أوقع هجوم برشاش وقاذفة صواريخ شنه ما لا يقل عن مسلحين ملثمين على مقر صحيفة شارلي ايبدو الساخرة في باريس 12 قتيلاً بينهم شرطيان، على ما أفاد مصدر قريب من التحقيق، في عملية غير مسبوقة ضد وسيلة إعلام في فرنسا.

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن الهجوم على شارلي ايبدو "اعتداء إرهابي بالتأكيد، وتوجه هولاند إلى موقع الهجوم.

وندد بما وصفه بـ"عمل على قدر استثنائي من الوحشية"، تعليقاً على الهجوم، وأعلنت فرنسا حال الإنذار القصوى في المنطقة الباريسية بعد الهجوم.

ونقل مصدر في الشرطة الفرنسية عن شهود عيان أن منفذي الهجوم على الصحيفة هتفوا "انتقمنا للرسول!".

وفي تسجيل فيديو للهجوم التقطه رجل لجأ إلى سطح ووضعه على الإنترنت يُسمع صوت رجل يهتف "الله أكبر الله أكبر" بين عدة عيارات نارية.

وقال مصدر قريب من التحقيق إنه "قرابة الساعة 11,30 اقتحم رجلان يحملان كلاشينكوف وقاذفة صواريخ مقر صحيفة شارلي ايبدو الساخرة في الدائرة الحادية عشرة من باريس، وحصل تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن".


وأصيب شرطي بنيران المسلحين لدى مغادرتهما المكان، قبل أن يرغما سائقا على الخروج من سيارته عند باب بانتان ويصدمان بها أحد المارة.

وكان الرسام رونو لوزييه وهو من أسرة الصحيفة معروف بلقب "لوز" قال في اتصال هاتفي "أعتقد أن هناك ضحايا".

وقال ميشال غولدنبرغ الذي يقع مكتبه بجوار مقر الصحيفة لوكالة فرانس برس "سمعت إطلاق نار ورأيت ملثمين غادروا في سيارة كانوا خمسة على الأقل".


وروى برونو ليفييه من جوار مقر الصحيفة أنه سمع "في تمام الساعة 11,30 حوالي ثلاثين طلقة نارية على مدى نحو عشر دقائق".

ومن دون أن يعرف ما إذا كان الأمر على ارتباط بالهجوم، عنونت شارلي ايبدو عددها الأخير الصادر الأربعاء "توقعات المنجم ويلبيك: في العام 2015 أفقد أسناني... وفي 2022 أصوم شهر رمضان!" تزامنا مع صدور رواية الكاتب المثيرة للجدل "سوميسيون" (الاستسلام) عن أسلمة المجتمع الفرنسي.