مصر مبارك منجم السكري.. عندما باعت مصر 25 مليار دولار ''خالصة الضرائب''

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٣٠ - أكتوبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً.


مصر مبارك منجم السكري.. عندما باعت مصر 25 مليار دولار ''خالصة الضرائب''

منجم السكري.. عندما باعت مصر 25 مليار دولار ''خالصة الضرائب''

 
10/30/2012 1:22:00 PM

كتب - محمد سليمان:

أصدرت محكمة القضاء الاداري، حكمها اليوم الاربعاء، ببطلان عقد استغلال منجم السكري للذهب، بين الحكومة المصرية وبين شركة خاصة تدعي سنتامين مصر.

وكان وائل حمدي، المحامي، وكيلا عن المهندس حمدي الفخراني، قد أقام الدعوى واختصم فيها رئيس الوزراء، ووزير البترول والثروة المعدنية، ووزير الصناعة، ورئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، ومحافظ البنك المركزي ورئيس مجلس إدارة البنك التجاري، ورئيس مجلس إدارة شركة ''سنتامين مصر''.

وقضى القضاء الإداري ببطلان عقد الاستغلال محل هذه الاتفاقية، فيما تضمنه من تحديد مساحة 160 كيلو متر مربع بمنطقة السكري، وبعدم الاعتداد بما صدر عن رئيس هيئة الثروة المعدنية بمنح الشركة الفرعونية 30 سنة قابلة للتجديد لمدة 30 سنة أخرى لكل المناطق التي تغطيها الاتفاقية.

ما هو منجم السكري؟

منجم السكرِي هو منجم ذهب ضخم يقع في منطقة جبل السكري الواقعة في صحراء النوبة وهى جزء من الصحراء الشرقية، وتقع على بعد 30 كيلو متر جنوبي مرسى علم في محافظة البحر الأحمر.

المنجم كان مرشح لأن يحتل مرتبة بين قائمة أكبر 10 مناجم ذهب على مستوى العالم، وتستغلّه ''شركة السكري''، وهي شركة مشتركة ما بين هيئة الثروة المعدنية التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية، وشركة خاص تدعي ''سنتامين مصر'' يملكها رجل أعمال مصري.

أنتجت أوّل سبيكة تجريبيّة في عام 2009، وبدأ الإنتاج في ذلك العام بمعدّل 30 ألف أونصة في السنة، وكان حينها قد تمّ حفر 1,600 حفرة إلى قلب التراكم البالغة كمّيّته 12 مليون أونصة.

وارتفع الإنتاج خلال عام 2010 إلى 200 ألف أونصة في السنة، ومن المتوقّع أن يكون محتوى الذهب 2 غرام في كلّ طن مستخرج، ويعمل بالمعصن نحو 850 خبيرا وعاملا معظمهم من المصريين،

الصفقة

فى عام 2004، وقعت الحكومة المصري عقد للتنقيب واستخراج واستغلال الذهب من منجم الذهب بجبل السرى الواقع على بعد 25 كيلو مترا من مدينة مرسى علم محافظة البحر الأحمر.

ونصت الاتفاقية على أن تحصل شركة "سنتامين مصر'' ويمثلها أحد المصريين الذين يحملون الجنسية الأسترالية على 50% من الذهب المستخرج، وتحصل مصر على الـ50% الباقية.

وكانت شركة سنتامين مصر قد قامت بالاستحواذ على الشركة الفرعونية، التى كانت تقوم باستغلال المنجم.

وقدرت الشركة حصتها بـ25 مليون أوقية قابلة للزيادة على مدار 20 سنة، بسعر 2000 دولار للأوقية، وبذلك تكون قيمة الذهب المتوقع استخراجه من هذا المنجم تبلغ 50 مليار دولار، تحصل الشركة الاسترالية على 25 مليار دولار منها.

ماذا حصدت مصر من الصفقة؟

قال عصمت الراجحي، مدير عام منجم السكرى وأحد المساهمين فى الشركة الفرعونية لمناجم الذهب صاحبة استغلال المنجم، فى حوار العام الماضي ، أن مصر تحصل على اجمالى نسبة 3% من صافى مبيعات الذهب والمعادن الأخرى لمنجم السكرى.

بينما تعفى الشركة فى المقابل من جميع أنواع الضرائب حتى عام 2030، مع وجود بند يشير إلى أنه بمجرد أن تسترد شركة سنتامين ايجيبت تكلفة استثماراتها، فانها ستقسم أرباحها من المنجم بالتساوى مع الحكومة المصرية.

وطبقًأ للعقد الموقع بين الجانبين.. فكان من المفترض - منذ يناير الماضي - أن تحصل الدولة على 50% من إنتاج الذهب، فى الوقت الذي لم يتم اعلان ما إذا كانت الدولة تحصل بالفعل على هذه النسبة.

 

 
 
منجم السكري.. عندما باعت مصر 25 مليار دولار ''خالصة الضرائب''

منجم السكري

10/30/2012 1:22:00 PM

كتب - محمد سليمان:

أصدرت محكمة القضاء الاداري، حكمها اليوم الاربعاء، ببطلان عقد استغلال منجم السكري للذهب، بين الحكومة المصرية وبين شركة خاصة تدعي سنتامين مصر.

وكان وائل حمدي، المحامي، وكيلا عن المهندس حمدي الفخراني، قد أقام الدعوى واختصم فيها رئيس الوزراء، ووزير البترول والثروة المعدنية، ووزير الصناعة، ورئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، ومحافظ البنك المركزي ورئيس مجلس إدارة البنك التجاري، ورئيس مجلس إدارة شركة ''سنتامين مصر''.

وقضى القضاء الإداري ببطلان عقد الاستغلال محل هذه الاتفاقية، فيما تضمنه من تحديد مساحة 160 كيلو متر مربع بمنطقة السكري، وبعدم الاعتداد بما صدر عن رئيس هيئة الثروة المعدنية بمنح الشركة الفرعونية 30 سنة قابلة للتجديد لمدة 30 سنة أخرى لكل المناطق التي تغطيها الاتفاقية.

ما هو منجم السكري؟

منجم السكرِي هو منجم ذهب ضخم يقع في منطقة جبل السكري الواقعة في صحراء النوبة وهى جزء من الصحراء الشرقية، وتقع على بعد 30 كيلو متر جنوبي مرسى علم في محافظة البحر الأحمر.

المنجم كان مرشح لأن يحتل مرتبة بين قائمة أكبر 10 مناجم ذهب على مستوى العالم، وتستغلّه ''شركة السكري''، وهي شركة مشتركة ما بين هيئة الثروة المعدنية التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية، وشركة خاص تدعي ''سنتامين مصر'' يملكها رجل أعمال مصري.

أنتجت أوّل سبيكة تجريبيّة في عام 2009، وبدأ الإنتاج في ذلك العام بمعدّل 30 ألف أونصة في السنة، وكان حينها قد تمّ حفر 1,600 حفرة إلى قلب التراكم البالغة كمّيّته 12 مليون أونصة.

وارتفع الإنتاج خلال عام 2010 إلى 200 ألف أونصة في السنة، ومن المتوقّع أن يكون محتوى الذهب 2 غرام في كلّ طن مستخرج، ويعمل بالمعصن نحو 850 خبيرا وعاملا معظمهم من المصريين،

الصفقة

فى عام 2004، وقعت الحكومة المصري عقد للتنقيب واستخراج واستغلال الذهب من منجم الذهب بجبل السرى الواقع على بعد 25 كيلو مترا من مدينة مرسى علم محافظة البحر الأحمر.

ونصت الاتفاقية على أن تحصل شركة "سنتامين مصر'' ويمثلها أحد المصريين الذين يحملون الجنسية الأسترالية على 50% من الذهب المستخرج، وتحصل مصر على الـ50% الباقية.

وكانت شركة سنتامين مصر قد قامت بالاستحواذ على الشركة الفرعونية، التى كانت تقوم باستغلال المنجم.

وقدرت الشركة حصتها بـ25 مليون أوقية قابلة للزيادة على مدار 20 سنة، بسعر 2000 دولار للأوقية، وبذلك تكون قيمة الذهب المتوقع استخراجه من هذا المنجم تبلغ 50 مليار دولار، تحصل الشركة الاسترالية على 25 مليار دولار منها.

ماذا حصدت مصر من الصفقة؟

قال عصمت الراجحي، مدير عام منجم السكرى وأحد المساهمين فى الشركة الفرعونية لمناجم الذهب صاحبة استغلال المنجم، فى حوار العام الماضي ، أن مصر تحصل على اجمالى نسبة 3% من صافى مبيعات الذهب والمعادن الأخرى لمنجم السكرى.

بينما تعفى الشركة فى المقابل من جميع أنواع الضرائب حتى عام 2030، مع وجود بند يشير إلى أنه بمجرد أن تسترد شركة سنتامين ايجيبت تكلفة استثماراتها، فانها ستقسم أرباحها من المنجم بالتساوى مع الحكومة المصرية.

وطبقًأ للعقد الموقع بين الجانبين.. فكان من المفترض - منذ يناير الماضي - أن تحصل الدولة على 50% من إنتاج الذهب، فى الوقت الذي لم يتم اعلان ما إذا كانت الدولة تحصل بالفعل على هذه النسبة.

اجمالي القراءات 11829
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق