شريف منصور: أتوقع هجمة كاسحة على منظمات المجتمع المدنى بعد المحاكمة

اضيف الخبر في يوم الخميس ٠٧ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


المصرى اليوم 

 


كتب محمد ماهر وبسمة المهدى 7/ 6/ 2012

توقع شريف منصور، المدير السابق لبرامج الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا بمنظمة فريدوم هاوس، أحد المتهمين فى قضية «التمويل الأجنبى للمنظمات»، أن تكون هناك هجمة حكومية شرسة على منظمات المجتمع المدنى فى حال صدور أحكام بالإدانة فى قضية «التمويل الأجنبى».

وكشف «منصور» خلال تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أنه يفكر فى تأسيس منظمة مجتمع مدنى لنشر الديمقراطية فى مصر، مشيراً إلى أنه إذا كان تم اتهامه فى قضية التمويل بسبب نشاطه المدنى مع منظمة دولية فإنه سيمارس نشاطه من خلال منظمة محلية خاضعة لأحكام القانون المصرى ويكون مسؤولاً عنها بالكامل.

وأشار «منصور»، إلى أن قضية التمويل الأجنبى للمنظمات هى قضية ملفقة فى الأساس، موضحاً أن رفع حظر السفر عن المواطنين الأمريكيين هو بمثابة تأكيد أن القضية ملفقة لأهداف سياسية والترويج لنظرية الطرف الثالث بهدف تخفيف الضغوط عن المسؤولين فى مصر.

وأكد «منصور»، أن القضية تعد بمثابة خط الدفاع الأول عن حرية المجتمع المدنى وحرية التنظيم، ولذلك فإنه إذا صدرت أحكام بالإدانة.

فإن هذا يعنى أنه ستكون هناك هجمة حكومية كاسحة على المنظمات المحلية ولذلك يجب على جميع النشطاء والعاملين بالمجتمع المدنى التضامن مع المتهمين بالقضية.

ونبه «منصور» إلى أنه جاء إلى مصر بإرادته الحرة وأنه ليس حقيقياً أن جهات التحقيق وجهت له استدعاء، لأنه كان خارج مصر قبل إثارة القضية ولذلك فإن مصطلح «المتهم الهارب» الذى تم إطلاقه عليه ليس صحيحاً.

وكشف «منصور»، عن أن الأسباب الحقيقية وراء استقالته من فريدوم هاوس، هو الخلاف مع إدارة المنظمة الدولية حول إمكانية رجوعه إلى مصر لاستكمال جلسات المحاكمة، حيث فضلت الإدارة ألا يرجع لمصر ويحضر المحاكمة ويعرض نفسه للخطر، بينما كان يفضل هو الرجوع للتمكن من الدفاع عن نفسه حتى لا يسقط حقه فى الدفاع، ومن ثم قام بالتقدم بالاستقالة لإعفاء المنظمة من الحرج الذى قد تسببه محاكمة أحد العاملين بها.

من جانب آخر، قالت الدكتورة نانسى عقيل، مديرة مكتب منظمة فريدوم هاوس الأمريكية فى القاهرة، إن القاضى قرر إخلاء سبيل شريف منصور، مسؤول برامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على ذمة القضية، مضيفة: «إن (منصور) كان على علم بوجود اسمه على قوائم الانتظار، ولو أراد الهرب ما جاء إلى مصر بإرادته».

وأكدت «نانسى» فى تصريح لـ«المصرى اليوم» أن العاملين فى مكتب المنظمة الأمريكية لم يفعلوا شيئاً مخالفاً للقانون أثناء عملهم فى مصر، وأن «شريف» جاء إلى مصر ليمثل بإرادته أمام جهات التحقيق.

وعن التقرير الذى نشرته وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية مؤخراً عن استقالة عدد من العاملين فى منظمات أمريكية مثل المعهد الجمهورى والمعهد الديمقراطى بزعم أن برامج الديمقراطية التابعة لهذه المنظمات لا تساعد المصريين بقدر ما تخدم المصالح الأمريكية.

قالت «نانسى» إن منظمة «فريدوم هاوس» ليس لها علاقة بالمزاعم الخاصة بتحيز المنظمات الأمريكية لتنظيم برامج تدريب سياسى للمجموعات الليبرالية دون جماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أن «فريدوم هاوس» تقتصر أنشطتها على دعم المجتمع المدنى فى مصر ولا يدخل فى نشاطها دعم الأحزاب السياسية.

وكانت أجهزة الأمن ألقت أول أمس القبض على شريف منصور «مصرى يحمل الجنسية الأمريكية» فى القاهرة، بعد عودته إلى مصر قادماً من الولايات المتحدة، لاستئناف محاكمة 43 عضواً فى المنظمات الأهلية، من بينهم 16 مصرياً و27 أجنبياً، معظمهم أمريكيون كانوا متهمين فى القضية المعروفة إعلامياً بـ«التمويل الأجنبى».


اجمالي القراءات 3264
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الخميس ٠٧ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67188]

أوراق الضغط يلعب بها كلا الطرفين..


أولاً أقول للمستر / شريف منصور نورت مصر وإن كانت الظروف التي هو بصددها الآن بها كثير من الظلام والظلم..
 ثانياً : أنا أقول إنها أوراق ضغط يستغلها كلا من المجلس العسكري والإدارة الأمريكية لكي يملي كل طرف منهما إرادته في التخطيط لمستقبل الحكم بمصر.. وكلنا يعرف أن الادارة الأمريكية لابد أن تضمن أمن اسرائيل ومصالحها بالمنطقة.. ولن يتم ذلك إلا بالتأكد من موقف مصر الحيادي في المنطقة.. أو أن تكون مصر دولة مصدرة للإرهاب وبالتالي يكون  هناك المبرر الدائم للتواجد العسكري الأمريكي بالمنطقة ..
 منظمات المجتمع المدني بمصر ضعيفة وهشة لأن المصريين لايدعمونها ومن نقط ضعفها ، التعاون العلمي والبحثي والميداني مع الغرب وأمريكا..
 والعسكر يستغلون هذه المنطقة الضبابية لتقليم اظافر مؤسسات المجتمع المدني بمصر..
 أنها لعبة اوراق الضغط..
 وربما يحرق كلا الطرفين بعض أوراقه للفوز باكبر قدر من المكاسب.. وبعض الأوارق هم شباب مخلص مؤمن بالحريات والديموقراطيات والعدالة.. وحقوق الانسان..
 لكن الادارة الأمريكية والعسكر كل منهما له حساباته الخاصة بمصالحه..
 إلى هنا اكتفي بهذا القدر
 ولينصرك الله يا شريف منصور في مشوار الحريات وحقوق الانسان. وفي القضية الملفقة لك.. فهى طبيعة الأنظمة المستبدة تلفيق القضايا للنبلاء.

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق