مقتل 50 طفل فى حادث قطار باسيوط والإخوان من خيبتهم يحملون مبارك المسئولية .

اضيف الخبر في يوم السبت ١٧ - نوفمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً.


ارتفاع عدد ضحايا حادثة الحافلة المدرسية في مصر إلى 50 قتيلاً بينهم 47 طفلاً
الإخوان يحمّلون المفسدين من نظام مبارك مسؤولية كارثة اصطدام القطار
 صبري عبد الحفيظ حسنين





إرتفع عدد ضحايا حادث إصطدام القطار بحافلة مدرسية إلى 50 قتيلاً، بينهم 47 طفلاً، في حين حمّل حزب الحرية والعدالة من وصفهم بـ"المفسدين الذين صنعهم النظام السابق" المسؤولية عن الحادث.
 
--------------------------------------------------------------------------------

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: إرتفع عدد ضحايا حادث إصطدام القطار بحافلة مدرسية إلى 50 قتيلاً، بعد وفاة طفل جديد متأثراً بجروحه، ليبلغ عدد الوفيات من الأطفال إلى 47 طفلاً، بينما وصل عدد المصابين إلى 17 شخصاً.
 
وقال الدكتور مصدر طبي في مستشفى منفلوط في أسيوط لـ"إيلاف" إن جروح أربعة من المصابين خطرة، متوقعاً إرتفاع عدد الوفيات، مشيراً إلى أن إصابات 13 آخرين لسيت بالخطورة نفسها.
 
صعوبة في تحديد هويات الأطفال لشدة التشوّه
 وأضاف أن جثث بعض الأطفال تحولت إلى أشلاء، وهناك صعوبة بالغة في تحديد هوية نحو سبعة أطفال، ولفت إلى أنه سيتم إجراء تحاليل DNA لأسر الأطفال لتحديد هوياتهم.
 
الحرية والعدالة: فلول مبارك يتحمّلون المسؤولية
 فيما حمّل حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، من وصفهم بـ"المفسدين الذين صنعهم النظام السابق" المسؤولية عن الحادث.
 
وقال في بيان له، حصلت إيلاف على نسخة منه، إن "هذا الحادث الأليم الذي أدمى قلوب الشعب المصري بمختلف توجهاته يتطلب من الحكومة المصرية الضرب بيد من حديد على يد المفسدين، الذين صنعهم النظام السابق، وتفشّوا في معظم المرافق الحيوية، وتحديدًا مرفق السكك الحديدية والمواصلات".
 
وأضاف الحزب، الذي كان الرئيس محمد مرسي يترأسه، "مع ترحيب الحزب باستقالة وزير النقل باعتباره المسؤول السياسي عن الحادث، بما يمثل تقليدًا ديمقراطيًا افتقدناه في السابق، إلا أننا نطالب أيضًا بسرعة محاكمة المتسببين في الحادث، وأن ينالوا أقصى العقوبات التي وضعها القانون، وألا يكون المتهم النهائي في هذا الحادث هو هذا الشبح الذي يسمّى "الإهمال"، كما كان يحدث في الماضي".
 
وأشارالبيان إلى أن "هذا الحادث يتحمّل مسؤوليته كل المسؤولين المعنيين في وزارة النقل بدءًا من أعلى هرم الوزارة وحتى عامل التحويلة الذي ترجم مرض الإهمال والفساد الذي اخترعه النظام السابق ورعاه، ولم يعد مقبولاً أن يظل موجودًا بدون علاج جذري بعد ثورة 25 يناير".
 
الإخوان: منظومة النقل تحتاج تطويرًا
 ووفقاً للحزب فإن "منظومة النقل كلها تحتاج تطويرًا وتحديثًا مهما كلفنا ذلك من أموال وجهد حفاظًا على أرواح المواطن الذي يعدّ صاحب القرار الآن في مصر"، داعياً الحكومة إلى "تقديم التعويض المادي والمعنوي المناسب إلى أسر الشهداء وضحايا هذا الحادث الإجرامي".
 
