مصراوي يكشف تعرض معتقلي الداخلية لتعذيب بشع .. سلامات يا ثورة

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٧ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: مصراوى


مصراوي يكشف تعرض معتقلي الداخلية لتعذيب بشع .. سلامات يا ثورة

مصراوي يكشف تعرض معتقلي الداخلية لتعذيب بشع .. سلامات يا ثورة

مصراوي يكشف تعرض معتقلي الداخلية لتعذيب بشع .. سلامات يا ثورة

اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية

3/7/2012 1:49:00 PM

تحقيق - محمد أبوليلة:
 
بالرغم من ان احد اهم اسباب قيام ثورة 25 يناير هو التعذيب فى أقسام الشرطة، الا ان هذا التعذيب والضرب ما زالا مستمرين وكأن الثورة لم تقم.
 
المثال الصارخ حدث مع المتهمين في أحداث وزارة الداخلية الأخيرة التي حدثت أوائل شهر فبراير الماضي في شوارع منصور ونوبار والفلكي المؤدية للوزارة وأسفرت عن اعتقال أكثر من 230 شخص بينهم 49 قاصر.
 
واشتكى عدد كبير من هؤلاء المتهمين من سوء معاملة الأمن لهم أثناء احتجازهم والتي امتدت للضرب والسحل.. مصراوي التقى أهالي بعضهم واجرى معهم هذا الحوار.
 
البداية كانت مع فرج شقيق المتهم أشرف فرج (23 عام) من المطرية الذي قال ان تم القبض على شقيقه أمام ضريح سعد زغلول وقت الأحداث وأكد أن أشرف كان ذاهب ليستقل المترو من أمام ضريح سعد زغلول وقت أذان المغرب وفجأة شاهد سيارة ميكروباص تتوقف وخرج منها ضباط من أمن الدولة المنحل ومجموعة من أمناء الشرطة وقاموا بضربه على رأسه وأسقطوه أرضا.
 
وتابع: ''مش بس كده دول كتفوه وفتشوه كمان وشتموه بألفاظ خارجة وقاموا بوضع عصابة سوداء على عينه وركبوه السيارة, وبعدها أخذوه إلى قسم السيدة زينب وقاموا بتعذيبه وضربه هناك ثم حققوا معه ووجهوا له اتهامات كثيرة منها محاولة اقتحام وتفجير وزارة الداخلية والتخابر مع جهات أجنبية والانتماء لحماس ولتنظيم القاعدة واتهموه بأنه يحمل قنابل يدوية وقنبلة مسيلة للدموع ورشاش ألي و2 مسدس ناري 8 ميلي وجهاز كمبيوتر كما أرغموه على الاعتراف والتوقيع على أقواله.
 
وتابع ''حينما رأيناه في نيابة امن الدولة بالتجمع الخامس وجدناه مضروبا ويظهر عليه أثار الاعتداء والآن هو موجود في سجن طره، وقاموا باستخدام كافة أنواع التعذيب معه عدا الكهرباء حيث حبسوه 4 أيام من غير ملابسه وبلا طعام أو ماء ورفضوا إدخال بطاطين أو شيء له وحبسوا انفرادي كما أن أرضية الزنزانة بها ماء كثير وبدون حمام''.
 
شقيق أشرف أوضح أيضا أن أمن الدولة كان يترصد شقيقه قبل الثورة حينما قام باختراع نموذج طائرة بدون طيار مطور عن النموذج الأمريكي وهو في الصف الثاني الثانوي ثم ذهب إلى الكلية الجوية وأخذت منه مشروعه وقاموا بإعطاءه هدايا رمزية وشهادات تقدير وأكتشف أن مهندسي الطيران الذين كانوا يتابعون معه المشروع بالقاعدة الجوية ببلبيس هم ضباط أمن دولة قائلا ''بعدما اكتشفنا ذلك قاموا بإحتجازه فترة 10 أيام كاملة بدون أي تهمة, وبنهاية عام 2009 قامت قوات من مباحث أمن الدولة بمداهمه منزلنا وأخذوا أشرف وكتبه وكل متعلقاته ومرت فترة 4 شهور ولم نعرف عنه شيئا حتى وصلتنا معلومة أنه بسجن أبو زعبل ويتعرض لأبشع أنواع التعذيب جزاء له على عبقريته واختراعه واستمر في السجن حتى أفرج عنه بعد الثورة''.
 
أيضا نبيل عبد الحميد البكري ( 33 عام) يعمل سائق ويسكن في الشرابية كان من ضمن المعتقلين في هذه الأحداث حيث قالت هيام عبد الحميد شقيقته أن نبيل كان متواجد في شارع الفلكي بعيد عن وزارة الداخلية وتم القبض عليه هو وصديقه وقت الأحداث يوم 6 فبراير وما زال محبوس حتى الآن وتم التجديد له 4 أيام ثم 14 ثم 14 يوم.
 
وتابع ''شقيقي أتحبس ظلم وهو ليس له أي علاقة بالسياسية وغير منتمى لأي حركة سياسية وحالته النفسية صعبة جدا وليس له أي سوابق وحينما زرته في محبسه منذ أيام شعرت بحالته النفسية السيئة وأحسست انه يخبئ شيء عنى وقد وجهوا له تهم مقاومة السلطات والاعتداء على المنشئات العامة والمشاركة في أعمال شغب ونحن لا نعلم وضعه القانوني لأنه يعتبر مسجون سياسي''.
 
كما تم القبض على صديقه محمد مديح قطب ويعمل سائق أيضا وجاره في السكن وأكدت شقيقته أنه كان ذاهب ليشترى ملابس من محلات وسط البلد مع صديقه نبيل بكرى.
 
أما سيد شقيق محمد شندى أحد المعتقلين أيضا ( 34 عام ) ويعمل نقاش ويسكن فى البساتين أكد أن شقيقه يعمل بالقرب من ميدان التحرير وحينما انتهى من عمله وقت الأحداث لم يجد مواصلات في موقف عبد المنعم رياض فذهب إلى ميدان باب اللوق ليجد مواصلات هناك وحينما وصل إلى ميدان باب اللوق وجد قنابل غاز مسيل للدموع فى كل مكان ثم جلس على الأرض من كثرة الدخان الذي جعله لا يستطيع الرؤية ووجد جنود الأمن المركزي ينهالون عليه بالضرب بالعصا وشتموه وقبضوا عليه ووجهوا له تهم حمل سلاح أبيض والاعتداء على منشآت عامة.
 
وقال ''حينما زرناه في قسم عابدين وجدناه تم الاعتداء عليه وقال لي أن عساكر الأمن ضربوه وسرقوا فلوسه وموبايله واخذوا حذاءه وحينما سألنا الضابط هناك قال لنا أن الأهالي هم الذين ضربوه، لكنه قال لي أن الأمن هم من قاموا بالاعتداء عليه وأحدثوا به اصابات في وجهه ورأسه ويديه وظهره''.
 
وتم القبض أيضا على محمد مصطفى 26 عام وهو مصاب بكسر فى ذراعه نتيجة للاعتداء الشديد عليه من قبل قوات الأمن ويعمل نجارا ومن سكان حدائق القبة ولا يزال محبوس على ذمة التحقيقات.
 
ومن ضمن هؤلاء المعتقلين الناشط جورج رمزي عضو بحركة شباب 6 ابريل الذي تم اعتقاله وقت المبادرة التي قامت بها الشرطة أثناء الأحداث الأخيرة حتى تجبر المتظاهرين على الرجوع فى شارع محمد محمود فذهب المنسق العام للحركة احمد ماهر وجورج رمزى لمحولة التهدئة بين المتظاهرين والأمن وفى ذلك الوقت بدأت الشرطة بضرب قنابل غاز مسيل للدموع وخرطوش من جديد.
 
وأصيب في هذه الأحداث أحمد ماهر وتم القبض على جورج رمزي وأكدت مى محمد عضوة بحركة 6 ابريل أن جورج تعرض للتعذيب الشديد حيث لاحظوا أثناء حضورهم أحد جلسات التحقيق وجود أثار اعتداء عليه قائلة'' أول جلسة تحقيق جورج فقد الوعي تماما أثناء التحقيق لأنه كان جاى مضروب من قسم عابدين''.
 
كما أكدت منى محمد صالح والدة أحمد بدير فاروق خليفة (19 عام) وهو صاحب ورشة خراطة ويسكن بالدويقة وأحد المتهمين بإحراق مبنى الضرائب العقارية أن ابنها تم القبض عليه فى الاحداث الأخيرة وتعرض للضرب والتعذيب أثناء إحتجازه قائلة ''أثناء زيارته وجدنا جروح ودم في وجهه ومضروب في عينه وظهره ووجدنا ملابسه مقطوعة وقاموا بحلق شعره بالكامل.
 
وعن وضعه القانوني قال أشرف مصطفى محامى أحمد أن الأمن قبض عليه  في بداية شارع محمد محمود من أمام الجامعة الأمريكية أي بعيدا عن مبنى الضرائب العقارية وطبقا للقانون الجنائى لابد من إخلاء سبيله فورا كما أضاف أن النيابة لم تصدر إذن للقبض على أحمد والشهادة كان مقصورة على محرر الضبط فقط مضيفا أنه لا يوجد أي دليل إدانة لأحد لأن الصور والفيديوهات التي بثتها القنوات الفضائية والصحف للأشخاص الذين تواجدوا فوق مبنى الضرائب العقارية لم يظهر أحمد مع هؤلاء الأشخاص والغريب انه لم يقبض على أي شخص منهم حتى الآن.
 
المحامى عن جبهة الدفاع عن متظاهرى أحمد حسن أوضح أن هناك 230 معتقل منهم 49 شخص تحت 18 عام وتم الإخلاء على طرق متفرقة عن 39 شخص فقط, مضيفا أن النيابة وجهت لهم تتهم التجمهر والتخريب والاعتداء على المنشات العامة والاشتراك في أعمال شغب إضافة إلى اتهام 6 منهم بحرق مبنى الضرائب العقارية.
 
وأضح انه تم تجديد الحبس للمعتقلين كثيرا ولم يتم الإفراج إلا عن جزء قليل منهم وهناك أطفال ما زالت محبوسة وهى اقل من 9 سنوات وطبقا للقانون حينما يقبض على طفل يوضع في دار رعاية ولا يتم حبسه في السجن، وحينما قلت لقاضى التحقيقاتأن هذا انتهاك للقانون قالي هذه ليست مشكلتي أنا أجدد حبس المتهم أو أخلى سبيله فقط فالأمن يقبض على معظم الناس القريبة من وزارة الداخلية حتى ولو لم يكن مشارك في الأحداث فهناك أشخاص كثيرين من المعتقلين تم الاعتداء عليهم وتعذيبهم وهذه المرة الوحيدة التي لم يعرض فيها أي مسجون على الطب الشرعي ليثبت من المتسبب في الاعتداء عليه وهناك تقصير شديد و كيل بمكيلين في التحقيقات''

اجمالي القراءات 4268
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق