ضابط سوري رفيع يتحدث عن سبب انشقاقه: جثث تحت الأقدام واغتصاب النساء

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٤ - نوفمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: وطن


ضابط سوري رفيع يتحدث عن سبب انشقاقه: جثث تحت الأقدام واغتصاب النساء

 

 

ضابط سوري رفيع يتحدث عن سبب انشقاقه: جثث تحت الأقدام واغتصاب النساء

 

قالت مصادر سورية معارضة في عمان إن أعداد العسكريين السوريين المنشقّين عن الجيش السوري واللاجئين السوريين إلى الأردن في تزايد مستمر، خصوصا بعد تزايد موجة العنف في بلادهم من قبل نظام بشار الأسد.

وقال ضابط رفيع - انشق مؤخرا عن الجيش السوري في اتصال هاتفي مع القبس من مكان إقامته في الأردن، لم يكشف عنه - إنه قد.م إلى المملكة برفقة عائلته، بعد تزايد موجة العنف في بلاده.

وعن سبب انشقاقه قال الضابط - الذي فضّل عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، خشية تعرض أقاربه للتنكيل والتعذيب - إنه رفض الانصياع لأوامر عسكرية بإطلاق النار على أقاربه في مدينة درعا، وهذا ما دعاه الى الهروب إلى الأردن، التي رأى فيها ملاذا آمنا.

جثث تحت الأقدام

وأضاف «لقد شاهدت بأم عيني جثث السوريين وهي تُداس بالأقدام من قبل أزلام النظام السوري، عدا عن التمثيل بها بطرق مقززة، تشمئز لها الأنفس! كما شاهدت اقتحام البيوت وتعذيب الناس واغتصاب النساء».

وعن الرتب العسكرية - التي انشقت - قال إن أرفع رتبة لجأت إلى الأردن هي رتبة عميد، ومن ثم عقيد ورائد، وباقي الرتب كانت من العسكر، صغار الرتب.

وقال إن جميع العسكريين المتواجدين في الأردن يتواصلون مع «المجلس الوطني للمعارضة من أجل تنسيق الجهود لإسقاط نظام الأسد». وأوضح أن اللاجئين - من العسكريين - في الأردن يتلقون معاملة حسنة من قبل الحكومة الأردنية، وهم يتواجدون في مدن الرمثا والمفرق والسلط، مشيرا إلى أن عددهم يزيد على مائتين، في حين يقدر عدد اللاجئين من المدنيين بنحو 3000 مواطن ومواطنة. وتعهَّد الضابط - باسمه وباسم زملائه - بالوقوف الى جانب أهلهم في سوريا، وبذل كل ما يستطيعون من أجلهم.

مأساة

وقال ضابط آخر برتبة رائد: «ما يحدث في سوريا مأساة، هذا النظام لا يفكر في السوريين، انه نظام لاإنساني». وتابع «نحن هنا هربا من بطش النظام وشبيحته، لا بد للعالم أن يخلصنا من الأسد».

يشار إلى أن الأمن الأردني يضرب طوقا محكما حول العسكريين السوريين المنشقين ويمنعهم من الحديث إلى وسائل الإعلام.

وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة قال: إن عددا من السوريين جاءوا الى الأردن، بعضهم عبروا الحدود بطريقة مشروعة وآخرون دخلوا بطرق غير مشروعة، «بمعنى ليس عبر نقاط الحدود»، وهو ما اسماه جودة «لجأوا الى الأردن»، وتابع «جزء منهم كانوا ينتمون الى القوات المسلحة السورية، ولكن عددهم بالعشرات، فقط».

وردًّا على سؤال للتلفزيون الأردني حول «وجود مخيم مخصص لاستقبال اللاجئين السوريين»، أجاب انه ليس صحيحا، بمفهوم أن هناك «استراتيجية لاستقطاب اللاجئين»، ولكن «لو تدفق عدد كبير من اللاجئين فنحن مستعدون لكل طارئ»، وأوضح «لا نستقطب، ولكن خطط الطوارئ موجودة».

بيد أن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال - الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية راكان المجالي - أشار في تصريحات صحفية الثلاثاء، الى عدم وجود أي وحدات منشقة عن الجيش السوري في الأراضي الأردنية، مشددا على أن أي حديث في مثل هذا الأمر عار عن الصحة - تماما - ولا أساس له مطلقا.

وأضاف: «إن أفرادا من اللاجئين السوريين الذين لجأوا إلى الأردن قد يكونون خدموا في الجيش السوري في السابق، لكن مثل هذه الحالات - إن وجدت - فقد دخلت الأردن كلاجئين مع أسرهم ليس إلا».

اجمالي القراءات 2984
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق