آلاف الأمريكيين يحتجون على جشع البنوك ويتعهدون بسحب أرصدتهم

اضيف الخبر في يوم الأحد ٠٦ - نوفمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية نت


آلاف الأمريكيين يحتجون على جشع البنوك ويتعهدون بسحب أرصدتهم

قرروا تحويل أموالهم إلى مؤسسات تديرها الاتحادات العمالية

آلاف الأمريكيين يحتجون على جشع البنوك ويتعهدون بسحب أرصدتهم

الأحد 10 ذو الحجة 1432هـ - 06 نوفمبر 2011م
دبي – العربية.نت

تعهد آلالاف من الأمريكيين بنقل أرصدتهم من حسابات في البنوك إلى الاتحادات الائتمانية في "يوم التحويل المصرفي", احتجاجا على جشع الشركات في النظام المصرفي الأمريكي.

ووقع أكثر من 48 ألف شخص للانضمام إلى الاحتجاج على صفحة الحدث على موقع الفيسبوك حيث تجمع المشاركون للاحتفال بالرحيل الجماعي من عالم بنوك الشركات، وفقا لوكالة "شينخوا" الصينية.

وأعرب العديد من الأمريكيين عن احباطهم مؤخرا إزاء سياسات البنوك الكبرى في البلاد التي على الرغم من قبولها لأموال الانقاذ من دافعي الضرائب الامريكيين إلا أنها تواصل فرض رسوم مرتفعة على المعاملات البنكية مما يشكل عبئا ثقيلا على العملاء.

وقالت كريستين كريستيان الداعية لـ"يوم التحويل المصرفي": "أنا أنهكت بسبب الزيادات في الرسوم وعدم قدرتي على التمكن من الوصول إلى أموالي عندما احتاج, أنهكت من استخدامهم لأموالي القليلة في قمع اخواني واخواتي".

وكانت كريستيان واحدة من ضمن العديد من عملاء "بنك أوف امريكا" الذين اعترضوا على فرض رسم قدره 5 دولارات شهريا لاستخدام بطاقة ائتمان البنك. وقد أثار هذا الرسم غضبا وطنيا عارما إلى حد أن تخلى البنك مؤخرا عن الفكرة, وذكر على موقعه على الانترنت أنه "استجاب إلى ردود الفعل ولن يمضي قدما في تنفيذ المقترح".

لكن بالنسبة للكثير من الأمريكيين يبدو الضرر قد وقع بالفعل، فقد قدرت الرابطة الوطنية للاتحادات الائتمانية أنه منذ الاعلان عن خطة رسوم بطاقات الائتمان في 29 سبتمبر/أيلول الماضي انضم أكثر من 650 ألف أمريكي إلى الاتحادات العمالية كبديل عن البنوك.

وهذا الرقم الخاص بالشهر الماضي فقط يزيد عن اجمالي الذين انضموا إلى الاتحادات الائتمانية في عام 2010, حيث قدرت الرابطة دخول نصف مليون مواطن فقط في أكثر من 7500 اتحاد ائتماني.

وقال نائب رئيس الاتصالات في الرابطة مارك وولف إن "الناس بالفعل طفح بهم الكيل, تعبوا مما يجري لهم من خلال هذه الرسوم المصرفية العالية, اعتقد أن الكثير من الأمريكيين استجابوا لذلك وبدأوا التحري والتحقيق في الاتحادات الائتمانية".

وتابع أن المواطنين يجب أن يتحروا خياراتهم إذا كانوا يشعرون بالاستياء من طريقة معاملة البنوك, ونعتقد أن الناس ستتحول الى الاتحادات الائتمانية عندما يكتشفوا المزيد", مشيرا إلى أن هذه الاتحادات على النقيض من البنوك ليست مؤسسات ربحية.

وفي بيئة تبدو الى حد كبير حاسمة على مصالح الشركات التي مكنت القلة القليلة على حساب الكثيرين, يعتقد وولف أن الامريكيين سينجذبون إلى الاتحادات الائتمانية لانها بالتحديد تجسد مبدأ العدالة في التمثيل والملكية.

وعلى الرغم من أن "يوم التحويل المصرفي" لا تعود الدعوة اليه إلى حركة "احتلوا وول ستريت " الأوسع, إلا أنه يمثل الكثير من الاصوات التي لديها نفس المشاعر تجاه جشع الشركات كما تؤيده معظم حركات "الاحتلال " في البلاد.

وقال منظم حركة "احتلو شيكاغو " سام ابراهامسون أن "الحدث يصبو الى هدف أوسع وهو اللامركزية في السلطة، أنه يهدف إلى الحد من هيمنة الشركات".

وأضاف ابراهامسون أن يوم التحويل المصرفي هو شيء يمكن أن يشارك فيه جميع الأمريكيين بسهولة للتعبير عن امتعاضهم وآلامهم، مشيرا إلى أن العديد من الأمريكان في قمة الاستياء من سياسات البنوك ويمكنهم الآن أن يستخدموا يوم التحويل البنكي لإرسال رسالة.

اجمالي القراءات 2234
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق