محكمة الأسرة تحجز قضيتها للحكم النهائي:
أول متقدمة لوظيفة مأذون بمصر: لن يعوقني "الحيض" عن عقد القران

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ١٣ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: alarabia


أول متقدمة لوظيفة مأذون بمصر: لن يعوقني "الحيض" عن عقد القران

قالت أمل سليمان أول سيدة تتقدم لوظيفة مأذون في مصر إن "الحيض" ليس عائقا عن قيامها بعقد القران، وفي حالة حصولها على الوظيفة بحكم قضائي، فانها يمكن أن تعقد الزواج داخل المنزل بديلا عن المسجد إذا تصادف ذلك مع أيام "دورتها الشهرية".

مقالات متعلقة :


وقررت محكمة الأسرة بمركز الزقازيق (55 كم شمال شرق العاصمة المصرية) في جلستها أمس الثلاثاء 112-2- 2008 برئاسة المستشار خالد الشلقامى حجز قضية أمل التي ترغب في العمل كمأذونة للحكم في 25 فبراير/شباط القادم.

وعرفت هذه القضية اعلاميا بقضية " المأذونة " والتي يؤكد المراقبون أن الحكم فيها سيكون مرحل انتقالية، فاذا تم الحكم بأحقيتها في العمل كمأذون شرعي ستكون نقلة للامام تشبه مرحلة عمل المرأة في المحاماة أول مرة وعملها في القضاة.

وفي تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" أكدت أمل سليمان علي اصرارها علي الفوز بالعمل كمأذون شرعي مهما حدث، واذا رفضت محكمة الاسرة اعتمادها ستلجأ الي المحكمة الدستورية العليا "لانها لا تخالف شرع الله، بل تريد أن تعمل في وظيفة محترمة لا ينتج عنها أي ضرر أو أي خطأ او أي اختلاط مع رجال أغراب خاصة اثناء العمل".

وأضافت أن عقد القران سيكون في حضور رجال ونساء كثيرين، وبالتالي لا يعتبر اختلاطا وهو ما دعمته فتوي مفتي الديار المصرية د.علي جمعة بعدم وجود مانع شرعي لتولي المرأة مهنة المأذون.

وقالت امل سليمان البالغة من العمر 33 عام وتنتمي لمدينة القنايات التابعة لمحافظة الشرقية – شمال شرق القاهرة – لـ"العربية.نت" انها حاصله علي ليسانس الحقوق من جامعة الزقازيق، وأنهت مؤخرا الماجستير ومن وقتها وهي تبحث عن عمل مناسب لها ولحياتها الزوجية خاصة وانها لا تريد الدخول في مجال حيل المحامين ودهاليز المحاكم التي تراها لا تتفق مع شخصيتها وطبيعتها.


فترة الحيض ليست عائقا


الحكم في عمل امل كمأذونة سيصدر في 25 فبراير



وعن العوائق التي تواجهها تقول "العائق الوحيد في هذه المهنة هي فترة الحيض، ولكني شخصيا لا أراه عائقا حيث يمكن عقد القران في المنزل مثلا وليس بالضرورة في المسجد".

وأضافت "ان عقد القران في المسجد هو أمر مستحب حيث يتبارك به الناس لكنه ليس بالضرور، فيمكن أن يتم في المنزل أو في مكتبي، أي ان الامور ستسير في الاتجاه الصحيح ولا يوجد ما يخالف الشرع وشيئا فشيء سيتعود الناس علي هذا الامر، ويعتادون وجود سيدة في منصب المأذون مثلما اعتادوها استاذ جامعة ومستشار في محكمة ووكيل نيابة وضابط شرطة.

وأضافت "فكرت أكثر من مرة في العمل المناسب حتي خلا منصب المأذون الشرعي بوفاة عم زوجها، هنا فاتحت زوجها في الامر، وتناقشا طويلا واتفقت علي تقديم أوراقها، وبالفعل ذهبت لتقديم اوراقها ضمن عشرة مرشحين، إلا انها فوجئت بالموظف يصاب بالذهول من طلبها،وعندما تأكد من رغبتها ومن كونها لا تمزح رفض استلام الأوراق، فذهبت الي رئيس المحكمة الذي قابلها وتفهم موقفها لكن لم يحدث أي شيء، فكان الحل هو رفع دعوي قضائية لقبول الأوراق".

واستطردت: لو حكمت المحكمة برفضها فسيكون لها اتجاه اخر بالذهاب الي المحكمة الدستورية للتأكيد علي أحقيتها في العمل كمأذون ليصبح الامر متاحا لكل امرأة تفكر في الأمر.


لا اسع للشهرة

وحول الاتهام الموجه اليها بأنها تسع الي الشهرة من خلال عملها كأول سيدة تعمل في مهنة المأذون قالت أمل " لا احب الشهرة ولا اسع اليها، والاعلام هو الذي يسع ورائي. والصحافة والتليفزيون ووسائل الاعلام أمر بعيد تماما عن احلامي. كل ما فكرت فيه هو وظيفة محترمة تساعد زوجي علي أعباء الحياة".

وتابعت: سيكون لي دور في مساعدة الفتيات والسيدات اللاتي يعانين من مشاكل اثناء عقد القران او الطلاق، فكثيرا ما تكون الفتاة – خاصة في الارياف التي نعيش فيها – لا توافق علي الزواج في هذه الحالة انا باعتباري سيدة أستطيع سؤالها بنفسي والتأكد من الموافقة لتحقيق شرع الله، وكذلك الامر في حالة الطلاق حيث يمكن لي باعتباري سيدة ان اتحدث علي انفراد مع الزوجة وأستمع منها بدون خجل للسبب الحقيقي لطلب الطلاق، وأساهم في ازالة ذلك السبب واقدم الحل وهو ما يقلل من نسبة الطلاق.

وفي تطور جديد اعتبر شيخ الأزهر محمد طنطاوي أنه لا مانع شرعياً من تولي المرأة المناصب القيادية، ومنها القيام بوظيفة المأذون.

وقال طنطاوي في ندوة "الدين وقضايا المرأة"، التي نظمتها جامعة الزقازيق المصرية، إن الإسلام أكد المساواة الكاملة وغير المنقوصة بين الرجال والنساء.

وأكد – حسب صحيفة الأهرام - أنه "لا يوجد مانع شرعي لتولي مثل هذه الوظائف باعتبارها عملا شريفا ولا تتعارض مع ما أحل الله‏,‏ وهناك من الأعمال ما يتناسب أكثر مع طبيعة المرأة‏.‏ وأخرى تتفق وطبيعة الرجل‏، ‏طبقا لقول الله تعالي ولا تتمنوا مافضل الله به بعضكم علي بعض‏".


لجنة الفتوى ترفض

وكان الأزهر رفض هذا الترشيح من خلال الفتوى التي أطلقها الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهرية والتي حرم تولى المرأة وظيفة المأذون الشرعي على اعتبار أن المأذون يعد وليا والولاية لا تجوز للمرأة، بعكس الفتوي التي اطلقها د.على جمعة مفتى الديار المصرية الذي أصدر فتوى تخالف فتوى الأزهر وتحمل رقم 137 وقال: ذهب الفقهاء على أن الحاكم له أن يزوج بدلا من الولي عند فقده أو غيابه حتى قالوا الحاكم ولى من لا ولى له، ومعلوم أن المأذون إنما قد أذن من الحاكم ولى الأمر أو القاضي، فهو يقوم مقامه وبذلك لا يقتصر عمل المأذون على التوثيق فقط بل يمتد فى بعض الأحيان على بعض أعمال الولاية.

وأضافت الفتوى: فضلا عن أن المرأة الرشيدة يجوز لها أن تزوج نفسها وأن تزوج غيرها وأن توكل فى النكاح لأن التزويج خالص حقها لقوله تعالى (فلا جناح عليكم فيما فعلن فى أنفسهن بالمعروف) وفى قوله تعالى (فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن) وقوله (حتى تنكح زوجا غيره) وفى قول الرسول صلى الله عليه وسلم (الأيم أحق بنفسها من وليها) وكذلك ما أخرجه البخاري أن خنساء بنت خدام أنكحها أبوها وهى كارهة فرد النبي صلى الله وعليه وسلم وما روى أن عائشة رضي الله عنها زوجت بنت أخيها عبد الرحمن من المنذر ابن الزبير.

واستطردت: ما دامت المرأة لها الولاية على نفسها وعلى غيرها فيجوز أن يأذن لها القاضي بإنشاء عقد النكاح إذا احتاج إليها كولي ومن باب أولى أن يأذن لها بتوثيقه لأن التوثيق يرجع إلى العدالة والمعرفة وهما يتوافران فى المرأة العدل العارفة.

واتفق مع إباحة المفتى الشيخ محمود عاشور عضو مجمع البحوث الإسلامية الذى أكد أن شيخ الأزهر يقوم يوميا بعقد العديد من الزيجات فى مشيخة الأزهر ولكن لا يوثقها لأن التوثيق من خلال أحد المأذونين فى الأزهر، وهذا يمكن أن يتم على الإباحة للمرأة فى التوثيق فلماذا التحريم، خاصة انه لا ما نع شرعا من تولى المرأة وظيفة المأذون وأن عدم خوضها لتلك الوظيفة هو من باب العرف والموروثات فى المجتمع.

وقال: هذا يدفعنا إلى مراجعة تلك القضايا التي أثارت اللبس فى العقول بين الحرام والحلال والعرف ومنها عضوية المرأة فى مجمع البحوث الإسلامية، وهو عرف أيضا يجب أن يتم مراجعته، وعلى هذا لم يكن أمام الدكتور سيد طنطاوي شيخ الأزهر إلا إحالة قضية تعيين المرأة فى وظيفة المأذون إلى مجمع البحوث الإسلامية لحسم الخلاف الواقع بين لجنة الفتوى بالأزهر ودار الإفتاء.


تجربة سابقة فاشلة


امل و عائلتها



قبل ان تقرر أمل سليمان التقدم لوظيفة مأذون شرعي، كانت هناك تجربة فاشلة قبل 8 سنوات عندما ابدت امال عبد الغني من مدينة اوسيم التابعة لمحافظة الجيزة (القاهرة الكبرى) رغبتها في العمل كمأذون.

كان عمر آمال وقت ذاك 32 عاما، وقالت وفقا لمجلة المصور المصرية التي اجرت حوارا معها "المأذونية كوظيفة تجري في دمي منذ وقت بعيد، ولكنى تشجعت هذه الأيام بعد أن استطاعت المرأة اقتحام مجالات مثل عمدة القرية، ورئاسة النيابة الإدارية".

وقالت: حصلت على ترشيحات 12 رجلا من القرى في أوسيم على طلبي للمأذونية، ولو طلبت أكثر من ذلك لحصلت عليه، حيث إن شروط المأذونية بالنسبة للرجال تغيرت فلم يَعُدْ المأذون كما كان في الماضي يرتدي جبة وقفطان (الزي الأزهري للشيوخ).

وتابعت أن "المأذون ينظر إلى المهنة من الناحية المادية في حين أن جَدِّي الشيخ عبد الغنى كان ينظر لها من الناحية المعنوية، وكان يخطب وُدَّ الناس، وكان يَعْمَل على ألا يخرب بيت إنسان ويبذل في ذلك جهدًا كبيرًا؛ ولذلك كانت المهنة إحدى دعائم والدي التي أهَّلَت نجاحه في عضوية مجلس الشعب".

وكشفت عن أنها "لم تواجه اعتراضًا من زوجها، وإنما طالبها فقط أن تحافظ على كونها ربة أسرة، وأن أحد أشقائها اعترض من باب الخوف عليها والإشفاق، لأنها امرأة والقرآن يجعلها بنصف رجل في الشهادة فكيف بها تُزَوِّج الرجال، فضلاً عن أن المأذون يطبق شرع الله، ولا يمكن أن تمثل المرأة الشَّرْع".

وقالت إن من الاعتراضات عليها أيضا أن "أغلب العقود تتم حاليًا في المساجد خاصة في الأرياف، فهل يقبل فلاح القرية أن تدخل سيدة إلى المسجد وسط الرجال في صحن القبلة؛ لتمسك بيدها يد وكيلي العروس والعريس وتطلب منهما ترديد الصيغة الشرعية لعقد القران على مذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان".

واختفت امال من وقتها ربما لأنها لم تحتمل النقد، وظهرت أمل التي تصر علي الاستمرار في المشوار إلى آخره.

اجمالي القراءات 9296
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ١٤ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[16523]

انا معكى يا أستاذه أمل ::

اولا انا مع الأستاذه - امل سليمان فى المناضله من اجل حصول المراه بوجه عام وهى بوجه خاص على حقها فى ممارسة عمل مدنى يقع فى حيز ألعمال المدنيه وهو (توثيق عقد الزواج ) وهى تضاهى وتماثل توثيق العقود التى يقوم بتويقها موظفوا الشهر العقارى او مندوبى وزارة الخارجيه لدى مصلحة التوثيق .او قيام قائد الطائره او قبطان المركب بتوثيق عقود الزواج او عمل التوكيلات على مت رحلته إذا تطلب الأمر ذلك ..فهو عمل مدنى خالص .هذا من الناحيه الدستوريه القانونيه ...........وعلى فكره الأستاذه _ امل سليمان حاصله على ماجستير فى القانون وتعد لدراسة الدكتوراه  فهى مؤهله علميا مدنيا للقيام بهذه الوظيفه .........نأتى من الناحيه التشريعيه ...ليس هناك موانع شرعيه (من وجهة نظرى ومن خلال دراستى للقرآن الكريم ) تمنع المرأه بالقيام بذكر صيغة عقد الزواج وعقد عقدة النكاح للعروسين وترديدهم وراءها لتلك الصيغه وإن كانت هى صيغة عرفيه وألأصل فى الزواج الإيجاب والقبول بأى صيغة ممكنه .......وليس هناك مانع شرعى  يمنعها من حضور مجلس العقد الذى يحتوى على الرجال فقط (كمعظم عادات اهل الريف المصرى ) فلإختلاط ليس محرما كما يدعى المتربحين  من وراء اقوال السلف على حساب كتاب الله وشريعته ...... وليس هناك مانع يمنعها من عقد القران او توثيق العقد اثناء الدور الشهريه ( الحيض ) فإذا كان الإسلام لم يحرم عليها الصوم اثناء المحيض  فكيف يمنعها من تأدية وظيفة مدنية ؟؟؟؟   وقد يتعلل البعض بأن الماذون من الممكن ان يكون هو الولى للزوجة فى بعض حالات الزواج وان المرأة لا تصلح ان تكون وليا .وهنا اقول ان الأصل فى الزواج هو الإيجاب والقبول بين طرفى العقد فقط اى الزوج والزوجه  ولا يشترط الإسلام لإتمام العقد وجود ولى للزوجه الحره وإنما إشترطه للإماء فقط .وبذلك يسقط شرط الولى هذا من ناحية .ومن ناحية أخرى إذا كان الإسلام قد اعطى الموصى قبل وفاته الحق فى أن يوصى لزوجته او إبنته أو أمه او اي من قريباته وعصبياته وغير عصبياته من النسوه فى ما اراد من ماله وقد إستئمن المشرع والمجتمع الأم على تربية ابنائها وإدارة شئون حياتهم .فكيف لا نستأمنها على ان تكون ولية للمتوجات او لمن ستعقد عقدهن (إذا طلبن منها ذلك ) .مع ان شرط الولى شرط باطل ولا دخل له بعقد الزواج كما قلنا ....


ودعونا نقول ان الذين يزعمون بعدم جواز قيام المرأة بتوثيق عقد القران او عقد عقدة النكاح وبطلانه .إنما يتحدثون بمنطق الفقه الذكورى التراثى الذى اصاب المرأة عبر تاريخه بضربات موجعة وأنتقص من حقوقها المكفولة لها بشرع الله القرآنى . وإستحدثوا روايات كلنا على علم بها إنتقصت من مكانتها وقدرتها ومقدراتها وجعلوها دائما صاحبة كل نقيصة وذميمة وانها أكثر من الشيطان إغواءا وإهلاكا لبنى البشر وانها وقود النار فى الأخرة وسبب هلاك وخسران الأمم فى الدنيا (ما فلح قوم ولوا أمرهم إمرأه) .والأدهى من ذلك انهم لم يثتثنوا منهن واحدة حتى زوجات الأنبياء عليم السلام . وتناسوا ان شرع الله واحد للذكر والأنثى والثواب  والعقاب لا تفريق فيه للنفس البشرية سواء كانت هذه النفس ألبست ثوب وجسد رجل او إمرأة ...



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more