الكادحون في عيدهم… الجوع لم ينته وفرص العمل تتضاءل

اضيف الخبر في يوم الخميس ٠٢ - مايو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً.


الكادحون في عيدهم… الجوع لم ينته وفرص العمل تتضاءل

تحقيقمدخل— 02 May 2013

الحصول على عمل  مطلب مشروع في عيد الشغل

دكا – انطلقت من آسيا تظاهرات اليوم الأول من آيار/مايو التي تنظم في أوروبا تحت شعار معارضة سياسات التقشف، والتضامن مع العمال غير المستفيدين من النمو، كما في بنغلادش حيث يعمل عمال النسيج في ظروف بائسة لحساب شركات غربية.

أما في تركيا فقد بدأ احتفال العمال بيومهم بصدامات بين النقابات العمالية والشرطة التي استخدمت الغازات المسيلة للدموع لتفريق جموع العمال الذين يحاولون الدخول إلى ميدان تقسيم للاحتفال بعيد العمال، وإحياء ذكرى مقتل نحو أربعين عاملا تركيا في احتفالات يوم العمال عام 1977.

ومنذ الصباح، بدأت قوات مكافحة الشغب استخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لمنع التجمعات في حي بيشيكتاس الذي يبعد كيلومترين عن ساحة تقسيم. ورد المتظاهرون الذين بلغ عددهم بضع مئات وتجمعوا بدعوة من الأحزاب اليسارية والنقابات، برشق الحجارة.

وردد المتظاهرون «الموت للفاشية» و»يحيا الأول من آيار/مايو».

ومنعت الحكومة الاحتفال في ميدان تقسيم بسبب أعمال الإنشاء والتحديث في الميدان، وفق والي إسطنبول حسين عوني موطلو الذي قال إنه سيسمح لمجموعة صغيرة من العمال بدخول الميدان لإحياء الذكرى.

وجدير بالذكر أن ميدان تقسيم اعتاد أن يشهد على امتداد السنوات الثلاث الماضية تنظيم تظاهرات بمناسبة عيد العمال الذي يوافق الأول من مايو/آيار. وكان نحو 200 ألف شخص قد حضروا في مايو 2010 أول تظاهرة رسمية للاحتفال بعيد العمال في ميدان تقسيم منذ 30 عاماً، بعد أن تم حظر مثل تلك التظاهرات منذ عام 1977 عندما قتل 36 شخصاً في اشتباكات وقعت حينها.

وفي أسبانيا وإيطاليا واليونان وقبرص وكذلك في فرنسا حيث تنقسم النقابات بشأن سبل مواجهة الأزمة، وغيرها من البلدان الأوروبية، تنظم التظاهرات والتجمعات والفعاليات تحت شعار رفض سياسات التقشف ومكافحة البطالة.

وفي بنغلادش تظاهر عشرات الآلاف مطالبين بالعدالة بعد مقتل أكثر من 400 عامل قبل أسبوع في انهيار مبنى يضم مصانع للألبسة.

وفي العاصمة دكا، هتف نحو عشرة آلاف متظاهر رفعوا لافتات ورايات حمراء «اشنقوا القتلة، اشنقوا أصحاب المشاغل».

وعلى الرغم من دعوة رئيسة الوزراء الشيخة تحسينة إلى الحفاظ على الهدوء، تخشى السلطات من اندلاع أعمال عنف وتخريب في مصانع النسيج.

وقال قمر الأنام أحد قادة الرابطة البنغالية للنسيج وصناعة الألبسة، إن العمال غاضبون لأنهم ينظرون إلى انهيار المبنى باعتباره «جريمة قتل». وقال لفرانس برس «نريد إنزال أقسى عقوبة ممكنة بالمسؤولين عن هذه المأساة».

وفي كمبوديا، سار العمال نحو البرلمان لتسليم عريضة تطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 150 دولارا في الشهر في مصانع الألبسة.

وتجمع نحو 55 ألف شخص في جاكرتا، وفق تقديرات الشرطة، وهو عدد قياسي في مثل هذه المناسبة منذ سنوات. كما شارك الآلاف في تظاهرات في الفلبين للمطالبة بتحسين الأجور وتوزيع أفضل لعائدات النمو.

وصاح المتظاهرون «تسقط الخصخصة، والمتعهدين»، مطالبين بزيادة ثلاثة دولارات إلى الحد الأدنى للأجر اليومي البالغ حاليا 11 دولارا. وفي هونغ كونغ، أحد أهم المراكز المالية في العالم، تظاهر نحو خمسة آلاف شخص تضامنا مع عمال المرافىء المضربين.

وفي الصين، يُحتفل بعيد العمال بإجازة تستمر لثلاثة أيام، أما في اليابان فهو جزء من فترة «الأسبوع الذهبي».

وفي اليونان، بقيت العبارات في المراسي بسبب الدعوة إلى الإضراب العام الذي تسبب في وقف وسائل النقل. ولم يكن من الممكن الاتصال بأي من الجزر عبر البحر بسبب إضراب نقابات البحارة، في حين دُعي إلى تنظيم تظاهرتين منفصلتين خلال النهار في وسط أثينا.

وتطالب النقابات بتحسين ظروف العمل واقتسام عائدات النمو وبحقوق اجتماعية وديمقراطية.

 وفي فرنسا حيث تسجل البطالة ارتفاعا قياسيا، تنظم كبرى نقابات العاملين تظاهرات منفصلة في أول عيد للعمل بعد تولي الاشتراكيين الحكم.

وتختلف النقابتان الرئيسيتان بشأن تأييد أو رفض مشروع قانون ضمان الوظائف.

ودُعي إلى تنظيم تظاهرات في أكثر من 80 مدينة في أسبانيا حيث ارتفعت البطالة إلى 27 بالمئة ما حض على التفكير في تغيير سياسة الاتحاد الأوروبي الاقتصادية، في حين تنظم اتحادات النقابات حفلا موسيقيا في وسط روما.

اجمالي القراءات 2018
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more