الجارديان»: الدستور الجديد يدعمه 1 من كل 5 ناخبين

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٥ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً.


الجارديان»: الدستور الجديد يدعمه 1 من كل 5 ناخبين

الجارديان»: الدستور الجديد يدعمه 1 من كل 5 ناخبين

الاستفتاء
- سارة حسين
نشر: 24/12/2012 10:29 م – تحديث 25/12/2012 9:25 ص

«المفارقة فى الفوز بهذه المعركة الدستورية الاستثنائية هى أن مرسى خرج منها بسلطات أضعف».. هكذا استهلت صحيفة «الجارديان» البريطانية افتتاحيتها بعنوان «مصر.. تبنى على قصور من الرمال»، أضافت الصحيفة أن ميلاد دستور مصر الذى تم التصديق عليه بنسبة 64% (الأحد)، كان مضطربا، متابعة أن تلك النتيجة تحققت بسبب الإقبال الضعيف ومزاعم التزوير.

وقالت «الجارديان» إن الأزمة فى مصر بدأت عندما منح الرئيس الإسلامى محمد مرسى نفسه السلطة للإسراع فى مسودة لم يتم الاتفاق عليها، مما أدى إلى سيل من الاستقالات، مضيفة أن الاشتباكات بين الجماعات المسلحة المتنافسة التى تلت إعلان مرسى الدستورى، كانت نتيجتها تصويت مليونى قبطى ضد المسودة الدستورية، ودعوة بعض الزعماء إلى تنحى الرئيس.

«إذا كان هذا انتصار، فإنه انتصار مكلف»، حسب الصحيفة البريطانية التى قالت إن الوحدة الثورية العابرة فى ميدان التحرير تحطمت، ومضت متابعة أنه تم اتهام مرسى بأنه ديكتاتور عسكرى، لكن المفارقة فى الفوز بهذه المعركة الدستورية الاستثنائية هى أن مرسى خرج منها بسلطات أضعف، على حد قول الصحيفة.

وأعزت «الجارديان» سبب ذلك إلى أنه بموجب الدستور الجديد، لا يمكنه التدخل فى أى تعيينات قضائية، وسيكون عليه فقط التوقيع على الأسماء المقدمة له من قبل مجلس القضاء الأعلى، كما ستنتقل سلطاته التشريعية إلى مجلس الشورى، ريثما تنتهى انتخابات مجلس الشعب.

«الجارديان» قالت إن هذا سيصب فى صالح الإسلاميين، وإن مرسى سيحارب من أجل أن يكون المجلسان أكثر تمثيلا حتى عبر ترشيح مزيد من الأعضاء الأقباط الأرثوذكس والبروتستانت، كما فعل يوم الأحد.

لكنه وعد بتعديل المواد المثيرة للجدل فى الدستور الجديد فى الجلسة الأولى من البرلمان، إذا تم التوصل إلى اتفاق بين الأحزاب السياسية الأساسية، حسب «الجارديان». وأضافت أنه من منطلق رغبته فى فرض نظام جديد على وجه السرعة، استخدم مرسى الطريقة الأكثر سهولة.

«الجارديان» أشارت إلى المشاهد العنيفة التى وقعت أمام القصر الرئاسى بين الإسلاميين والمحتجين، واصفة إياها بأنها «كارثة» لرئيس تعهد بتمثيل ليس فقط مصر الإسلامية، لكن مصر كلها، مضيفة أنه ليس من المحتمل أن يقل الاستقطاب بهذه النتائج.

وقالت «الجارديان» إن النص التأسيسى الكبير لمصر الجديدة مدعوم فقط من قبل نحو 1 من أصل 5 ناخبين، مشيرة إلى أن قرار الكنيسة المصرية بالدعوة إلى التصويت بـ«لا»، فى وقت يسيطر فيه الأئمة، علامة على التوترات العميقة.

موضحة أنه بعد هذا القرار أصبح من السهل تصنيف الاستقطاب دينيا، وأن هذه النتيجة ربما تضيف إلى وجهة النظر التى تقول إن الصراع لم يكن حول الدستور الإسلامى، لكن حول وجهتى نظر مختلفتين فى المجتمع: مشروع محدد يعتمد على الهوية من أجل مصر أكثر إسلامية، ووجهة نظرة أكثر تعددية للديمقراطية، ذات هويات مختلفة.

فى افتتاحية لشبكة «يو إس إيه توداى» الأمريكية، قالت إن كثيرا من الأمور تعتمد الآن على الرئيس محمد مرسى. «يو إس إيه توداى» تابعت القول إنه بقياس الدستور الجديد سواء عبر أسلوبه أو عبر مصدره، سيبدو أن الوثيقة التى كان من المفترض أن تتولى الإرشاد فى عصر من الاستقرار، أعدت بدلا من ذلك من أجل خلق فوضى مثيرة للجدل.

«يو إس إيه توداى» مضت فى قولها إن الدستور الجديد لا يتمتع بالشرعية الشاملة التى تحتاج إليها الوثائق التأسيسية من أجل ازدهار الديمقراطية التنافسية. مضيفة أنه تم طرح المسودة للتصويت لأن الرئيس المصرى محمد مرسى استحوذ على سلطات شبه ديكتاتورية للتأكد من أن المحاكم لن تعوق رغبته.

«من المفترض أن يكون الدستور حجر أساس، لكن هذا الدستور مرتبك»، حسب الشبكة الأمريكية، مشيرة إلى أن المحاولات الأولى فى الدساتير فشلت فى كثير من البلاد، بما فى ذلك الولايات المتحدة. متابعة أن مناقشة مصر السياسية الحيوية تؤكد أن هذه ليست الكلمة الأخيرة.

اجمالي القراءات 2159
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق