ردود أفعال متباينة على تقرير لجنة الحريات الأمريكية:

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٩ - أبريل - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


ردود أفعال متباينة على تقرير لجنة الحريات الأمريكية:

 

راسم النفيس

كتبت رانيا فزاع

Bookmark and Share Add to Google

أثار تقرير اللجنة الأمريكية للحريات الدينية عن مصر عدداً من ردود الأفعال خاصة بعد اتهامه لحكومة الثورة بالفشل فى حماية الأقليات الدينية، وتأكيده تعرضهم للعنف فى ظلها، ومن بينهم الشيعة والصوفيين والأحمدية وشهود يهوه.

الناشط الشيعى الدكتور أحمد راسم النفيس قال إنه ليس لديه ثقة بالتقارير الأجنبية التى تعد عن أوضاع المصريين، رافضا أن يطلق على الشيعة مسمى الأقليات الدينية، وأكد أن الضغوط التى يتعرضون لها تتمثل فى التأثير السلبى للوهابية من خلال محاولتهم المستمرة لهدم الأضرحة، بالإضافة إلى الخلاف المفتعل حول مدنية الدولة وإسلامياتها، وأضاف النفيس أن المسئولين عليهم حماية كافة الأطراف وليس الشيعة فقط.

فى الوقت نفسه أكد عبد الخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية صحة التقرير، مشيراً إلى معاناة الصوفية بعد الثورة من حملة هدم الأضرحة، متهماً فلول الحزب الوطنى بالتورط فى توجيه حملات ضدهم. وأشار إلى قدرتهم على مواجهة كافة الفئات التى تحاربهم مطالباً حكومة الثورة والجيش بإصلاح الأوضاع، وإلا سيعودون إلى الاضطهاد التى قابلوها فى العصر السابق محذراً من ظهور ميلشيات دينية. 

من جانبه وصف الدكتور أحمد صبحى منصور، زعيم القرآنيين، تقارير اللجنة بالحيادية، مشيرا إلى استمرار معاناتهم نتيجة الأنفلات الأمنى وسيطرة البلطجية السلفية التى تمثل خطراً على أغلب الأقليات الدينية، وكل من يخالف عقيدتهم حيث يطاردونه بالتكفير ودعاوى الحسبة والشكوى أمام النائب العام. وطالب منصور بتشريع حاسم يمنع التدخل بأى حال من الأحوال فى حرية الرأى والفكر والعقائد إلا بالرد على الحجة بالحجة، كما طالب بتحريم استخدام المساجد فى الدعاية الدينية والسياسية.

جاء ذلك بينما أشار الدكتور عمار على حسن إلى أن المشاكل التى أوردها التقرير تعد من ميراث مبارك الثقيل وليس من صنع الثورة، مؤكدا أن التقرير مجرد تقليد سنوى لا يخص مصر وحدها، وإنما يتناول الحريات الدينية فى 189 دولة بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية، كما لا يتناول الإسلام كدين بل يندد بالاضطهاد الذى يتعرض له المسلمون.

وأكد حسن أن مصر تعانى تمييزا على أساس الدين، حيث يحرم المسيحيون من تولى بعض الوظائف العامة الكبرى، وتمنع التقارير الأمنية من ينتمون إلى الإخوان المسلمين من تولى حتى أدنى الوظائف، مشيرا إلى وجود مشاكل أخرى من التمييز على أساس الإقليم والطبقة، فالمهمشون يعيشون حياة غير آدمية، وأبناء البدو يعاملون كالغرباء، وأغلب قاطنى الصعيد يعانون حرمانا اقتصاديا مزمنا.

ولفت حسن إلى أن التقرير يخلط بين "السياسى" و"الدينى" فالإخوان مثلا كانوا أيام حكم مبارك مضطهدين فى السياسة، حيث الاعتقالات المستمرة والمحاكمات العسكرية وعدم تمكينهم من ممارسة حقوقهم كمواطنين، لكنهم لم يكونوا مضطهدين فى "الدين" أبدا، والمسيحيون يواجهون تمييزا على أساس الدين، لكن جزءا كبيرا من التمييز السياسى ضدهم يعود إلى سلبيتهم ورهن إرادتهم السياسية بيد رجال الكنيسة.

وأشار إلى أن جزءاً من تردى أحوال الحريات الدينية فى مصر يعود إلى المرض العضال الذى يصيب الحريات العامة جراء تصرفات سلطة فاسدة مستبدة، لكن جزءا آخر يُعزى إلى إرادة المؤسسات الدينية نفسها، فالأزهر يضغط للتضييق على الشيعة ولا يروق له تصحيح بعض المفاهيم عن "القرآنين"، والكنيسة الأرثوذكسية تضغط لحصار جماعة "شهود يهوه" والتابعين لكنيسة ماكسيموس، وتمتعض من التبشير الذى يقوم به البروتستانت والكاثوليك فى مصر.

اجمالي القراءات 1505
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق