قيادات الإخوان ونشاطاتهم "غير مرغوب بها" في لندن

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٦ - سبتمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية


قيادات الإخوان ونشاطاتهم "غير مرغوب بها" في لندن

يبدو أن بريطانيا تتجه لحظر نشاطات الإخوان المسلمين في البلاد، وتضييق الخناق على قياداتهم ومنها اتخاذ خطوات بمنع اعطائهم حق اللجوء السياسي. وذكرت تقارير بريطانية أن المراجعة التي طلبتها حكومة كاميرون، ربطت بين الإخوان وجماعات إرهابية، خاصة في مجال التمويل والمساعدة. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون شكل لجنة لإجراء مراجعة شاملة حول جماعة الإخوان المسلمين بعد مطالبات من مصر ودول خليجية للحد من أنشطة الجماعة في لندن. ورغم أن التقرير لم ينشر رسمياً إلا أن تسريبات تقول إن بعض أنشطة الجماعة ترقى لأن تكون متواطئة مع الجماعات المسلحة والمتطرفة في الشرق الأوسط وأماكن أخرى.

مقالات متعلقة :

وفي هذا السياق، أفادت صحيفة "ديلى تليغراف" بأن الحكومة البريطانية تتجه لفرض قيود على أنشطة جماعة الإخوان المسلمين وحظر استقبال قياداتها داخل البلاد، ذلك في أعقاب تقرير بشأن علاقاتها بالجماعات المسلحة والمتطرفين في الشرق الأوسط وأماكن أخرى.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن القيود ستشمل المؤسسات المرتبطة بجماعة الإخوان في بريطانيا ومنع قادتها من الانتقال للعيش في لندن. يأتي الاتجاه البريطاني  بعدما عبر دبلوماسي بريطاني رفيع المستوى عن قلقه من ارتباط جماعة الإخوان المسلمين بمتطرفين في الشرق الأوسط.

فيما أكدت مصادر في الخارجية البريطانية أنه لن يتم حظر جماعة الإخوان المسلمين، غير أن هناك بعض الإجراءات التي يمكن فعلها عوضاً عن حظرها بما فيها فرض قيود على مؤسساتها الإعلامية والترويجية.

عراقيل أمام منحهم اللجوء السياسي

 

في المقابل، قال القيادي الإخواني المنشق، الدكتور كمال الهلباوي، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن أوجه التضييق على الإخوان قد تشكل وضع صعاب وعراقيل أمام منحهم اللجوء السياسي، وملاحظة ومتابعة حركة تنقل أموال وأرصدة الإخوان في البنوك من لندن إلى غيرها من العواصم، وتقليل مساحة حرية الرأي أمام العمل الإسلامي بصفة عامة، وكذلك تقييد منح التأشيرات للمدعوين للمؤتمرات الإسلامية أو الندوات المحسوبة على الإخوان.

واعتبر الهلباوي مسؤول التنظيم العالمي الأسبق في الغرب، أن الأخطر والأهم قد يكون متابعة قيادات الإخوان وتحركاتهم من قبل الجهات الأمنية، إضافة إلى تقليل مساحة الثقة لقيادات الإخوان والعمل الإسلامي التي منحت في الماضي، خصوصا العمل التنظيمي.

وأوضح الهلباوي، عضو المركز القومي المصري لحقوق الإنسان الرئيس المؤسس للرابطة الإسلامية في بريطانيا، أن ابتعاد قيادات الإخوان عن مفهوم الفكر الوسطي تسبب في كارثة كبرى للعمل الإسلامي لم يشعروا بها حتى الآن.

يذكر أنه بعد عزل الرئيس المصري، محمد مرسي، يواجه العديد من قيادات الإخوان الهاربين العديد من الاتهامات، وتتخوف الحكومة المصرية من نقل نشاطات الجماعة إلى لندن، وتأسيس مكاتب لها في العاصمة البريطانية لتكون نقطة انطلاق لها في بلدان تحد من أنشطتها.

اجمالي القراءات 1938
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق