الشوقيون» يعودون للفيوم.. مساجد بالزراعات لا يصلي فيها غيرهم.. وأهالي يتساءلون عن مصدر أموالهم.. وال

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٩ - أغسطس - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البداية


الشوقيون» يعودون للفيوم.. مساجد بالزراعات لا يصلي فيها غيرهم.. وأهالي يتساءلون عن مصدر أموالهم.. وال

«الشوقيون» يعودون للفيوم.. مساجد بالزراعات لا يصلي فيها غيرهم.. وأهالي يتساءلون عن مصدر أموالهم.. والأمن: مرصودون

بدأت «الجماعات التكفيرية» في الظهور مرة أخرى، والعودة إلى ممارسة أنشطتها، وعلى رأسها جماعة الشوقيين والتي كانت جزءا من «التكفير والهجرة» التي تم القبض على عناصرها في بداية التسعينيات عقب مواجهات عنيفة مع الشرطة، أسفرت عن مقتل 21 شخصًا، وتم اعتقال عدد كبير منهم، إلا أنه عقب ثورة 25 يناير خرج الكثير منهم من السجون والمعتقلات وبدأوا في العودة من جديد إلى النشاط التكفيري.

وفي أماكن بعيدة عن التأهيل العمراني وتحديدًا في الحقول، أقامت تلك العناصر عددًا من الزوايا في قرى مركزي إبشواي ويوسف الصديق، والمثير أن تلك العناصر تمنع دخول من لا ينتمي إلى فكرهم إلى مساجدهم لإقامة الصلاة معهم مما لا يدع مجالا للشك أن هناك خطورة من تواجدها وانتشارها كما حدث في الماضى.

البداية كما يرويها المهندس ج بالمعاش لوكالة ONA، ومن أهالي قرية كحك بحري معقل الجماعة في التسعينيات، قال: «إنه قبل أحداث دخول جماعة الشوقيين إلى القرية كنا نعيش في أمن وسلام ولكن كان التعليم ضئيل جدًا وكل ما يشغل بال الأهالي هو الصيد والزراعة إلى أن ظهر الدكتور عمر عبد الرحمن في الفيوم وكان يعمل إمام مسجد في الستينيات وشكل جماعة الجهاد وازداد نشاطها بشكل كبير وبدأت الشرطة تحارب هذه الجماعة والذي كان ينتمى إليها "شوقي الشيخ" مؤسس جماعة الشوقيين وكان يعمل مهندس بالري وهو من قرية تدعى سنرو بالفيوم .

وأضاف: «انشق عن جماعة عمر عبد الرحمن واعتقل في أحداث مقتل السادات، وعندما خرجوا من المعتقل بدأوا في تكوين جماعة الشوقيين والمعروفة بجماعة «التكفير والهجرة» واتخذوا قرية كحك مقرًا لها، وبدأ شوقي في تجنيد رجال وشباب القرية، وبدأت زوجته في تجنيد النساء في أواخر الثمانينيات».

واستطرد، البداية كانت براقة دروس في التوحيد والعقيدة ومبادئ الإسلام ولما اشتد عضدهم بدأوا في تكفير كل من حولهم وكانت أفكارهم غريبة، فكل من ليس له لحية فهو كافر، وكل ملتح لا يتبع جماعتهم كافر، وأحلوا الحرام وحرموا الحلال واعتبروا أنفسهم في حالة حرب مع أهالي القرية الذين اتهموهم بالكفر، فالذي لا يحتك بهم يعتبر من وجهة نظرهم كافر مسالم، والذي يحتك بهم كافر محارب، وبدءوا في محاربة الكفار المحاربين وقاموا بتقطيع أشجار الزيتون التي يمتلكوها وكل ما هو مثمر وذبحوا مواشيهم وأحرقوا محاصيلهم في الحقول ودب الخوف في نفوس الأهالي واتبعوهم اضطرارا، إلى أن بدأت الشرطة تتحرك عام 1990 وطلبت من مشايخ القرية أن يجمع كل واحدًا منهم أهله ومن يقدر عليه لتسليمه للشرطة، وعندما قام أحد مشايخ القرية في جمع أهله اعتدت عليه جماعة الشوقيين وأطلقوا عليه النار ولكنه أصاب أحد فقراء القرية .

وأوضح أن الشوقيين تجمعوا وهم في ذلك الوقت فاق عددهم الـ 700 وبدأوا التجمهر والسير في الشوراع عندما شعروا أن أحد مشايخ القرية قد أبلغ عنهم، حتى أن والد أحد الشوقيين تقابل مع ابنه على الطريق وحاول منعه من السير مع تلك الجماعة فما كان من الابن إلا أن أطلق على والده النار فأرداه قتيلا يوم الاثنين 30 إبريل 1990 مما دفع الشرطة إلى اقتحام القرية وتم رصد الشوقيين وأماكنهم في الحقول وتبادلوا إطلاق النار وتم قتل 21 من الجماعة واعتقل الباقي وخرجوا منذ 6 أعوام وكانوا مقوقعين إذا حانت الفرصة يتجمعون مرة أخرى، إلى أن عاودوا الظهور في أعقاب ثورة 25 يناير، وبنوا زاوية بالطوب البلوك في الحقول لممارسة شعائرهم فيها وعددهم يصل لنحو 10 أفراد لا يستطيع أحد الدخول إلى المسجد للصلاة لا ينتمى إلى فكرهم مما يعنى أن هناك خطورة من تواجدهم فهم يكفرون كل من لا يتبع فكرهم .

وكشف المحاسب م، من أهالي مركز إبشواي، أنه عقب ثورة 25 يناير تجمع مجموعة من الشوقيين في قرية أبو شنب التابعة للمركز وأقاموا مسجدًا في الحقول لا يصلي فيه أحدًا لا ينتمي إلى فكرهم، كما تجمع مجموعة أخرى في منطقة العلوية بالمركز أيضا وأقاموا مسجدًا آخر في الخلاء يقيموا شعائرهم فيه ولا يستطيع أحدًا أيًا من كان دخول مساجدهم هذه أو الصلاة فيها، ويفوق عددهم 15 شخصًا ، مشيرًا إلى أن الأهالي يروهم مسالمين الآن لا يحتكون بأحد حتى السلام لا يلقونه على أحد لأننا بالنسبة لهم كفار.

ولفت إلى أن المثير في الأمر هي الأموال التي بنوا بها هذه المساجد فمعروف للجميع أنهم لا يملكون المال فمن أين آتوا به لبناء المساجد خاصة وأن قيراط الأرض في المنطقة التي تم بناء المسجد فيها يتخطى 120 ألف جنيه .

وأضاف أن الأهالي في الوقت الراهن لا يجدون خطورة في تواجد هذه المجموعات لأنهم في السابق كانوا يعتمدون على تجنيد الأهالي في القرى من الفقراء والصيادين والذين لا يجيدون القراءة والكتابة وكانوا يتلاعبون بعقولهم باسم الدين، أما الآن الوضع اختلف نسبيًا بعد انتشار نسبة التعليم في القرى والعزب والنجوع، وتكمن خطورتهم في تقوقعهم واجتماعاتهم المستمرة في مساجدهم التي لا يدخلها غيرهم فهم قنابل موقوتة يمكن استخداها في أي وقت .

ومن جانبه، أكد مصدر أمني، أن هذه العناصر مرصودة تماما من قبل الأجهزة الأمنية ومعروف أماكنهم، مشيرًا إلى أنهم لا يقومون بأي أعمال خارجة عن الإطار وهم في مواقعهم مسالمين، لافتًا إلى أنه في حال استشعار الأجهزة الأمنية أي خطورة منهم سوف يتم إلقاء القبض عليهم فورًا.

اجمالي القراءات 1759
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
more

اخبار متعلقة

فيديو مختار
د أحمد صبحى منصور لحظات قرآنية 84 : أقتلو المار بين يدى من يصلى


مقالات من الارشيف
more

نور السماوات والأرض: أريد تفسير لهذه الآية من سورة النور ﴿...

أسئلة متنوعة: ) لم يكن فقيرا , رجاء اليست هذه الايه 'ووجد ...

بين الغضب والابتلاء: كيف أفهم الفرق بين الابت لاء الشدي د ...

د شحرور: اود سؤال سيادت كم عن رأيكم في دراسا ت د. محمد...

الصلاة وابنتى .!!: لقد حلمت بسياد تكم الليل ة الماض ية و عندما...

more