تصريح عضو "كبار العلماء" بـ"جواز إسعاف المرأة بشرط عدم لمسها" يثير سخرية المغردين على " تويتر"

قد يعتقد البعض أن هذه الفتاوى التى تصدر من هنا و هناك هى لمجرد لفت الأنظار أو تشتيت انتباه الرأى العام إلى آخره من الاعتبارات ، لكن من واقع معايشى للمجتمعات الخليجية شهدت هذه الفتاوى و كيف أنها كانت تنشر فى الصفحات الأولى من الصحف ليعرف بها الجميع و يلتزم بها ، و ابدأ بمنشور تم تعميمه على جميع الأطباء فى السعودية من سنوات بعدم الكشف على النساء أو التواجد مع إحداهن فى غرفة واحدة و قد تطوع كاتب المنشور بشرح كيفية التطبيق بأن يقف الطبيب خارج الغرفة و أن تقوم الممرضة بإجراء الكشف  و إخباره بالأعراض التى رأتها فى المريضة ، فيقوم هو بدوره بإعطاء التعليمات للممرضة لما يجب عليها فعله من خارج الغرفة و هكذا يستمر الحوار بين الممرضة فى الداخل و الطبيب الواقف بالخارج حتى لا تكون هناك خلوة أو احتمال للفتنة.

و فى السنوات القريبة ، صدرت فتوى بتحريم الاحتفال بالفالانتن، و فى هذه المناسبة بالذات تقوم حملات مكثفة من رجال هيئة الأمر بالمعروف على محال بيع الورود و الهدايا للمصادرة و التضييق عليهم حتى أن معظم المحلات فى المنطقة الوسطى فى السعودية كانت تفضل الإغلاق فى هذا اليوم هربا من المداهمات ، ناهيك عن المداهمات على مساكن الأفراد إذا علمت السلطات بقيام أحدهم بالاحتفال حتى لو اقتصر الاحتفال على مجموعة من الأصدقاء ، أذكر أن فى إحدى السنوات تم القبض على مجموعة من 15 فلبيني كانوا  مجتمعين فى سكن أحدهم و كان دليل لجريمة وجود سلة من البيض الملون ، كان هذا البيض دليلا دامغا على الجريمة و قد تم تحريزه و إحالتهم للسلطات المختصة. 

و قد صدرت فتاوى عديدة أخرى ، منها تحريم تقديم الورود للمرضى فى المستشفيات لأنها تشبه بالغرب الكافر و أن الرسول لم يقم بتقديم الورود عندما زار المرضى. 

و أكثر الفتاوى ألما فى صدرى كانت الفتوى بتحريم بيع الكلاب و التى بموجبها تم التخلص من جميع الكلاب فى محال الحيوانات ، و طبعا لا يخفى على أحد أن التخلص لا يمكن أن يتم سوي بقتلها لأن أصحاب المحال لن يجازفوا بتحمل تكاليف إعادة تصدير الحيوانات ، و قد أصابنى ما أصابنى من حزن عندما تصورت هذه الكلاب الصغيرة فى عمر الشهرين أو الثلاثة أشهر و قد جاءوا بها لتقتل بالخنق أو تكسيرعظم الرأس أو حتى دفنها حية أو أى وسيلة قتل مجانية .. حسبي الله و نعم الوكيل فى هؤلاء المجرمين... 

هذه الفتاوى لن تتوقف إلا بكشف هذه المذاهب و توعية الناس بما فيها من ضلال ، لذا فإن أقل القليل هو أن ننشر مقالات الموقع و أقل القليل هو أن نبرز شذوذ أفكارهم و ليعلم كل من يجيد لغة أخرى بخلاف العربية أن الله قد أعطاه نعمة كبيرة جدا عليه أن يستخدمها  فى نشر كلمة الحق ، و سينصرن الله من ينصره...