هوم لاند' وهجمات بروكسل.. من يقلد من

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٨ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العرب


هوم لاند' وهجمات بروكسل.. من يقلد من

هوم لاند' وهجمات بروكسل.. من يقلد من
هجمات بروكسل الدامية محاكاة واقعية للحلقة الأخيرة من مسلسل وطن الشهير.
العرب  [نُشر في 29/03/2016، العدد: 10229، ص(1)]
 
نجاح في الدارما وفشل في الواقع
 
لندن - تعيد هجمات بروكسل التي استهدفت الأسبوع الماضي مطار بروكسل ومحطة قطارات في وسط المدينة إلى الأذهان سيناريو أحداث تبدو متطابقة شهدتها الحلقة الأخيرة من مسلسل هوم لاند (وطن) الذي انتهى عرض جزئه الخامس في بريطانيا مطلع العام.

وعندما وقعت هجمات باريس التي أودت بحياة 130 شخصا في نوفمبر الماضي، كان قد عرض قرابة الثلثين من بين 12 حلقة من المسلسل الذي طالما عرف منذ انطلاق موسمه الأول عام 2011 بطريقته القاتمة في وصف الأحداث العالمية القاسية والتنبؤ بها.

وتنجح البطلة، الضابطة السابقة في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، كيري ماثيسون في إحباط هجوم واسع كان يقف وراءه تنظيم داعش. لكن هذه المرة كان مسرح الحادث محطة قطارات في مدينة برلين التي اعتقدت سلطاتها المحلية أن الهجوم سيستهدف حتما المطار الذي شهد تأمينا مشددا.

وطرح هذا المشهد البانورامي الذي كان من إخراج الأميركية ليزلي لينكا غلاتر تساؤلا: هل كان المسلسل تقليدا للواقع، أم كان الهجوم تقليدا للدراما المتقنة؟

ومؤخرا أبدى محللون أمنيون في أوروبا مخاوف من أن يكون تنظيم داعش اقتبس من هذا المشهد فكرة الهجوم على مطار زافنتم ومحطة قطارات مالبيك الذي أوقع قرابة 35 قتيلا في بروكسل.

وفي المسلسل، كان التنظيم يخطط للهجوم على محطة قطارات تعج بالركاب باستخدام غاز السارين السام بدلا من تفجيرها.

وبعد هجمات بروكسل مباشرة ألغت شبكة سكاي البريطانية عرض مسلسل “ذا تانيل” (النفق) الذي يتضمن تفجير طائرة تابعة للخطوط البريطانية قبل أن تسقط في القناة الإنكليزية الفاصلة بين بريطانيا وأوروبا بواسطة خلية إرهابية تابعة للتنظيم.

واختار كتاب سيناريو “هوم لاند”، الذين يستشيرون بصورة دورية ضباط استخبارات ومحللين أمنيين حتى تكون أحداث المسلسل انعكاسا حقيقيا للواقع، غاز السارين بعدما التقوا بأحد أعضاء لجنة التخلص من ترسانة نظام الرئيس السوري بشار الأسد من الأسلحة الكيميائية.

وكان من بين النقلات الدرامية المقصودة التي تبنتها حلقات المسلسل محاولة شاقة لفصل المسلمين المقيمين في أوروبا عن المتشددين الذين أظهر المسلسل بعضهم كملحدين يعملون مع جهاديين انطلاقا من معتقدات ترتبط بقضايا شخصية أو تحقيق مكاسب مالية كبيرة.

وركزت أحداث المسلسل على النظرة الجديدة نسبيا في الدراما الغربية التي تعكس أن غالبية المسلمين الأوروبيين يعتقدون أن عناصر الجماعات الجهادية “مجموعة من المغفلين”.

ورغم ذلك طالت المسلسل اتهامات بالعنصرية ضد المسلمين، خصوصا خلال الحلقات التي تم تصويرها خارج برلين كمعسكرات افتراضية للاجئين السوريين في لبنان.

واعتمدت كيري، التي كانت تعمل بعد ترك سي أي إيه في مؤسسة غير ربحية معنية بمحاربة الإرهاب، في إحباط الهجوم على محطة قطارات برلين على الضغط على مشاعر ابن عم ريني إيفرا والتشكيك في أيديولوجيته وهو الذي كان يجسد شخصية بيبي حامد قائد الخلية الإرهابية الموكل بإطلاق الغاز السام على الركاب، قبل أن تطلق كيري النار عليه.

اجمالي القراءات 1821
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق