باحثة أمريكية: علي واشنطن أن تضغط لإصلاح قانون الأحزاب في مصر

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


بدلاً من الإصرار علي الإشراف القضائي علي الانتخابات
كتب: أحمد زكي عثمان
قالت باحثة أمريكية متخصصة في شئون الشرق الأوسط إن علي الإدارة الأمريكية الجديدة، وهي بصدد تبني استراتيجية جديدة لدعم الديمقراطية في العالم العربي، أن تأخذ بعين الاعتبار تحول النظام الحاكم في مصر إلي تبني ممارسات أكثر سلطوية وقضائه علي معظم المكتسبات الديمقراطية التي جنتها المعارضة خلال السنوات الماضية، داعية إلي مراجعة الدعم غير المشروط للأنظمة الصديقة للولايات المتحدة بالنظر إلي سياستها الداخلية.


وأضافت مارينا أوتاواي، كبيرة الباحثين بمعهد كارنيجي للسلام الدولي، في مقال نشر بصحيفة «ديلي ستار»، أمس، أن علي الإدارة الأمريكية الجديدة كذلك أن تنتبه إلي أن الرئيس الأمريكي جورج بوش أسرف في استخدام رطانة بلاغية حول الديمقراطية دون أن يكون هناك مضمون حقيقي لها. وقالت: إن استراتيجية بوش لدعم الديمقراطية لم تجلب التغيير إلي المنطقة، لكنها قوضت مصداقية واشنطن بين الشعوب العربية التي باتت تعتقد أن واشنطن ليست لديها لا الرغبة ولا القدرة علي حث النظم العربية الحاكمة علي إحداث التغيير.
وأشارت أوتاواي إلي أن النواقص في مجالات الحريات العامة، وتمكين المرأة وحرية المعرفة التي عبر عنها تقرير التنمية الإنسانية لعام 2002، لا تزال موجودة بشكل كبير في العالم العربي وهي التي دفعت الشعوب العربية إلي المطالبة بتحقيق قدر أكبر من الديمقراطية والانفتاح السياسي.
وأشارت إلي أنه من الضروري للإدارة الأمريكية القادمة، سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية، ألا تسقط من حساباتها قضية دعم الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط علي أن تتبني نموذجا مرنا يحدد أولويات كل دولة عربية. مضيفة أنه من الأجدي لواشنطن أن تضغط علي النظام الحاكم في مصر من أجل إحداث قانون مرن لتسجيل الأحزاب السياسية، بدلا من الإصرار علي الإشراف القضائي علي الانتخابات، وأوضحت أوتاواي أن إعاقة الأحزاب عن عملها أو رفض تسجيلها ينفي صفة التنافسية عن أي انتخابات.

اجمالي القراءات 2766
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق