ذكرت صحيفة " معاريف " العبرية اليوم الجمعة أن الرئيس الأمريكي جورج طلب من الرئيس السوري بشار الأسد التخلي عن الوقوف بجانب إيران مقابل استرداد هضبة الجولان التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي.

واشار المصدر في معرض حديثه إلى أن تقديم الرسالة للأسد كان الهدف الرئيسي من زيارة أبو مازن إلى دمشق وليس المصالحة بين حركتي فتح وحماس , منوها على أن الوفد الذي كان بصحبة أبو مازن لم يعرف شئ عن الرسالة اومضمونها .

واستطرد المصدر الفلسطيني بالقول :" إن الولايات المتحدة أكدت على أهمية الرسالة بان تكون سرية , وإبعادها عن القنوات الرسمية ".

وتأكيدًا على أقوال المصدر علق " عنبري " بالقول : " إن الخطاب السري الذي كتبه بوش يبغى من خلاله حث الأسد على استكمال التسوية بشأن قضية الجولان خلال عدة أسابيع قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجرى الشهر المقبل " .

باراك : وضع الجولان سيتغير

وكان وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك قال خلال جولة قام بها على هضبة الجولان قبل عشرة أيام إن المنظر جميل في الجولان لكن الوضع قد يتغير وعلى تل أبيب الاستعداد لكل احتمال ممكن.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية وعربية عن باراك قوله : " إننا نراقب كل ما يحدث وهذه المناظر ريفية وجميلة الآن، لكن في الشمال لا يمكن معرفة متى تتغير الأمور وينبغي أن نكون مستعدين لكل احتمال " .

وأضاف باراك : " إننا بالطبع ننظر أيضا إلى احتمال وجود فرصة مغلفة بالاتصالات السياسية الجارية الآن مع السوريين لكن ما زال من السابق لأوانه تقدير ماذا سينتج عنها " .

كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود اولمرت إنه يجب على إسرائيل الانسحاب من المناطق الفلسطينية والأحياء العربية في القدس والانسحاب كذلك من هضبة الجولان .

أولمرت : يجب الانسحاب
وفي مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرنوت" اعتبر أولمرت إنه يتوجب التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين ومع سوريا مما يعني الانسحاب من المناطق الفلسطينية بشكل شبه كامل بما فيها الاحياء العربية من القدس وكذلك الانسحاب من هضبة الجولان.

وقال رئيس الوزراء إنه يعتقد أنه لا يمكن تحقيق السلام مع سوريا دون الانسحاب من هضبة الجولان مؤكدا ان دمشق تعلم بان الثمن الذي سيتعين عليها دفعه مقابل السلام يتمثل بفك تحالفها مع ايران وحزب الله والمنظمات الارهابية الاخرى.