وصايا «السبسي» من تونس إلى «السيسي» في مصر

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٨ - أكتوبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً.


وصايا «السبسي» من تونس إلى «السيسي» في مصر

وصايا «السبسي» من تونس إلى «السيسي» في مصر

 
 

كُتب في: 27 أكتوبر 2014 , ( 31 : 17 ) | عدد تعليقات 2

images (2)

أسفرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التونسية عن تقدم حزب نداء تونس العلمانى وفوزه بأكثر من 80 مقعد مقابل 67 مقعد لتحالف حركة النهضة الاسلامية والاشتراكيين بتونس.

حزب النداء التونسى لمؤسسه “الباجي السبسى ” يضم عدد من رموز النظام السابق و حصد عدد منهم مقاعد بالفعل مثل “حمودة بن سلامة –مصطفى كمال النابلى و كمال مرجان ” و ذلك بعد أول ظهروا لهم عقب الغاء قانون العزل السياسى .

وجاءت ردود أفعال الناخبين التونسيين متباينة فبعضهم لا يري تهديد من ترشح هؤلاء الرموز و أخرون يرون ان مشاركتهم خطر على الثورة التونسية .

ويقول فى هذا الصدد زعيم حركة وفاء “عبد الرؤوف العيادى ” ـ أحد ابرز معارضى نظام بن على ـ أن عودة رموز النظام السابق إلى الساحة السياسية سببه وجود “ضغوط دولية مورست على الأغلبية بالمجلس التأسيسي”.

ويقول فى تصريح صحفى إن التدخل الخارجي للسماح بعودة النظام السابق كان واضحا بعد حرق السفارة الأميركية في سبتمبر/أيلول 2012، متهما حكومة الترويكا المستقيلة بأن “أداءها كان ضعيفا ومرتبكا في تفعيل مسار المحاسبة”.

ويرى العيادي أن إطلاق سراح رموز النظام السابق بعد الثورة دون محاسبة جعلهم يكتسبون الجرأة للظهور في وسائل الإعلام والحديث بأنهم حققوا إنجازات كثيرة للبلاد، وأنهم هم الأصلح لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة، كما ذكر.

توقعات القيادي بحزب الوفاء بعدم تصويت التونسيين لرموز النظام السابق خابت الى حد كبير فحصلوا على أغلبية ليست كاسحة .

و هو ما يثير تساؤلات تمتد من تونس إلى مصر حول مدى قدرة كل من ينتموا لما أسماه هذا القيادي المعارض بتونس “رحم الثورة” و نطلق عليه نحن فى مصر “معسكر الثورة” .. هذا المعسكر الذي تلقى فى كلا البلدين خبطات موجعة خلال ترنح الحكم بين النظام المستبد السابق و الحكم المحدود عب اندلاع الثورات العربية لجماعة الإخوان المسلمين

على غرار الدعوات الدائمة لعودة “الجنزوري” و الترحيب بـ”محلب” و “الاستعانة بالخبرات” يتم الترويج الآن داخل تونس فيقول “عبد الرحيم الزواري ” “المسؤولون السابقون يسعون لوضع خبرتهم خدمة لمصلحة البلاد”.

ويضيف أنه كان أحد المسؤولين الذين امتثلوا للقضاء بعد الثورة، مبرزا أن القضاء برأه من جميع التهم التي وجهت إليه. ويقول “نحن لسنا ضد المحاسبة بل بالعكس لقد امتثلنا للعدالة لثقتنا في أنفسنا بأننا شرفاء”.

وأشاد الزواري بموقف حركة النهضة الإسلامية التي فازت بأغلب المقاعد في الانتخابات السابقة بخصوص تخليها على قانون العزل السياسي، معتبرا أن “موقفها تعامل برصانة مع التحولات الداخلية والإقليمية”، وفق تعبيره.

فاذا تحولنا على الصعيد المصري هل من الممكن أن تكون نتائج الانتخابات التونسية مؤشرا لما قد يحدث فى الانتخابات البرلمانية المصرية المقبلة ؟

“بالتأكيد”، قالها بشكل حاسم القيادي بحزب الكرامة و البرلمانى السابق، فبالنسبة له ما حدث هناك سيتكرر قريباً فى مصر بشكل أوسع هذا هو الكتالوج المرسوم من مفكرى الثورة المضادة، فقد قامت ثورات الربيع العربى ولم يحدث اي استلام سلطة للثوار فسواء فى مصر أو تونس هى نفس السياسات والنظام الرأسمالى لا زال فى يد رجال الأعمال مما يحعل الثورة مكبلة .. أضاف “بإختصار مفيش ثورة ” .
وتوقعا منه لما قد يحدث فى الانتخابات المصرية المقبلة قال “ان نسبة كبيرة من البرلمان المقبل سوف تكون فى صالح رجال الأعمال ومؤيدى النظام الحالى الذين لا يهتمون بالعملية الديموقراطية وأيضا ستكون هناك نسبة من رجال الحزب الوطنى المنحل ”

آمال القيادي التونسى “العيادي” التى لم تتحقق و مخاوف “اسكندر” فى مصر التى قد تتحقق تتفاعل جميعها مع حقائق على الأرض تقول أن هناك نظام سياسيى جديد تم ارساءه عقب خلع “بن علي” و “مبارك”، و هو نظام لا يتماشى و المنحي الذي أعلنته الثورة فى انطلاقها لكنه بلا شك جاء عن طريق “صندوق الانتخاب”.

لذا يمكن القول بلا شك انه كما كانت هناك رسائل متبادلة ووصايا من “ثورة الباسمين” فى تونس” و “ثورة يناير” فى مصر، فهناك رسائل ووصايا بين النظام الذي أرساه ” الباجي السبسي” فى تونس اليوم بتقدم حزب النداء و النظام الذي أرساه “عبد الفتاح السيسي” فى مصر عقب موجة 30 يونيو الثورية.

اجمالي القراءات 1965
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق