"لسه عندي أمل إن مصر هتبقى أكثر دولة متقدمة فى العالم" بهذه الكلمات بدأ الدكتور فريد بدرية 55 عاما - صاحب أكثر براءات اختراع مسجلة فى مصر تصل إلى 15 براءة، حديثه مع «الدستور الأصلي» عقب تسلمه لجائزة المنظمة العالمية للملكية الفكرية وجائزة أكاديمية البحث العلمي تقديرا لمجهوده العلمي في الحصول على براءات اختراع.

بداية ما هو أهم اختراع من بين الـ15 براءة التي حصلت عليها، وكم اختراع منها رأى النور؟

كان ميكرسكوب معكوس يتكلف صنعه 40 ألف جنيه ولكنني قمت بتصميمه بتكلفة لا تزيد عن 500 جنيه موجود فى كل المعامل البيولوجية التى تكشف عن الخلايا الجذعية والسرطانية، واختراع آخر عن عقار لزيادة إفراز إنزيم الإنترفيرون فى الجسم ويفيد المصابين بمرضى الالتهاب الكبدى وأمراض الجهاز المناعي كفيروس سي.

كما قمت باستغلال مواد منزلية بسيطة فى إنتاج العديد من المنتجات منها استخدام القواقع كمادة خام لحل مشاكل للجلد والشعر ومواد أخرى لحل مشاكل الجهاز الهضمى والقولون والتهاب المفاصل، وحوالى ست من هذه الأدوية طرحت فى السوق من بينها الأدوية التى تعالج مشاكل الشعر والجلدية بينما سيتم اتخاذ إجراءات جدية لإنتاج عقار زيادة الإنترفيرون خلال العام القادم.

واجه الباحث المصري العديد من التحديات فى ظل انعدام المناخ الملائم.. كيف ترى ذلك؟

رغم كل الظروف استطعت أن أحصل على الماجستير من معهد مانيسوتا والدكتوراه من جامعة ميسيسبى بعد تخرجى من صيدلة جامعة المنصورة ورغم ذلك أواجه العديد من التحديات منها سياسة البلد المنفصلة عن واقع البحث العلمى بدلا من استثمار البلاد لعلمائها والاستفادة من أفكارهم التى ستعود بالنفع على المجتمع فى حال تطبيقها، بجانب عدم توفر الوعى الكافى لدى المسجلين لبراءة الاختراع عن إجرءات التسجيل مما يجعل البراءة بعيدة عن أى أولوية وضرورة إنشاء مركز تواصل لتطبيق البراءة والتعاون بين القطاعات الصناعية والبحثية.

متى تنهار حوائط السد بين المجتمع المصري والبحث العلمي؟

عندما يصل الوعى إلى رجل الشارع البسيط بأن الاختراعات وإنتاج البحث العلمى ليس شىء معقد بل أشياء تلبى احتياجاته اليومية مما يجعله يتفاعل مع المجتمع العلمى ويشعر بإنه جزء لا يتجزأ عن متطلباته الضرورية.

كيف ترى البحث العلمى بعد الثورة ؟

طالما هناك ديكتاتورية وحكم عسكر لن نرى إبداعا فى مصر ولكن لدى أمل بأن مصر بعد رحيل العسكر وبداية عهد ديمقراطى حقيقى مصر ستكون أفضل دول العالم تقدما وستأتى أمريكا للتعلم منا ولكن علينا أولا تحقيق العدالة الاجتماعية لنجد ثمارها فالأيادى المرتعشة لا تحقق أى شىء.

وما هو مرشحك لانتخابات الرئاسة؟

لم أقرر بعد ولكن من الواضح إننى سأقوم باختراع توليفة عن كيف تصنع مرشحا رئاسيا يعبر عن نبض الشارع المصرى بمسيحيه ومسلميه حتى يصبح جزء من كل مصري.