هافنجتون بوست: مصر كبيرة جدا.. ولكن هل فات الأوان لإنقاذها؟

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠١ - مايو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور الأصلى


هافنجتون بوست: مصر كبيرة جدا.. ولكن هل فات الأوان لإنقاذها؟

 

مرسي
- ابتهال فؤاد
نشر: 1/5/2013 1:12 م – تحديث 1/5/2013 1:12 م

انصب تركيز العالم مؤخرا مع سوريا التي مزقتها الحرب، وتشتت الانتباه عن مشاكل مصر الاقتصادية وأثارها على المدى الطويل في المنطقة؛ هكذا استهل الكاتب الأمريكي روبرت واكر مقاله بصحيفة هافنجتون بوست الأمريكية بعنوان «مصر كبيرة جدا.. ولكن هل فات الأوان لإنقاذها؟».

لفت واكر إلى حاجة مصر الماسة للأموال واعتمادها على نحو كبير على الواردات الغذائية من اجل البقاء، فضلا عن نقص احتياطي العملة الأجنبية وتقلص المساعدات الخارجية، محذرا من الوقت الذي نرى فيه مصر غير قادرة على إطعام نفسها وأنه قد يلتفت لها العالم بعد فوات الأوان.

شدد الكاتب الامريكي على أهمية تدفق المساعدات الخارجية قائلا «تعهدت ليبيا وتركيا بتقديم المساعدات من اجل توفير القمح والسلع الغذائية، ولكن دون استمرار تدفق المساعدات لن تنجو البلاد، ومع استمرار مفاوضات قرض الصندوق دون الحصول عليه تساءل المراقبون عما إذا كان الأمر سيستغرق بضعة أشهر أخرى للحصول عليه».

ويضيف «لسنوات عديدة اعتمدت مصر في دفع فواتيرها على السياحة، ولكن ما لم تستعيد البلاد استقرارها السياسي، فلن يتواجد هذا الأمل القائم على استعادة السياحة مرة أخرى، وكذلك من دون اقتصاد أكثر قوة لن يكون هناك نهاية للاضطرابات السياسية».

يصر الصندوق على تقليص الدعم الذي يعتمد عليه غالبية المصريون في توفير احتياجاتهم الأساسية، الأمر الذي إن تم تنفيذه سيؤدي إلى احتجاجات واسعة النطاق، ولن تتمكن مصر  من تدبر أمرها خلال السنوات القادمة إذا استمر الحال على ما هو عليه الآن.

يرى الكاتب أنه لا يمكن اعتبار الفقر والبطالة هما المشكلتان الأساسيتان في البلاد وإنما يسلط الضوء أيضا على الزيادة السكانية التي من المتوقع أن تصل إلى 102 مليون نسمة خلال الـ 13 عاما القادمة و 135 مليون نسمة بحلول عام 2050.

يأمل الرئيس مرسي في أن تصبح مصر قريبا من دول البريكس؛ الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم، وهي؛ البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ولكن يرى واكر أن الأمر سيستغرق الكثير من الوقت حيث الحاجة للتعليم واستثمار طاقات الشباب.

ويضيف «إن كانت مصر اهتمت بتعليم الفتيات وتمكين المرأة منذ ثلاث عقود مضت، وقامت بوضع الاصلاحات الاقتصادية الازمة لكان لديها الآن الفرصة للانضمام لدول البريكس، ولكن الوضع حاليا يزداد صعوبة مع عدم القدرة على تحقيق الانتعاش السياسي والاقتصادي في البلاد، حيث ارتفاع البطالة والفقر ونقص العملة الأجنبية واتجاه المستوي السياسي والاقتصادي لمنحنى الهبوط».

يختتم الكاتب تقريره مؤكدا على أن مصر ليست المنطقة الوحيدة التي تظهر على القائمة القاتمة طويلة الأجل، وإنما تعتبر سوريا كابوسا سياسيا، واليمن كارثة هيدرولوجية بنفاذ مياهها بنهاية هذا العقد، وأخيرا فمن المتوقع أن تتحول السعودية من أكبر منتج للنفط الخام في العالم, إلى مستوردة له في غضون الـ 15 عاماً القادمة؛ حسبما جاء في تقرير شركة سيتي جروب،  أكبر شركات الخدمات المالية الأمريكية.

اجمالي القراءات 2320
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق