إنها الحرب التى لم تعمل جماعة الإخوان حسابها و هى حرب خارجية من جميع دول الجوار التى تنبهت لخطر الإخوان وانقلابهم على الثورات طمعا فى الفوز بالحكم و بدأت بهجوم ضاحى خلفان وتوجس الاردن والإمارات ..

وأما فى الداخل فهاهم الثوار ينظرون بشماتة للحرب الدائرة بين العسكر والإخوان بعد ان خذلتهم الجماعة وتركتهم نهبة للاعتقالات والتشويه وسكتت على تبرئة قتلة الثوار وغضت الطرف عن مقتلة بورسعيد وصفقت للعسكر ووزير الداخلية واتهمت الثوار بالبلطجة وتعاطى المخدرات وتورطت بفضيحة التمويل وتعضيدها لحكومة الجنزورى وقت " شهر العسل " مع العسكر ثم التنديد بها واتهامها بكل الاخطاء بعد انتهاء شهر العسل معهم كعادتها فى تخبط وتضارب الاراء والرجوع فى كل كلمة..

وهاهم يحاولون الاستحواذ على تأسيسية الدستور بعد وعدهم بتواجد كل الاطياف ثم نكوصهم " المعتاد " عما وعدوا به مما جعل العديد من الأسماء فى اللجنة تعتذر مثل الدكتورة منى مكرم عبيد والنائب عمرو حمزاوى والنائب مصطفى النجار والدكتور أحمد حرارة ووسط اعتراضات هيئة الإبداع الممثلة لكل الفنون لتنحية البدو والنوبيين والمرأة التى شاركت بقوة فى الثورة وتجاهل اسماء قوية مثل الدكتورة هبة رؤوف عزت ونهى الزينى بل ووصل الغضب للمسيحيين بتجاهل الكنائس بعد سيطرة الإسلاميين..
كما ظهر واضحا استياء الهيئة القضائية لضعف تمثيلها ..

ياتى كل هذا وسط تصريحات الدكتور هيثم خليل القيادى السابق بالاخوان عن الصفقة واللقاءات التى تمت بين الكتاتنى والشاطر وعمر سليمان ايام الثورة من اجل تهدئة الشارع وانسحاب الاخوان لولا موقعة الجمل التى عطلت الاتفاق تلك الصفقة والتى على نتيجتها تمت مساعدتهم للفوز بالانتخابات وتمت تبرئة الشاطر من تهمة غسيل الاموال ورفع الحظر عن ملايينه وشركاته وكذلك استبعاد الكتاتنى من القضية ..!

ووسط تلك العواصف التى لم يحتسبها الاخوان يقف شباب الالتراس والجامعات والثوار وحركة 6 ابريل بالمرصاد لقطبى الثورة المضادة او المعاونين لها على حد قولهم " العسكر والإخوان "
فهل سيستطيع الاخوان محو خطاياهم فى حق الثورة وهل سيثق بهم الثوار ويستطيعون لم الشمل ؟ وهل سيقبل الثوار الانضمام لهم فى معركتهم ضد العسكر بعد انقلابهم على الثورة ؟؟
انه مخاض لثورة جديدة فى مصر وسيكون طرفى النزاع فيها شباب الثوار والعسكر والاخوان ..
ولينتظر المصريون نوع اخر من تزاوج السلطة بالمال والشركات ممثلة فى الاخوان وملياراتهم وشركاتهم اذا لم يستطيعوا الافلات من قبضة الاسلاميين..