شهدت الجلسة الخاصة بقيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم المرشد محمد بديع، بقضية "طريق قليوب" الثلاثاء حالة من اللغط، بعدما تحدث بديع للمرة الأولى منذ إحالة أوراقه إلى المفتي تمهيدا للحكم عليه بالإعدام، فكبّر على نفسه تكبيرة العيد استعدادا لـ"التضحية بنفسه" مضيفا أن "الموت في سبيل الله" أمنية لديه.

وبحسب الموقع الرسمي لحزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فقد تحدث بديع من داخل القفص قبل بدء قضية "قطع طريق قليوب" الثلاثاء موجها كلامه للمحامين ولوسائل الإعلام، وبدأ بترديد تكبيرات العيد قائلا: "هذا اليوم هو من أسعد أيام حياتي، وإني قمت بترديد تكبيرات العيد، لأنني أقدم نفسى كمضحى لديني."

وتابع بديع قائلا: "أنا سعيد جدا بهذا الحكم، أحكام الإعدام الجماعي التي تصدر بحق أنصار جماعة الإخوان هي أحكام باطلة،" وأضاف: "مكملون حتى يأتي النصر من عند الله، لا نشعر بالندم، الموت في سبيل الله هو أسمى أمانينا، وأن الله غايتنا والقرآن دستورنا.. الحكم الصادر ضدي بالإعدام هو بمثابة المسمار الأخير في نعش السلطات الانقلابية الحاكمة، وعلى أتم الاستعداد للموت في سبيل الله ورسوله".

من ناحية أخرى تحدث القيادي بجماعة الإخوان، محمد البلتاجي، بعد كلمة بديع قائلا الأحكام التي صدرت "باطلة" وقاطع القاضي بالقول: "الأحكام يمكن النقض عليها، وهي واجبة الطعن، ويا دكتور بلتاجي إحنا ملناش دعوة بغيرنا" كما توجه إلى بديع قائلا: "حقك وحق ابنك عند ربنا" فرد بديع بالقول: "أخشى على القضاء المصري من الانزلاق إلى السياسية والأحكام المسيسة" فرد القاضي: "قضاء مصر بخير."

من جهتها قالت هيئة الدفاع إن المتهمين لا يسخرون من المحكمة أو أعضاء الهيئة، عندما قاموا بالتكبير أو الهتاف في وجودهما، وطالبت برفع الجلسة لمقابلة المتهمين، فسمح القاضي لهم بذلك وجرى رفع الجلسة إلى السابع من مايو/أيار المقبل.

وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين قيامهم في 22 يوليو/تموز 2013 بتنفيذ تجمهر كان الغرض منه "ارتكاب جرائم الاعتداء على الاشخاص والممتلكات العامة والخاصة والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء اعمالهم بالقوة والعنف حال حمل بعضهم أسلحة نارية" إلى جانب قتل وجرح عدد من الأشخاص.