معارض جزائري يكشف عن اختفاء 350 مليار دولار من أموال النفط

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٩ - مارس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العرب اونلاين


معارض جزائري يكشف عن اختفاء 350 مليار دولار من أموال النفط

جمال بن عبد السلام زعيم حركة الاصلاح الجزائرية

 

معارض جزائري يكشف عن اختفاء 350 مليار دولار من أموال النفط
 
 
مقالات متعلقة :

الجزائر- صابر بليدي - فجر المعارض الجزائري جمال بن عبد السلام، الذي يتزعم حركة الاصلاح الاسلامية، قنبلة من العيار الثقيل بالكشف عن اختفاء 350 مليار دولار من أموال الجزائريين، طيلة العشر سنوات الماضية.

وقال بن عبد السلام في لقاء له مع " العرب أونلاين " أن مداخيل الجزائر من ايرادات النفط بلغت 800 مليار دولار خلال السنوات المذكورة، وبالنظر لنفقات الحكومات المتعاقبة في مجالات الاستثمار العمومي وشتى الصناديق، فان مبلغ 35 مليار دولار في السنة لا يعرف الجزائريون وجهته.

وأضاف: " أنه لا أحد يجزم بأن المبلغ الفلكي قد تعرض للنهب، لكن الباب يبقى مفتوحا أمام جميع الاحتمالات "، فالتلاعب بالأرقام من طرف الحكومة وغياب الشفافية والرقابة على مال الشعب الجزائري يجعل كل القراءات قائمة ومحتملة، وأوجب على الحكومة تقديم الحقائق للجزائريين عن وجهة صرف مداخيل النفط، من أجل اثبات العكس أو تقديم القائمين على شأنه للمحاسبة والعدل، بالرغم أن الأمر خطير ويشكل زلزالا لا أحد يعرف نهايته.

ومن جانب آخر أكد بن عبد السلام أن " التحالف من أجل التغيير " الذي تشكل حركة الاصلاح أحد أعمدته ينوي تحقيق التغيير الحقيقي والمنشود بالوسائل الحضارية التي تضمن الانتقال السلس للسلطة تفاديا لأي انزلاق يجر البلاد الى جراحات جديدة الجزائر في غنى عنها، وشدد على أن ارادة التغيير قائمة ومتبلورة وتمنى أن تتم في هدوء بحيث تبادر اليها الأطراف الفاعلة في السلطة والمعارضة، قبل أن تفرض بطريقة أخرى تكون نتائجها وتداعياتها وخيمة على الجزائر والجزائريين.

وعن المبادرة التي أطلقت في الأسابيع الأخيرة بالتنسيق مع عدد من الشخصيات والأحزاب السياسية على غرار رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، قال بن عبد السلام أن " التحالف من أجل التغيير " فضاء مفتوح لجميع الجزائريين، وقد تم وضع ميثاق عمل يجمع جميع الأطراف، ويحظى بالتفاف شعبي ونخبوي قوي بالنظر الى ارادة الكثير من الجمعيات والنقابات والأحزاب والشخصيات الالتحاق به.

ويضيف- المتحدث- أن التحالف مستمر في اتصالاته مع جميع الفعاليات بما فيها تلك المؤيدة للسلطة على غرار أحزاب التحالف الرئاسي.

وكشف من جهة أخرى أن التحالف سينظم في الثامن عشر من شهر مارس/ أذار الجاري تجمعا شعبيا في العاصمة، على أن يتم توسيح حملة التعبئة والشرح الى جميع ربوع البلاد، وتختتم العملية بعقد مؤتمر وطني يتوج بأرضية مطالب تقدم للسلطة من أجل تحقيق مشروع التغيير.

وأبدى زعيم حركة الاصلاح تفاؤله بتحقيق المبتغى مستدلا على ذلك بتبلور المشروع لدى غالبية الجزائريين وان كان هناك اختلاف في الرؤى والتصورات التي فرضتها موجة التغيير التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

كما أن مؤشر التغيير يأخذ منحى تصاعديا فمن مطالب اجتماعية بحتة يرتفع السقف شيئا فشيئا الى أن وصل الى ضرورة احداث التغيير في الجزائر وغير الجزائر، وأضاف أن نهاية العمر الافتراضي للنظام الجزائري، والشرارة الافتراضية يسهمان في كثيرا في تحقيق المشروع.

واعتبر بن عبد السلام أن النموذج " القذافي " يهيمن بشكل رهيب على العالم العربي سواء في السلط العربية أو الأحزاب السياسية ويستوجب على المجتمعات العربية استحداث القطعية بتوظيف هذه الثورات في سبيل ارساء دول راقية في مستوى تطلعات الشعوب العربية، واستدل ببعض النماذج العربية التي عمرت على رأس أحزابها أكثر ما عمر معمر القذافي على رأس ليبيا، على غرار آيت أحمد في الجزائر الفاسي في المغرب.. وغيرهما.

وأكد زعيم الاصلاح الجزائرية أن محالات الحكومة الجزائرية امتصاص غضب الشارع بحزمة اجراءات اجتماعية واقتصادية تشجيعا للمجتمع على انتهاج أسلوب الفوضى والابتزاز في تحقيق المطالب، معتبرا أن التدابير المتخذة في الآونة الأخيرة هي اجراءات يائسة ترمي لرشوة الجزائريين على حساب التوازنات المالية للبلاد، فبدل التأسيس لاقتصاد حقيقي يقوم على استحداث الثورة خارج المحروقات، تقوم الحكومة باللجوء الى احتياطي الصرف للتخفيف من حجم الأزمة والمعاناة
اجمالي القراءات 2221
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق