اتهام نائب سلفي بممارسة فعل فاضح داخل سيارة.. والنائب ينفي

*قوة ضبط النائب تهدد بوقفة احتجاجية حال الرضوخ للضغوط والتكتم على الأمر

* النائب على ونيس: سأقاضي كل من وقف لتشويه سمعتي وكنت أحاول إفاقة بنت أختي

* نيابة طوخ تحقق في الواقعة .. وشهود العيان: الفتاة طالبة بالتربية النوعية.. والنائب تعدى على أمين شرطة

* نشطاء على "فيس بوك وتويتر": ننتظر اعتذار بكار

اتهمت أجهزة أمن محافظة القليوبية نائبا بمجلس الشعب، عن حزب النور السلفي، بارتكاب فعل فاضح مع فتاة في سيارة على الطريق الزراعي السريع، مصر إسكندرية، وحررت محضرا بذلك.

فيما نفى النائب قائلا إنه كان يحاول إسعاف ابنة شقيقته، التي أغمي عليها خلال وجودها معه في سيارته، متهما الشرطة بتلفيق الاتهام له للنيل منه، مؤكدا أنه سيقاضي من يقف وراء تشويه سمعته.

وقال المحضر رقم 5794 إدراي مركز طوخ، إن سيارة شرطة النجدة ضبطت، خلال مرورها بالقرب من مدينة طوخ، وعلى أحد المفارق القريبة من الطريق الزراعي، رجلا وفتاة في وضع مخل بالآداب العامة، داخل سيارة مغلقة النوافذ، فقامت القوة التابعة لإدارة الطرق والمنافذ بقيادة المقدم حازم عادل بالاقتراب من السيارة رقم "5412" مصر، بداخلها شخص وفتاة في وضع مخل بالآداب، وبالتحقق من شخصيتهما، تبين أن الشخص هو النائب على ونيس، عضو مجلس شعب بدائرة شمال القليوبية عن حزب النور السلفي، وأن الفتاة، 20 عاما، طالبة جامعية ومقيمة بمدينة طوخ، فتم تحرير محضر بالواقعة.

في ذات السياق، أكدت مصادر مطلعة أن هناك ضغوطا مارسها حزب النور، على رجال المباحث للتكتم على الواقعة وعدم تحرير محضر رسمي، حفاظا على صورة الحزب وعدم التشهير به في هذه المرحلة الحرجة، إلا أن أمناء وأفراد الشرطة الذين تمكنوا من ضبط الواقعة على الطريق السريع هددوا بالتصعيد والتظاهر أمام مديرية الأمن في حالة التستر على الموضوع وعدم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة، مشيرين إلي أن النائب تعدى عليهم بالسب عند ضبطه.

من جانبه، نفى النائب على ونيس الاتهام بارتكاب فعل فاضح فى الطريق العام، وقال عقب صلاة الجمعة، في مسجد أبو بكر الصديق بكفر الجزار ببنها، إنه كان جالسا في سيارته، وبجواره ابنة شقيقته في حالة إعياء شديد، وكان يحاول إسعافها، ثم فوجئ بسيارة شرطة النجدة تقف بحواره، وتقتحم السيارة، وطالبته بالكشف عن هويته واتهمته بممارسة فعل فاضح، وأضاف: "حدثت مشادات بيني وبين ضباط وأمين الشرطة، واصطحبوني إلى مركز شرطة طوخ، حيث حرروا محضرا باتهامي للانتقام مني".

وتابع: "ما حدث ليس غريبا ولا جديدا في محاولة التشهير بي، كما حدث خلال الانتخابات وأنا أخاطب أهل دائرتي لأبرئ ساحتي".

وفي سياق متصل، نظم عدد كبير من المنتمين للتيار السلفي، والجماعات الإسلامية، مسيرة حاشدة بمدينة بنها تقدمها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، بصحبة النائب المتهم وقيادات جماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة، وجابت شوارع بنها مرددين: "يسقط يسقط حكم العسكر، و"عودة النظام البائد"، و"يانجدة بتكدبى ليه امن الدولة قالك إيه".

ومن جانبهم، قال متظاهرون إن ما حدث شائعات الهدف منها النيل من رجال الدين والتشهير بهم، لعدم تمكن الإسلاميين من الوصول للحكم.

لكن نيابة طوخ بدأت اليوم، تحقيقاتها في واقعة ضبط النائب في وضع مخل بالآداب، بصحبة فتاة داخل سيارته، على الطريق الزراعي، حسبما جاء في أقوال شهود العيان، من أفراد قوة الضبط.

واستمعت النيابة العامة، تحت إشراف المحامي العام لنيابات شمال القليوبية، المستشار محمد حمزة، لأقوال أمين الشرطة ماهر محمد نصر، من قوة إدارة الطرق والمنافذ، الذي قال في التحقيقات إنه كان ضمن قوة تأمين الطريق الزراعي، عندما لاحظت القوة وقوف سيارة ملاكي "هيونداى ماتريكس"، فضية اللون، على جانب الطريق.

وأوضح نصر أنه "عند توجه القوة لاستطلاع سبب توقف السيارة، ومساعدة ركابها، اكتشفت وجود رجل ملتحي وفتاة منتقبة، في وضع مخل بالآداب داخلها، وعندما طلب منهما ضابط القوة، أحمد بهاء، إثبات الشخصية الخاصة بهما، تبين أنه عضو مجلس الشعب عن دائرة بنها، على ونيس، وأن الفتاة طالبة بكلية التربية النوعية".

وقال أمين الشرطة الثاني في القوة، مهدي عبد الغفار: "طلبنا من النائب النزول من السيارة، لكنه رفض، وعندما كررنا منه الطلب بالنزول، انتابته حالة من الثورة، وقام بالتعدي على زميلي، لكننا أبدينا إصرارا على اتخاذ الإجراءات القانونية ضده، رغم ورود أنباء عن تدخل قيادات للتعتيم على الواقعة".

من جهة أخرى، طلبت النيابة العامة من ضباط المباحث، التحري عن الواقعة وملابساتها، والتحري عن الفتاة الوارد ذكرها في المحضر، والتأكد من هويتها، وصلتها بالنائب، كما طلبت الاستماع إلى أقوال الضابط أحمد بهاء.

من ناحية أخرى، لم يمر خبر اتهام النائب السلفي على نشطاء "فيس بوك" و"تويتر" مرور الكرام، حيث قاموا بنشر فيديوهات وبيانات سابقة عن موقف ورأي النائب في ثورة 25 يناير وكل الأحداث التي شهدتها المرحلة الانتقالية.

وأشار البعض إلى أن الظلم الذي يشعر به النائب من توجيه تهمة مخلة للآداب ومحاولته نفيها بشتى الطرق، هي نوع من العقاب حول ما قاله عن المتظاهرين الذين شاركوا في اعتصام مجلس الوزراء، بأنهم "عناصر معروف توجهها، ولا يمثلون الثورة ولا امتداد لها وليسوا جزء من الشعب، وأن الذين يتواجدون في تلك الفترة في ميدان التحرير ليسوا من الثوار الأصليين، ووصفهم بالمخربين ووصف بعضهم بالبلطجية، وقال بعضهم: "هل عرفت الآن ما هو الظلم والفساد!؟".

وبنبرة سخرية قال بعضهم: "أنتظر نادر بكار يطلع يعتذر عن النائب علي ونيس الذي ضبطته الشرطة في وضع مخل".