الفيلم سينتشر عالميًا في مارس المقبل ... الأزهر يرفض

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٢ - فبراير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


الفيلم سينتشر عالميًا في مارس المقبل ... الأزهر يرفض

أكد الأزهر رفضه تجسيد النبي في الفيلم الإيراني "محمد رسول الله"، الذي أعلنت إيران عن عرضه في أحد المهرجانات في طهران.

 
إيلاف: نسبت صحيفة الشرق الأوسط لمصادر في مشيخة الأزهر في القاهرة تأكيدها أن الأزهر تأكد له عرض فيلم "محمد رسول الله" للمخرج مجيد مجيدي في طهران خلال مهرجان فجر السينمائي رغم تحذيراته السابقة لإيران بعدم إنتاج الفيلم، لافتة إلى أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أفتى بأن الفيلم محرم تمامًا، مع تأكيد علماء الأزهر أن تجسيد النبي على الشاشة يؤدي إلى مفسدة.
 
أمر مرفوض
فقد كرر الأزهر الأحد اعتراضه على تجسيد الأنبياء والرسل في الأعمال الدرامية والفنية، لمكانتهم التي لا ينبغي أن تمس بأي صورة في الوجدان الديني، موضحًا في بيان له أن رفض تجسيد الأنبياء لا يقتصر على منع إظهار وجوههم بشكل واضح في هذه الأعمال، "لكن تجسيد الأنبياء صوتًا أو صورة أو كليهما في الأعمال الدرامية والفنية أمر مرفوض، لأنه ينزل بمكانة الأنبياء من عليائها وكمالها الأخلاقي ومقامها العالي في القلوب والنفوس إلى ما هو أدنى بالضرورة".
كما أصدرت الهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد في السعودية في آذار (مارس) الماضي بيانًا اعتبرت فيه الفيلم الإيراني عملًا منكرًا وشنيعًا، فيه انتقاص لمكانة النبي، معتبرة أن الحكومة الإيرانية مسؤولة عن مواجهة هذه الإساءة.
 
غير لائق ومحرم
ودعا مجموعة من علماء الأزهر الحكومة الإيرانية إلى منع عرض الفيلم.
وقال الشيخ سعيد عامر، رئيس لجنة الفتوى في الجامع الأزهر، للصحيفة إن أنبياء الله ورسله معصومون بعصمة الله لهم من النقائض الخلقية، ولقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب، وتجسيدهم على الشاشة يؤدي إلى مفسدة، وما تفعله إيران سلوك غير لائق ومحرم لا يراعي مشاعر المسلمين.
وأضاف عامر: "اتفق جمهور الفقهاء على أن ما يحكى عن الأنبياء من أقوال لم يقولوها وما يسند إليهم من أعمال لم يعملوها لا يمكن التعرض له، ولنفترض أن التمثيل لا يتناول إلا بالقصص الحق، فكيف يمكن تمثيل الرسول وهو يناجي ربه؟".
وشدد عامر على أن تجسيدهم يمثل انتهاكًا للحرمات، ومتسائلا: "كيف يستبيح الإنسان لنفسه أن يكون أخبث من الشيطان بتمثيل الأنبياء، لأن الشيطان لا يتجسد في شخص النبي؟... فضلا عن أن الممثل الذي يجسد الشخصية لن يصل إلى روح الشخصية مهما أتقنها، ومهما بذل من جهد لإتقانها، كما أنه في الغالب يقوم في حياته العملية والطبيعية بأعمال تتنافى مع الإسلام".
 
جماليات الاسلام
وفيلم مجيد مجيدي جزء من ثلاثية عن حياة النبي، يبدأ الجزء الأول منها منذ ولادته حتى عمر الثانية عشرة ورحلته الأولى إلى الشام ولقائه الراهب بحيرة، الذي تنبأ بأن يكون محمد نبيًا.
وقال مجيدي في مؤتمر صحافي له في طهران في كانون الثاني (يناير) الماضي: "اخترنا فترة من حياته لم تكن فيها لا جماعات ولا علماء سنة أو شيعة، وصنعنا الفيلم من أجل تحقيق الوحدة في العالم الإسلامي، والهدف تقديم صورة الإسلام بطريقة جيدة، لأن صورة الإسلام اليوم لا تتوافق مع جمالياته".
سيكون الفيلم بثلاث لغات، الفارسية والعربية والإنكليزية، وسيظهر عدد من الممثلين بأدوار أبي طالب عم النبي، وجده عبد المطلب، وكذلك أبي سفيان، ومرضعة النبي حليمة السعدية، وفاطمة بنت أسد وهي والدة الإمام علي وزوجة أبي طالب.
وقالت تقارير إن مهدي حيدريان أنتج الفيلم بتكلفة وصلت إلى 30 مليون دولار.
 
جدل إسلامي
وبحسب صحيفة غارديان البريطانية، مجيدي مخرج مرتبط بالمؤسسة الإيرانية الحاكمة، عمل خمس سنوات بتكتم كبير من أجل إنتاج هذا الفيلم، الذي يعد ثاني أضخم إنتاج عن حياة الرسول بعد فيلم  الراحل مصطفى العقاد "الرسالة"، الذي صدر في 1976، وكانت البطولة فيه للممثل الأميركي - الإيطالي أنتوني كوين. وقد أثار فيلم العقاد انتقادات واسعة، مع أنه لم يظهر صورة النبي.
ويعترف تقرير غارديان بأن الفيلم الايراني "محمد رسول الله" سيثير جدلًا إسلاميًا كبيرًا، لأن إيران الشيعية هي منتجة الفيلم، والشيعة لا يمانعون في تصوير الرموز الدينية. ولهذا السبب حاول مجيدي تخفيف حدة هذه المشاعر، وقال إنه استشار عددًا من علماء الشيعة والسنة. إلا أن الصحيفة تذكر أن المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي يدعم الفيلم، وأن جمعية "بوياند مستزعفان" (المستضعفون) موّلت الفيلم، وهي جمعية تابعة للمرشد الأعلى، وبأن خامنئي نفسه زار في تشرين الأول (أكتوبر) 2012 موقع تصوير الفيلم في جنوب طهران، حيث أقيم مجسمان كبيران لمدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.
اجمالي القراءات 1807
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق