البيان الختامي لمؤتمر مصر الذي عقد في واشنطن فيما بين 21 و23 أكتوبر 2011

تضمنت فعاليات المؤتمر جلسات ناقشت رؤية شباب ثورة مصر للمستقبل وضرورة تحقيق أهداف الثورة وكيف يمكن للمصريين الأمريكيين المساعدة في نهضة مصر بعد هذه الثورة المجيدة، وملامح التغير الذي يتطلع إليه المصريون في علاقة بلادهم بالولايات المتحدة، كما ناقش المؤتمر الانتخابات المصرية القادمة مع عدد من مرشحي الرئاسة المستقلين ونخبة من خيرة شباب الثورة، وخصصت جلسة خاصة لبحث حق المصريين في الخارج في التصويت والخيارات المتاحة لآليات مشاركتهم، وناقشت جلسة أخرى حقوق المواطنة وسبل تحقيق العدالة الاجتماعية لضمان الانتقال السلس بمصر نحو ديمقراطية وعدالة لا تستثني أحدا وشارك جمهور الحاضرين من القادمين من مصر ومن كافة أنحاء الولايات المتحدة في مناقشة الصعاب والعثرات التي تواجهها المرحلة الانتقالية في مصر، وناقش المؤتمر الأركان اللازمة لكي يكون دستور مصر القادم أساسا لدولة ديمقراطية حديثة. واختتم المؤتمر أعماله بجلسة حول دور المصريين الأمريكيين في مساعدة وطنهم الأم في اجتياز عقبات التحول نحو الديمقراطية وتكثيف جهودهم في دعم الاستثمار والسياحة  وخلق فرص العمل والمساهمة بخبراتهم التكنولوجية والعلمية من أجل رفعة ونهضة مصر بعد الثورة، واتفق المشاركون في المؤتمر من المصريين القادمين من الوطن والمصريين الأمريكيين المنشغلين بهموم وطنهم الأم على ما يلي:

أولا: إرساء مبدأ أن الدين لله والوطن للجميع والذي يوفر ضمانا للوحدة الوطنية التي كانت سائدة طوال أيام الثورة المجيدة وبهرت العالم، ولدستور يحقق مبدأ المواطنة كأساس راسخ لأي نظام ديمقراطي حقيقي.

ثانيا: ضرورة تكثيف الجهود حتى تتحقق أهداف الثورة المجيدة وهي الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وتوفير الحياة الكريمة لكل أبناء الوطن وأن يعمل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي وضع الثوار ثقتهم فيه بدون إبطاء على استكمال أهداف الثورة ونقل السلطة في أسرع وقت ممكن إلى سلطة تنفيذية  وتشريعية منتخبة انتخابا حرا.

ثالثا:  عقد المؤتمر القادم في أرض الوطن لتوثيق العلاقات بين شباب الثورة وإخوانهم من المصريين الأمريكيين للإسراع بتنفيذ مطالب الشعب في سد الفراغ الأمني وضمان نزاهة الانتخابات وعزل المسئولين عن الفساد والإفساد واستكمال أهداف الثورة.

رابعا: إيفاد وفد من المصريين الأمريكيين إلى مصر لمناقشة حق المصريين في الخارج في التصويت مع المسئولين المصريين وشرح الخيارات المطروحة لآليات المشاركة مع التأكيد على حقهم الدستوري في المشاركة بأصواتهم.

خامسا: استنكار حملات الإساءة إلى المصريين في الولايات المتحدة والتشكيك في انتمائهم ووطنيتهم رغم أنهم لا يقلون وطنية عن إخوانهم في الداخل ورغم إسهامهم بتحويلات تبلغ ضعف حجم المعونة الأمريكية لمصر ومشاركتهم بشتى الطرق في دعم الثورة واستعدادهم للإسهام في كافة المجالات التي يحتاجها الوطن الأم للتقدم والازدهار.

سادسا: الحاجة الفورية لتنسيق إسهام حوالي مليون مصري يعيشون في الولايات المتحدة باستثماراتهم وخبراتهم بشكل يتوافق مع أولويات التنمية الاقتصادية والبشرية في مصر من خلال فرق عمل تعمل بكفاءة لخدمة الوطن.

سابعا: بدء الجهود لتشكيل جماعة ضغط سياسي للمصريين الأمريكيين تعمل بشكل أساسي على تحقيق المصالح المصرية وضمان علاقة جديدة بين مصر والولايات المتحدة تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.