قتال بين القوات الأردنية والسورية في منطقة حدودية

اضيف الخبر في يوم السبت ١١ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً.


قتال بين القوات الأردنية والسورية في منطقة حدودية

Sat Aug 11, 2012 12:30pm GM

حلب (سوريا) (رويترز) - اندلع قتال بين القوات الاردنية والسورية في منطقة حدودية بين البلدين في ساعة متأخرة من ليل يوم الجمعة مما يبرز المخاوف الدولية بان تشعل المعارك في سوريا صراعا اقليميا اوسع نطاقا.

وعززت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون جهودها لعلاج الازمة المتفاقمة في سوريا يوم السبت ووصلت إلى تركيا لاجراء محادثات مع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان واعضاء في المعارضة السورية.

وحاولت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد دحر المقاومة في حلب أكبر مدن البلاد ولكن المعارضة اعلنت انها سترد بعد ان خسرت ارضا وتعاني من نقص الذخيرة.

وقال ابو سادة أحد قادة مقاتلي المعارضة في حلب "بوسعنا التعامل مع القصف. ولكن القناصة هم من يصعبون الامور."

وذكر ناشط سوري معارض شهد القتال إن الاشتباكات الحدودية اندلعت عقب محاولة لاجئين سوريين دخول الاردن.

وقال مصدر اردني ان القوات السورية بادرت بإطلاق النار عبر الحدود وأعقب ذلك وقوع اشتباك. ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى من الجانب الأردني.

وذكر الناشط السوري ان عربات مدرعة شاركت في الاشتباك الذي وقع في منطقة تل شهاب-الطرة الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا شمالي العاصمة الاردنية عمان.

واطلقت القوات الاردنية النار قرب الحدود في الماضي لمنع السوريين من اطلاق النار على اللاجئين الفارين.

ولكن احدث اشتباكات واكثرها خطورة بين البلدين منذ اندلاع الانتفاضة ضد الأسد قبل 17 شهرا من شأنها ان تثير فزع قوى غربية تخشى امتداد الصراع السوري إلى المنطقة التي تعاني انقساما جراء الازمة السورية.

وفي مدينة حلب المركز الاقتصادي في سوريا وساحة مهمة للقتال يتجمع معارضون مسلحون من جديد عند مقر كتيبة سيوف الشهباء بعد انسحابهم من حي صلاح الدين الذي يسيطر على مدخل المدينة.

ويستعد المسلحون للعودة للحي معقلهم السابق والانضمام لمقاتلين اخرين.

وقال ابو سادة "سبب تقهقرنا من صلاح الدين الاسبوع الماضي نقص الاسلحة."

وانحسر القتال واشتد خلال الاسبوع الماضي ولكن قوات الأسد تسيطر على معظم حي صلاح الدين اليوم.

وفي دمشق تحدث سكان عن قصف على حي شبعا في جنوب شرق العاصمة وقالوا إنهم شاهدوا تسع دبابات على الطريق المتجه إلى المطار.

وفرضت الولايات المتحدة جولة اخرى من العقوبات امس الجمعة شملت شركة النفط الحكومية السورية سيترول لتوريدها البنزين لايران وحزب الله اللبناني لمساعدته الحكومة السورية.

ولم يكن للجولات المتكررة من العقوبات الامريكية والاوروبية والتي تعلن كل بضعة اشهر تأثير يذكر على الحرب. ومنعت روسيا والصين قيام مجلس الامن الدولي بتحرك كان من شأنه ان يسمح بفرض عقوبات عالمية اكثر صرامة ضد دمشق.

وقال بان جي مون الامين العام للامم المتحدة في بيان يوم الخميس رسالة للمؤتمر "لن يكون هناك فائز في سوريا.

"الان نواجه الاحتمال الكئيب باندلاع حرب أهلية طويلة تدمر نسيج المجتمع المتماسك."

وقال دبلوماسيون لرويترز ان الدبلوماسي الجزائري المخضرم الاخضر الابراهيمي قد يعين هذا الاسبوع ليحل محل كوفي عنان مبعوثا خاصا للامم المتحدة والجامعة العربية في سوريا والذي استقال بعد ان ثبت عدم جدوى جهوده في ظل انقسام مجلس الأمن.

من هديل الشالجي

(شارك في التغطية اوليفر هولمز في بيروت واندرو كوين في اكرا ولويس شاربونو في الأمم المتحدة - إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي

اجمالي القراءات 2291
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق