مرّ تنظيم داعش المتطرف الذي أصبح اليوم أحد أبرز التنظيمات الخطرة، وشغل العالم لسنة كاملة بإرهابه بعدة مراحل إلى أن وصل إلى الوضع الحالي. ففي 29 يونيو 2014 أعلن التنظيم الإرهابي في العراق والشام "داعش" الذي يقاتل في سوريا والعراق إقامة ما يسمى "الخلافة" في المناطق الخاضعة لسيطرته، "وعين زعيمه أبوبكر البغدادي "خليفة".

وسيطر المتطرفون في يناير 2015 على الرقة، أول مدينة كبيرة سورية تخرج عن سيطرة نظام الأسد في سوريا، وتحولت إلى أبرز معاقلهم. وفي العراق، سيطر التنظيم خلال هجوم كاسح على الموصل ثاني مدن البلاد ومناطق مجاورة لإقليم كردستان، وقام بطرد عشرات الآلاف من الأقليات خصوصا المسيحيين والإيزيديين.

ظهور البغدادي علناً

في 5 يوليو 2014، ظهر البغدادي للمرة الأولى في شريط فيديو بثته مواقع إلكترونية متطرفة داعيا "المسلمين" إلى مبايعته.

ضربات أميركية

وبدأت الولايات المتحدة الأميركية في 8 أغسطس 2014، ضربات جوية في العراق تستهدف مواقع المتطرفين، وذلك في أول عملية عسكرية لها في هذا البلد منذ انسحاب قواتها أواخر العام 2011.

وفي مطلع سبتمبر، تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما إلحاق الهزيمة بـ "داعش" من خلال "تحالف دولي كبير". وفي 23 الشهر، بدأت واشنطن بدعم من حليفاتها من الدول العربية غارات ضد المتطرفين في سوريا.

إعدام رهائن

ويوم 19 أغسطس 2014، كشف التنظيم المتطرف عن بعض أساليب إرهابه حين نشرت مواقع إلكترونية شريطا مصورا له يظهر عملية قطع رأس صحافي أميركي كان مختطفا في سوريا ردا على الضربات الأميركية في العراق.

وأعلن تنظيم داعش إعدام عدد آخر من الرهائن، ويتهم المتطرفون الإرهابيون ببث الرعب في معاقلهم، حيث يقومون بعمليات قطع رؤوس وصلب وجلد ورجم وغيرها.

طرد التنظيم المتطرف من كوباني

وتمكنت قوات كردية بدعم من طيران التحالف الدولي من طرد مقاتلي تنظيم داعش يوم 26 يناير 2015 من مدينة كوباني السورية المجاورة للحدود مع تركيا إثر معارك عنيفة.

وفي اليوم ذاته، أعلن مسؤول عسكري عراقي "تحرير" محافظة ديالى من التنظيم المتطرف.

العراق.. تحرير تكريت

في 31 مارس 2015، أعلنت بغداد تحرير تكريت بواسطة قوات حكومية تدعمها ميليشيات شيعية.

سقوط الرمادي وتدمر بيد المتطرفين

وسيطر التنظيم يوم 21 مايو على مدينة تدمر في الصحراء السورية بعد 4 أيام من سقوط الرمادي كبرى مدن الأنبار. وسمحت هذه الانتصارات للتنظيم ببسط المزيد من نفوذه على جانبي الحدود. وقام إرهابيو التنظيم بتفخيخ المواقع الأثرية في تدمر التي تصنفها يونيسكو ضمن لائحة التراث الإنساني العالمي.

انتكاسات مهمة للتنظيم في سوريا

وفي16 يونيو 2015، مني التنظيم المتطرف بانتكاسة مهمة، بعد سيطرة القوات الكردية على بلدة تل أبيض الحدودية مع تركيا والتي تشكل نقطة عبور أساسية للمتشددين.

وبدأ التنظيم يوم 23 يونيو يفقد السيطرة على بلدة في شمال سوريا قرب طريق استراتيجية غداة استيلائه على قاعدة عسكرية.

وفي25 و26 يونيو 2015، شن التنظيم المتطرف هجوما مباغتا في كوباني ومحيطها، حيث قتل أكثر من 200 مدني خلال 48 ساعة، وفي 27 من الشهر نجحت القوات الكردية في طرده من المدينة.

اعتداءات دامية في تونس والكويت

لم يقف إجرام داعش عند هذه الأفعال، ففي يوم 26 يونيو 2015، قتل 38 شخصا في تونس إثر اعتداء دام استهدف فندقا وتبنى تنظيم داعش مسؤوليته. والغالبية العظمى من القتلى من بريطانيا. وفي اليوم ذاته، أعلن التنظيم مسؤوليته عن اعتداء آخر استهدف مسجدا شيعيا في الكويت ما أوقع 26 قتيلا.

ومنذ يونيو 2014، استطاع التنظيم إيجاد موطئ قدم في ليبيا، حيث سيطر على مدينة سرت إلى الشرق من طرابلس، مغتنما الفوضى الغارقة فيها ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

يشار إلى أن العديد من المجموعات الإرهابية المسلحة المتطرفة في العالم أعلنت مبايعتها تنظيم داعش.