديده هذا في 25 سبتمبر. مصر ترد علي هذا في 5 سبتمبر باعتبار أن السلطة الوحيدة لمنح تراخيص المرور في الخليج ستكون مكتب مقاطعة إسرائيل وبأن التصريح لأي سفينة  يحتاج لاعلام هذه السلطات قبل ثلاثة أيام كاملة.

29 أكتوبر 1956 بدء العدوان الثلاثي ، القوات الإسرائيلية تهاجم سيناء وقطاع غزة .


 1 نوفمبر بريطانيا وفرنسا يدخلان المعركة بقصف جوي علي المطارات المصرية يتركز في منطقة القناة.

3 نوفمبر 1956 بن جوريون يعلن أن المضائق تحت سيطرة إسرائيل وستكون مفتوحة من اليوم لكل سفن العالم

23 ديسمبر 1956 انسحاب القوات البريطانية والفرنسية من منطقة القنال والأراضي المصرية عموما.

مارس 1957 اسرائيل تنسحب من سيناء وقطاع غزة بعد اشتراط وجود قوات دولية في شرم الشيخ ومضائق تيران لضمان حرية الملاحة ، ستتواجد قوات دولية في سيناء وقطاع غزة لعشرة سنوات تالية.

1957 السعودية ترسل للبعثات الدبلوماسية في جدة ثم للأمم المتحدة مايفيد أنها تعتبر جزيرتي تيران وصنافير أراض سعودية.

1958 اتفاقية البحار تعزز الموقف القانوني لحق إسرائيل في الملاحة

19 مايو 1967 القوات الدولية تغادر سيناء وقطاع غزة بعد ان طلب عبد الناصر منها اناهء مهمتها ومغادرة الأاراضي المصرية .

22-23 مايو 1967 مصر تعلن رسميا اعادة اغلاق مضيق تيران للمرة الأولي منذ 11 عاما أمام الملاحة الإسرائيلية، إسرائيل ترد باعتبار ذلك عملاً من اعمال الحرب من الجانب المصري وأنها ستتدخل لفرض حرية الملاحة بالقوة.

5 -10يونيو 1967 القوات الإسرائيلية تحتل سيناء وقطاع غزة وتسيطر علي مضائق تيران بالتزامن مع احتلالها للضفة الغربية وهضبة الجولان.

26 مارس 1979  مصر توقع معاهدة السلام مع إسرائيل وتقر بحق اسرائيل في الملاحة عبر مضيق تيران ، المعاهدة تتضمن وجود قوات دولية  في منطقة شرم الشيخ والمضائق لضمان حرية الملاحة.

1983 اعلان راس محمد وجزيرتي تيران وصنافير محمية طبيعية

نوفمبر1988  محكمة العدل الدولية تصدر حكمها لصالح مصر في قضية طابا

مارس 1989 مصر تسترد طابا.

1989 السعودية تنشر إصداراً تظهر فيه الجزيرتان ضمن الأراضي السعودية.

يناير 1990 قرار جمهوري بتحديد خطوط الأساس التي تحسب منها المياه الإقليمية المصريةباحداثيات واضحة للمرة الأولي ، كان هذا قد تم من قبل عام 1951 وتم تعديله عام 1958 ولكن بدون احداثيات واضحة. خط الأساس يمر غرب جزيرتي تيران وصنافير .

ولكن هذا لا يمنع اعتبار الجزر واقعة في البحر الإقليمي المصري مع ضمان حرية الملاحة.

 

انتقد المهندس الاستشاري والناشط السياسي ممدوح حمزة، الغموض الذي يخيم على الإتفاق المصري السعودي بترسيم الحدود البحرية، متسائلًا : هل تنازل السيسي عن جزيرة صنافير في ترسيم الحدود؟.

وقال "حمزة" في عدة تدوينات له عبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر» :« ما موقف جزيره صنافير أمام جزر تيران المطله علي رأس محمد ورأس الشيخ حميد هل تنازلنا عنها؟ مطلوب بيان ما هو ترسيم حدود؟».

وتابع «: أرجوكم أريد أي معلومات عن موضوع ترسيم الحدود ظهور موضوع اسمه ترسيم حدود يلعب الفار في عبي ؟ هل هي جزيره صنافير؟ ليس من حق السيسي التنازل».

وكان «حمزة» قد قال في تدوينة سابقة بعد ترحيبه بزيارة الملك سلمان«: أرجو ألا تؤدي زيارة الملك سلمان إلي بيع المزيد من أراضي مصر تحت مسمي الاستثمار المصري لا يستطيع شراء متر واحد في أي من بلاد الخليج بيع ارضنا إهانة».

وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الجمعة، بقصر الاتحادية، توقيع 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مختلف المجالات، من بينها 4 اتفاقيات مالية وقعت عليهم الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، منسقة الجانب المصري في مجلس التنسيق المصري السعودي، مع الصندوق السعودي للتنمية، بقيمة 590 مليون دولار، و13 اتفاق ومذكرة تفاهم في التعاون الثنائي بين البلدين.

كان الرئيس السيسي قد أهدى العاهل السعودي «قلادة النيل» في مستهل لقائهما بقصر الاتحادية. وتستغرق زيارة العاهل السعودي لمصر 5 أيام يشهد خلالها مباحثات ثنائية وتوقيع اتفاقيات تعاون بين البلدين.

ووقع مسئولو البلدين اتفاقيات أبرزها اتفاقية إنشاء جسر بري بين السعودية ومصر، واتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

اجمالي القراءات 4524
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more