نشرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي تقريرا بعنوان «التحدي في مصر الآن هو حرية التعبير»، تحدثت فيه عن حرية التعبير والإعلام في مصر ما بعد الثورة مركز على برنامج البرنامج الذي يقدمه الإعلامي الساخر باسم يوسف، وقناة الحافظ السلفية.

قالت بي بي سي إنه في عهد مبارك، راقبت الدولة عن كثب كافة أشكال التعبير السياسي والديني في مصر، مستطردة أن كل ذلك تغير حيث بات في إمكان الملايين الآن مشاهدة مجموعة متنوعة من القنوات التليفزيونية عبر الأقمار الصناعية.

هيئة الإذاعة البريطانية نقلت عن الإعلامي الساخر باسم يوسف: «لدينا ملعبنا ونلعب بقدر ما في وسعنا حتى يلغي شخص ما كل ذلك، أو من يعلم، ربما تسود حرية التعبير التي هي في الأساس خرافة أتمنى أن تحدث».

أضاف يوسف أن كل ما يقوله في برنامجه ما هو إلا انعكاس لما يجري في السياسة المصرية. مضيفا: «إذا كان الأمر يتعلق بالهجوم الجارح أو خدش الحياء، فكل ما يجري في الساحة السياسية خادش للحياء وهي برمتها تثير للصدمة».

ثم تطرقت بي بي سي إلى قناة الحافظ، وقالت إنه في هذه القناة ليست الدعابة هي ما يجذب المشاهدين، لكن "خليط من السياسة والخطابة الإسلامية المحافظة" حيث يدعو المذيعون والضيوف عادة إلى دولة إسلامية وتطبيق الشريعة في مصر. مضيفة أنه مثل برنامج يوسف، ليست الحافظ بمنأى عن إثارة الجدل.

وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى دعوة أحد المذيعين الإسلاميين إلى قتل أعضاء من المعارضة على الهواء فبراير الماضي، وتعامل الحكومة مع التهديد بجدية شديدة حيث أمرت بحماية شرطية لقادة المعارضة.

بي بي سي نقلت عاطف عبد الرشيد، مالك القناة، إن هدف الحافظ ليس سياسيا. مضيفا: «هدفنا هو خدمة القرآن والسنة، لذلك أنا أخدم الإسلام». وتابع: «أنا لست تابع لأي تيار سياسي، أنا تابع للإسلام. هذا إعلام ديني، نحن مرتبطون بالله ونخدمه».

اختتمت بي بي سي تقريرها بأن مصر تمر بحريات جديدة لم يتم التطرق لها من قبل عندما يتعلق الأمر بحرية التعبير. موضحة أنه ربما تكون غايات قناة الحافظ وبرنامج يوسف مختلفة في مجال حرية التعبير، لكن ما هو مشترك بينهما هو إمكانية التحدث في ما يريدونه في مصر الجديدة.