وزير الشؤون الدينية التونسي: لا يجوز للمسلم ممارسة العنف والشدة مهما كانت المبررات

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٥ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: روسيا اليوم


اعتبر وزير الشؤون الدينية التونسي نور الدين الخادمي في مقابلة مع "روسيا اليوم" الجمعة 25 مايو/ايار أن مشكلة التطرف الديني يجب مواجهتها على أساس الحوار المستمر واستنادا الى العلم والمعرفة، مؤكدا انه ظهرت بعد الثورة التونسية في المجتمع حركات متشددة لكن القيادة التونسية تتعامل مع هذه الحركات اعتمادا على الحوار وبعيدا عن التطرف.

مقالات متعلقة :

واوضح الخادمي ان مؤتمر "الفكر الاسلامي في مواجهة التطرف" الذي انعقد الجمعة في موسكو "مهم جدا وضروري في الآونة الاخيرة لمواجهة مشكلة الغلو في الدين، على اساس الدين والمعرفة والحوار والتواصل".

وقال انه "لا شك في ان الغلو في الدين له اسباب كثيرة، منها علمية واجتماعية ونفسية وغير ذلك. ودور العلماء والمفكرين والفقهاء والمجتهدين ينحصر في تقديم الرؤية الاسلامية الوسطية المعتدلة الى كل الذين قد ينحرفوا في اتجاه الافراط والتفريط، لان الاسلام دين رحمة ودين خير".

واعتبر ان "هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات يقدم الحلول والرؤية من اجل مواجهة الغلو وآثاره الخطيرة. وظهرت في تونس مؤخرا افرازات كثيرة منها حالات التشدد والغلو في الدين، وافرزت حالات اخرى في الفكر والسياسة والفلسفة جاءت نتيجة غياب العلم الشرعي عن تونس لمدة 50 عاما ، حيث غيب العلماء ومنعت الدروس الشرعية والمحاضرات الدينية ومنعت الثقافة الاسلامية ما افضى الى حالات غلو نتعامل معها الآن تعاملا علميا معرفيا حواريا ثقافيا، اذ نتواصل مع الشباب ونناقشهم في اطروحاتهم ونقنعهم بالشرع والدليل ونصحح المفاهيمهم ونرشد سلوكهم ، وذلك في اطار الرغبة بالتعايش السلمي وتحقيق الوحدة الوطنية والاسلامية والاخوة الايمانية".

واكد الخادمي انه "لا بد ان تكون هناك مبادئ وشروط لاي اداء اسلامي شرعي، منها علمية ومنها واقعية، وقد تحدث العلماء عن الدعوة الى الله واصلاح المجتمعات مستندين في ذلك الى مبدأ قوله عز وجل: (ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي احسن)".

وشدد وزير الشؤون الدينية التونسي على انه "لا يجوز للمسلم ان يمارس العنف والشدة مهما كانت المبررات، لانهما سيؤديان في الغالب الى ما لا يحمد عقباه، لذا فالتغيير والاصلاح مبنيان على شروط وقواعد. وندعو الشباب والعاملين في الحقل الاسلامي الى ان يعتمدوا منهج التدرج وفقه الاولويات والموازنات والبدائل".

اجمالي القراءات 2758
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق