صمت الحقوقيين عن اضطهاد ماكسيموس يثير تساؤلات.. برروا التزامهم "الحياد" بأنه صراع "داخل" الكنيسة لا :
نفس الحجة فى السكوت على اضطهاد القرآنيين

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٩ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


كتب مجدي رشيد (المصريون): : بتاريخ 9 - 7 - 2008
أثار تخلي المنظمات الحقوقية عن تبني قضية الأنبا ماكس ميشيل، الملقب بماكسيموس الأول الذي نصب نفسه أسقفا للأقباط الأرثوذكس في مصر والشرق الأوسط، انتقادات مراقبين، فيما برر نشطاء حقوقيون، موقفهم باعتبار القضية "شأنا داخليا"، في إطار صراع داخل الكنيسة الأرثوذكسية.

مقالات متعلقة :

وعزوا موقفهم من الأزمة إلى أن الكنيسة لم تنتهك حرية ماكس ميشيل في الاعتقاد، وأن الأمر راجع إلى قيامه بإنشاء كنيسة موازية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بينما رفض العديد من الحقوقيين التعليق على القضية، بحجة أنهم لم يتابعوا تفاصيلها.
وأكد حافظ أبو سعدة الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أنه سبق وأصدر تصريحات يؤكد فيها أحقية ماكس ميشيل في اعتناق ما يشاء من مذاهب وأفكار جديدة مثل أي شخص آخر، إلا أن المسألة تدور حول نزاعه مع الكنيسة الأرثوذكسية، بعد أن أنشأ كنيسة موازية لها ونصب نفسه أسقفا للأقباط الأرثوذكس في مصر والشرق الأوسط.
وقال إن المنظمات الحقوقية فضلت أن تنأى بنفسها بعيدا عن أجواء الصراع الدائر، عازيا ذلك إلى الخلط الواضح في القضية، لكنه مع ذلك تعهد بأن تصدر المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بيانا حول الموضوع بعد مناقشته في اجتماعها القادم.
أما سمير الباجوري المحامي والناشط الحقوقي، فدافع عن موقف الكنيسة من الأزمة، قائلا إنها لم تضطهد ماكس ميشيل لأنه أنشأ مذهبا جديدا أو طائفة جديدة، وإنما الأزمة تكمن في أن الأخير أسس كنيسة موازية، وأعلن نفسه أسقفا للأقباط، وهو ما جعل القضية قضية صراع علي المناصب، وليس انتهاكا لحقوق ماكس ميشيل وتجاهل حقه في اعتقاد ما يشاء من مذاهب أخرى.
وهو ما أكده أيضا ممدوح نخلة مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن صراع ماكسيموس مع الكنيسة شأن داخلي بحت، لا علاقة بمسألة انتهاك حرية الاعتقاد، وإنما الأمر راجع إلى استيلاء شخص لم ينشق عن الكنيسة على المسمى الديني للبابا شنودة وزيه الكهنوتي الرسمي.
وتساءل نخلة: هل تؤيد المنظمات الحقوقية أي شخص يقوم مثلا بإنشاء كيان مواز للأزهر الشريف وينصب نفسه شيخا له حتى تدافع هذه المنظمات عما فعله ماكسيموس.

اجمالي القراءات 3517
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق