«صورة أرشيفية»

مظاهرة طلاب جامعة الأزهر أمس الأول

تظاهر العشرات من طلاب وطالبات الإخوان المسلمين بجامعة الأزهر، أمس، لليوم السادس على التوالى، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول مرسى للحكم وللتنديد بموقف القوات المسلحة من ثورة 30 يونيو.

واحتشد طلاب وطالبات الإخوان داخل جامعة الأزهر فى سادس أيام العام الدراسى الجديد، ونددوا خلال تظاهراتهم بثورة 30 يونيو وطالبوا بعودة الرئيس المعزول، ورفعوا إشارات «رابعة» وشعارات معادية للجيش، والفريق أول عبدالفتاح السيسى، النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ولشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

وجاب طلاب الإخوان المتظاهرون أرجاء الجامعة ورددوا هتافات: «ريسنا مرسى ميه ميه.. مش هنفرط فى الشرعية» و«طلاب الأزهر قالوها قوية مش هنسيب رابعة العدوية» و«مرسى رئيسى» و«رابعة.. رابعة» و«الداخلية بلطجية».

و رفع المتظاهرون إشارات «رابعة» وارتدى بعضهم الـ«تى شيرتات» التى طبعت عليها علامة رابعة، كما كتبوا العبارات المسيئة للجيش ولشيخ الأزهر ولرئيس الجامعة أعلى المبنى الإدارى للجامعة، وعلى جميع واجهات الكليات التى تظاهروا أمامها.

وحاول المتظاهرون اقتحام المبنى الإدارى للجامعة إلا أن الأمن منعهم من الدخول، وقام طلاب الإخوان بتدشين حملة «باطل» وجمعوا توقيعات الطلاب عليها لرفض ثورة 30 يونيو وما تبعها من إجراءات. ودعا الطلاب إلى تنظيم مظاهرات حاشدة يوم «30 أكتوبر» الجارى تحت شعار «انتفاضة أزهرى» للمطالبة بعودة الرئيس المعزول إلى الحكم.

فى سياق متصل قررت جامعة الأزهر إحالة نحو 30 طالباً وطالبة من الإخوان إلى مجلس التأديب بسبب لجوئهم إلى العنف وخروجهم عن السلمية والآداب أثناء مشاركتهم فى مظاهرات الإخوان بالجامعة.

من جهته أكد الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، أن الجامعة ليست مسؤولة عن طلاب الإخوان الذين تم القبض عليهم خارج الحرم الجامعى بعد تورطهم فى أحداث الشغب وقطع الطرق، مشدداً على مسؤوليته عن الطلاب داخل الحرم الجامعى فقط، أما من يخرج إلى الطرق والشوارع للقيام بعمليات تخريب وتعطيل الطرق والمواصلات فلا علاقة له به.

وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن جامعة الأزهر بدأت تحقيقات موسعة فى أحداث الشغب التى شهدها محيط المبنى الإدارى، حيث قام العشرات ممن ينتمون إلى جماعة الإخوان بكسر النوافذ وقذف المبنى بالحجارة، مشيراً إلى أن كاميرات المراقبة رصدت أحداث الشغب ويجرى الآن حصر المشاغبين وتحديد هويتهم لإحالتهم إلى مجالس التأديب بالجامعة.

وأكد أنه لا توجد لديه نية مطلقاً لتعليق أو تأجيل الدراسة بجامعة الأزهر بسبب مظاهرات طلاب الإخوان، وأنه لا ينزعج مطلقاً من الوقفات السلمية للطلاب ما دامت فى إطار القانون، موضحاً أن ذلك يعكس أن الجامعة لا تمارس أى ضغوط على الطلاب وأنها تؤمن بالرأى والرأى الآخر.

فى السياق نفسه نظم العشرات من طلاب جماعة الإخوان بجامعة حلوان مسيرة أمام كلية العلوم بالجامعة تنديداً بما وصفوه بـ«الانقلاب العسكرى»، ووقعت مشادة بين طلاب المحظورة والطلاب المستقلين أثناء سير المسيرة بسبب قيام طلاب الإخوان بالهتاف بألفاظ نابية ضد الجيش والشرطة وتدخل الأمن لمنع تطور الموقف وحدوث اشتباكات فيما بينهم.

فيما قام العشرات من الطلاب المستقلين بتنظم مسيرة مضادة لمسيرة الإخوان لتأييد الفريق السيسى وخارطة الطريق، وحمل الطلاب صور الفريق السيسى ورددوا هتافات «يادى الذل ويادى العار الإخوان عملين ثوار» وهتافات أخرى مؤيدة للفريق السيسى.

ونظم العشرات من طلاب كلية صيدلة جامعة القاهرة، وقفة احتجاجية أمام مبنى الكلية للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين فى الأحداث الأخيرة.