أصدر الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية قرارا بسحب قرار المجلس العسكري بتنفيذ حكم الدستورية بحل مجلس الشعب وعودة البرلمان لعقد جلساته وممارسة اختصاصاته واجراء انتخابات مبكرة لمجلس الشعب خلال 60 يوما من تاريخ موافقة الشعب على الدستور الجديد والانتهاء من قانون مجلس الشعب.
ونص القرار على:
قرار رئيس الجمهورية رقم 11 لسنة 2012 ..بعد الاطلاع على الاعلان الدستوري الصادر فى 13 -2-2011 وعلى الاعلان الدستوري الصادر فى 30-3-2012 وعلى الاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها جمهورية مصر العربية وعلى القانون رقم 73 لسنة 1956 بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية وعلى القانون رقم 38 لسنة 1972 بشان مجلس الشعب والقوانين المعدلة له وعلى قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم 48 لسنة 1979 وتعديلاته وعلى قرار رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة رقم 350 لسنة 2012 قرر رئيس الجمهورية :
المادة الاولى: سحب القرار 350 لسنة 2012 باعتبار مجلس الشعب منحلا اعتبارا من يوم الجمعة الموافق 15 يونيو سنة 2012 .
المادة الثانية : عودة مجلس الشعب المنتخب لعقد جلساته وممارسة اختصاصاته المنصوص عليها بالمادة 33 من الاعلان الدستوري الصادر بتاريخ 30 مارس 2011
المادة الثالثة:اجراء انتخابات مبكرة لمجلس الشعب خلال 60 يوما من تاريخ موافقة الشعب على الدستور الجديد والانتهاء من قانون مجلس الشعب.
المادة الرابعة: ينشر هذا القانون فى الجريدة الرسمية صدر هذا القانون برئاسة الجمهورية فى 18 شعبان سنة 1433 هجرية و8 يوليو 2012.
من المؤسف أن تأتي بداية مرسي بهذا الإنحياز السافر للمنظومة الفكرية لجماعة الأخوان التي ينتمي اليها فينسي أنه رئيس لكل المصريين و ليس الأخوان فقط . القرار فيه مفارقة للحكمة حينما تحدي المجلس العسكري . و في القرار مفارقة للدستور و القانون حين يتجاوز بكل بساطة قرارا لأكبر محكمة للقضاء في مصر . و في القرارغباء سياسي و قانوني حين أشار الى مجموعة من القوانين ليوحي لنا بأنه قد حكم بعد دراسة و تمحيص دون الإشارة الى أهم قرار و هو قرار المحكمة الدستورية التي حلت مجلس الكتاتني . و السؤال المهم للدكتاتور مرسي (( هل تستطيع إلغاء قرار المحكمة الدستورية التي حلت مجلس الكتاتني .. أم هل تستطيع إلغاء المحكمة الدستورية نفسها ؟؟)) .. و للأسف فالأخوان يجيزون إستخدام كافة الوسائل من أجل تحقيق أهدافهم فما بالك إذا كانت هذه الوسيلة هي واحدة من أكبر السلطات في الدولة - سلطة رئيس الجمهورية - و التي نقر بأنها كبيرة و لكنها ليست أكبر من السلطة القضائية باي حال من الأحوال . و للأسف فإن الأخوان أيضا يجيزون إدخال البلد و الناس في أسوأ نفق مظلم ممكن وفقا لنظرية هد المعبد بمن فيه لتحقيق أهدافهم . لقد أبدع الأخ حسن البنا في خلق آلية جبارة تهدف الى إقامة نظام عالمي جدبد و لكنه للأسف عالم ليس فيه مكان لغير الأخوان . حسن البنا جعل الأخوان لا يرون شيئا يستحق الإعتبار سوى الأخوان .