بعيدا عن الجدل الدائر حول عمليات تهريب ملابس الحيش المصرى والذى بات يستحق وقفة للمكاشفة واعلان الحقائق رسميا بعيدا عن التسريبات، تواصلت القيادة العامة للقوات المسلحه مع تشكيلات الجيش واجتمع وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي بأحد تشكيلات القوات المسلحة حيث وجه رسالة للقوى السياسية حول الموقف الراهن وطعا القوى الوطنيه للتكاتف من اجل تخطى ما تمر به مصر حاليًا، وحذر من التحديات التى تواجهها البلاد وتهدد امنها ومستقبلها.

وفى كلمة وجهها خلال لقائه بعدد من قادة وضباط هيئة الشئون المالية قال السيسي إن الجيش المصري جيش وطني يعمل بتجرد تام لمصلحة الوطن ، وان ما تواجهه مصر من تحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية تستلزم تكاتف جميع قوي المجتمع لتخطي الظروف الراهنة .

وحرص السيسي فى حواره مع القادة والضباط على الاستماع لأرائهم وإستفساراتهم وأكد تقدير الشعب للجيش وقال:" إن الشعب المصرى يقدر لأبناء القوات المسلحة الدور العظيم والمشرف الذى بذلوه طوال الفترة الماضية في حماية الوطن ثم وجه تحيه خاصه لقادة القوات المسلحة السابقين وعبر عن تقديردورهم الوطنى وتضحياتهم واداءهم لواجبهم فى خدمة مصر والقوات المسلحة بمنتهى الشرف والنزاهة ، وأكد أنهم سيظلون قدوة تتعلم منها الاجيال القادمة قيم الوفاء والاخلاص.

وبحضور رئيس الاركان الفريق صدقى صبحي وكبار القاده وجه السيسي التحية والشكر للضباط والجنود على تفانيهم في اداء كافة المهام المكلفين بها بكل امانة واخلاص ، مشيرا الى أن القوات المسلحة تسير بخطوات ثابتة نحو التطوير والتحديث ورفع الكفاءة القتالية والفنية لكافة التشكيلات والوحدات وتوفير كافة اوجه الرعاية لجميع ابناء القوات المسلحة ، ونوه الى ضرورة التنبه الى ترشيد للاستهلاك والحفاظ علي ما نملكه من اسلحة ومعدات وتحقيق أقصى استفادة منها .

على صعيد آخر تجاهلت القيادة العسكرية طلب حكومة حماس مجددا المشاركة في التخقيقات بشأن جريمة رفح التى سقط فيها 16 جنديا مصريا فى رمضان الماضي بفعل هجوم نفذته عناصر مسلحة كشف النقاب اخيرا عن تورط حركة حماس فى تنفيذها وهو ما تنفيه الأخيرة بطرق عديدة بينها العرض بالمشاركة والمعاونة فى ضبط الحدود المصرية.

اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في غزة خرج بنصريحات حديدة صباح الاثنين عن أن شهداء الجيش في جريمة رفح هم شهداء فلسطين؟.. مجددًا تأكيده استعداد حكومته لأى تعاون لكشف المتورطين بهذه الجريمة وتقديمهم للعدالة المصرية.

الدعوه والطلب المتكرر قابله اعلان السلطات المصرية عن احباط عمليات تهريب جديده للزى العسكري المصري الى حماس لكن هذه المرة عبر ليبيا، فاعلنت سلطات مطار القاهرة عن ضبط طرود مجهزة للشحن إلى ليبيا بها ملابس وعلامات رتب الحيش والشرطة المصرية، لكن اللافت ان المتحدث العسكرى المصرى وضع الخبر على صفحته الخاصة ليعطى الخبر صبغة مختلفة وليربط بين الطرود المضبوطة فى طريقها الى ليبيا والاقمشة التى اعلن الجيش عن ضبطها فى أحد انفاق التهريب عبر الحدود الى غزة.

الغموض ضرب عمليات تهريب الزى العسكرى للحيش المصري مع اعلان السلطات عن القبض على اثنين احدهما ترزى تردد انه واسرته منتمون للاخوان بعد ابلاغ اهالى قريته عن قيامه بتفصيل كميات ضخمه من ملابس الجيش فى قرية تلا بالمنوفية.

أهالى القرية عثروا على أجولة مغلقة وملقاة فى منطقة مهجورة بالقرب من أحد منازل القرية التى يملكها ترزى، وبفتحها عثر بداخلها على قصاصات من الزى العسكرى الخاص بالقوات المسلحة، وتم إلقاء القبض عليه وشريك له وبسؤالهما أكدا أنهما تعاقدا على صفقة لتفصيل زى عسكرى للقوات المسلحة مع سيدة من القاهرة و لواء قوات مسلحة على المعاش، وأنهما قاما بتزويدهما بالقماش والاتفاق معهما على تفصيله نظير مبلغ مالى واستلامه منهما.

وحتى الان لم تكشف النيابة العسكرية نتيجة التحقيقات فى اى من وقائع ضبط الاقمشة العسكرية ولم تتضح الحقائق حول ضبط عناصر فلسطينية فى العملية الاولى بينما اوضحت التحقيقات الأولية فى العملية المضبوطة بالمطار أن المصطر لم يحصل على الموافقات الأمنيه اللازمة قبل تصدير الملابس التى لم يتأكد اذا ما كانت مطابقة لملابس الحيش والشرطة المصرية أم تتشابه معها.