6 إبريل: الدولة بقطاعاتها كافة شريكة في المسؤولية
 فيما أرجع أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل المسؤولية عن الحادث إلى "الإهمال في كل قطاعات الدولة"، وقال "لا تزال منظومة السكك الحديدية في مصر تدار بأسلوب متخلّف انتهى في العالم كله، بعدما كانت من أوائل السكك الحديدية في العالم في القرن الماضي".
 
ودعا ماهر إلى محاكمة وزير النقل، "لأنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها كارثة في السكك الحديدية"، مشيراً إلى أن كل هذا وقع نتيجة ما أسماه بـ"الإدارة الفاشلة"، وقال "منذ أيام تابعنا إضراب موظفي مترو الأنفاق واعتراضهم على الإدارة الفاشلة في منظومة النقل في مصر عمومًا وفي منظومة مترو الأنفاق خصوصاً".
 
وطالب ماهر الرئيس بـ"تطهير الأجهزة وسرعة تغيير الوزراء الفاشلين والمسؤولين الفاسدين". كما دعاه إلى تحمّل مسؤوليته ومتابعة التحقيقات بنفسه، مؤكداً أن "الرئيس مرسي لا يُعفى من المسؤولية، فهو الذى اختار هذه الحكومة الفاشلة، التي تزداد كوارثها يومًا بعد يوم، وعليه تطهير أجهزة الدولة من المسؤولين الفاسدين والفاشلين وبقايا نظام مبارك، كما عليه بنفسه متابعة تطوير المنظومة الإدارية للدولة، التي لا تزال تعاني الفشل والتخلف والفساد".
 
وكانت مصادر قالت إن جثث الأطفال تحوّلت إلى أشلاء، وبعضها مهشّم الرأس، مشيرة إلى أن الحادث وقع عندما إصطدم القطار بالحافلة أثناء عبورها مزلقان المندرة الواقع بين قريتي المندرة والحواتكة مركز منفلوط في محافظة أسيوط، ما أدى إلى مقتل الأطفال، والإطاحة بالحافلة لأمتار عدة.
 
إهمال موظف في سكة الحديد سبب الحادثة
 وقالت المصادر في وزارة النقل إن الحادث وقع نتيجة إهمال الموظف المختص بحراسة المزلقان، مشيرة إلى أنه كان نائماً أثناء الحادث، وبالتالي لم يكن المزلقان مغلقاً أثناء عبور الحافلة، وتصادف ذلك مع عبور القطار في التوقيت نفسه.
 
وكان وزير النقل المصري الدكتور محمد رشاد المتيني، ورئيس هيئة السكة الحديد المهندس مصطفى قناوي أعلنا إستقالتهما من منصبيهما، على خلفية إصطدام قطار بحافلة تقل تلاميذ بالمدارس، ووفاة نحو 49 شخصًا بمن فيهم سائق الحافلة.
 
وكانت الحافلة تنقل ستين طفلا في رحلة نظمتها مدرستهم عندما صدمها قطار بينما كانت تعبر سكة للحديد في منفلوط، كما اضافت المصادر.
 
وافاد تقرير بثته شبكة سكاي نيوز أن عامل السكك الحديدية لم يكن موجودا في الكشك الخاص بغلق الطريق أمام السيارات حتى تعبر القطارات، وترك بوابة عبور السيارات (المزلقان) مفتوحة أمام الحافلة وقطار سريع متجها من القاهرة إلى أسيوط، ما أدى إلى وقوع الحادث.
 
وأفادت مصادر أن التعرف إلى القتلى أمر صعب بسبب تشوه معظم الجثث، ويبحث الأهالي عن جثث ذويهم على مسافة كبيرة من وقوع الحادث بسبب اندفاع الحافلة جراء التصادم.
 
وقطع سكان المنطقة خط السكك الحديد، ومنعوا حركة سير القطارات احتجاجًا على ما سموه إهمال المسؤولين في وزارة النقل.
 
وتكررت حوادث القطارات في مصر بشكل ملفت في الأعوام الماضية، حيث تعاني مرافق السكك الحديدية التهالك وسط اتهامات بالفساد طالت مسؤولين في وزارة النقل.

 

اجمالي القراءات 3539
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق