إعدامات بالمئات بسجن عراقي.. واتهامات للحكومة باتباع نهج صدام:
إعدامات بالمئات بسجن عراقي.. واتهامات للحكومة باتباع نهج صدام

اضيف الخبر في يوم الخميس ٠٩ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربيه نت


إعدامات بالمئات بسجن عراقي.. واتهامات للحكومة باتباع نهج صدام

 
ناطق رسمي يقول إن الإعدام قانوني وضابط يتهم ميلشيات شيعية
إعدامات بالمئات بسجن عراقي.. واتهامات للحكومة باتباع نهج صدام
   
 

أكد مسؤول عراقي لـ"العربية.نت" حصول إعدامات لأكثر من 100 سجين في سجن عراقي بحي شيعي أعدم فيه صدام حسين، وشدد على أنها إعدامات قانونية، نافيا بشدة أن تكون عمليات الاعدام وحشية وسرية وبلا سجلات كما جاء في تقرير بريطاني قال إنها إعدامات تحاكي أسلوب صدام حسين في شنق العراقيين. وبهذا الصدد، قال مصدر أمني عراقي لـ"لعربية.نت" إن الميلشيات تسيطر على السجون وأما فرق التفتيش فتخضع لأحزاب شيعية.

يتم توقيع اسم السجين بأنه أطلق سراحه ولكنه لا يعود للبيت، حيث يقتل وبعد فترة يتم الحديث عن العثور على جثث يكون ضمنها


وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية نشرت تقريرا يوم 7-10-2008 ، كتبه الصحافي البارز روبرت فيسك، تحت عنوان "أسرار غرفة الأعدام العراقية". وقال فيسك "إن إعدامات سرية تطال المتهمين بعلاقات مع الجماعات المسلحة تحصل في سجن الكاظمية الموجود في حي شيعي، وتشبه إعدامات النظام السابق، وفي غرف موت. وذكر أيضا أن عملية الإعدام تعاد أكثر من مرة إذا فشلت، وفي النهاية يتم إطلاق رصاصة على رأس السجين.

يشار إلى أن عقوبة الإعدام عُلقت في العراق عام 2003، لكن الحكومة الانتقالية استأنفت العمل بها في أغسطس/ آب 2004.

عودة للأعلى

إعدام وفق الدستور

عملية الإعدام تعاد أكثر من مرة إذا فشلت، وفي النهاية يتم إطلاق رصاصة على رأس السجين

وقال حمزة كامل، الناطق الرسمي باسم وزارة حقوق الإنسان العراقية، لـ"العربية.نت" إن "جميع المحكومين بالإعدام صدرت بحقهم أحكام قضائية استنفذت كافة طرق الطعن والضمانات القانونية التي كفلها الدستور العراقي".

وأضاف: "لا توجد أي حالة إعدام منافية للقوانين، أو وحشية كما قال المراسل البريطاني، ولا توجد عمليات قتل بالرصاص، وأثناء الاعدام يوجد قاضي تحقيق وممثلون عن الوقفين الشيعي والسني ومدير عام دائرة الاصلاح، وطبيب عن وزارة الصحة".

وقال الناطق الرسمي العراقي إن مركز احتجاز الكاظمية هو عبارة عن بناية الاستخبارات العسكرية في زمن النظام السابق، والآن يدار من قبل وزارة الداخلية ووزارة العدل.

وأوضح "يتألف السجن من قسمين: قسم يتبع وزارة الداخلية، والقسم الآخر يتبع لوزارة العدل (الحماية القصوى) وهو المسؤول عن المحكومين بالإعدام والذين يودعون بهذا القسم؛ علما أن مراكز الاحتجاز التي تدار من قبل وزارة الداخلية تخضع لرقابة وتفتيش فرق من وزارة حقوق الإنسان تزور السجون باستمرار، وتعتبر نموذجية، وفيها موقوفون وليس محكومين، ومن يصدر بحقه حكم يرحل إلى مراكز الاحتجاز التي تدار من قبل وزارة العدل".

وتابع "جميع مراكز الاحتجاز فيها سجلات منظمة ومبوبة ونحصل على أسماء المحتجزين على أقراص مدمجة".

يذكر أن تقرير وزارة حقوق الإنسان العام نهاية 2007 ذكر أن "عدد الدعاوى التي صدرت بها احكام الاعدام (435)، وعدد المنفذ منها (109)، وعدد المنقوض منها (35)، وان المجموع الكلي لحالات الاعدام غير المنفذة هو (326)".

عودة للأعلى

سجن الشعبة الخامسة

من جهته قال مصدر أمني عراقي، رفض نشر اسمه، لـ"العربية.نت" إن سجن الكاظمية هو سجن مخابراتي معروف باسم سجن "الشعبة الخامسة" الذي أعدم فيه صدام حسين.

وقال "كانت تحصل الاعدامات في العام الماضي أما الآن توقفت ولكن يوجد تعذيب، وما كان يحصل هو أن يتم توقيع اسم السجين بأنه أطلق سراحه ولكنه لا يعود للبيت، حيث يقتل وبعد فترة يتم الحديث عن العثور على جثث يكون ضمنها".

ويضيف المصدر العراقي " تأتي التوجيهات من رئيس الحكومة برعاية حقوق الإنسان في السجون ولكن سيطرة الميلشيات على السجون تمنع ذلك".

ويتابع " المشكلة أن الفرق المختصة بتفتيش السجون من احزاب شيعية بالسلطة، ولذلك لا تنكشف الأمور، ووزارة حقوق الإنسان لا تقوم بواجبها رغم الصلاحيات الموجودة لديها".

وقال إن "مدير السجن السابق ألقت القوات الأمريكية القبض عليه ويدعى (العميد أبو تراب) واما الذين يشرفون على السجون فهم قادمون من الميلشيات".

عودة للأعلى

اجمالي القراءات 4437
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق