• البلاغ يطالب بالتحفظ على أموال نجلي الرئيس وزوجته وإعادة الأموال المهربة للخارج طبقا لما ورد في صحيفة الجارديان البريطانية

• 20 قياديا في كفاية يتضامنون مع مقدمي البلاغ .. والجارديان تشير أن الثروة تصل إلى 70 مليار دولار

كتب – خالد البلشي :
تقدم ثلاثة قانونيين هم السفير إبراهيم يسري, والدكتور صلاح صادق, والمحامي عصام الإسلامبولي ببلاغ للنائب العام للتحقيق في مصادر ثروة أسرة الرئيس.
وقالت مصادر قانونية إن الدعوى طالبت بالتحقيق في مصادر ثروة عائلة الرئيس وهي زوجته وابنيه جمال وعلاء, دون التطرق لثروة الرئيس نفسه لأنه لا يجوز دستوريا التطرق لثروة الرئيس إلا بعد الحصول على موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشعب.
وطالب مقدمي البلاغ والذين تضامن معهم 20 من قيادات حركة كفاية النائب العام باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للحفاظ على ثروات الشعب المصري بما فيها تجميد ثروات أسرة الرئيس في الداخل والخارج .. واعتمد البلاغ على المعلومات الواردة في صحيفة الجارديان والتي أشارت إلى أن أسرة الرئيس كانت تحصل على نسبة تقدر بـ 20 في المائة من أعمال المستثمرين الأجانب في مصر.. وحدد البلاغ بنوك بعينها قالت الصحيفة إن أسرة الرئيس تحتفظ بأرصدتها فيها وطالب النائب العام بالتحري عن هذه الثروات ومصادرها باعتبارها ملك للشعب وأن على النائب العام الحفاظ عليها .
من ناحية أخرى شكل مجموعة من المصرفيين والقانونيين المصريين ومكاتب محاماة سويسرية وفرنسية برئاسة دكتور حسام عيسي أستاذ القانون التجاري ونائب رئيس الحزب الناصري لجنة أطلقوا عليها المجموعة المصرية لاسترداد أموال مصر المنهوبة من الخارج  لتعقب أموال الرئيس وعائلته في الخارج ومطالبة البنوك الموجودة فيها بالتحفظ عليها لإعادتها إلى مصر
وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد ذكرت أن ثروة الرئيس وعائلته تبلغ أكثر من 70 مليار دولار بما يعادل أكثر من 400 مليار جنيه مصري توازي أكثر من الموازنة العامة للدولة المصرية في عام .
وقالت الصحيفة أن ثروة الرئيس وعائلته تتوزع على بنوك سويسرية وبريطانية وعقارات بلندن ونيويورك و لوس انجلوس و شواطئ البحر الأحمر .
و أوضحت الصحيفة انه على مدى 30 عاما في الرئاسة وسنوات سابقة في الخدمة العسكرية فان ” مبارك ” دخل على خط صفقات استثمارية ، جني منها مئات الملايين من الجنيهات الاسترلينيه جرى نزحها إلى خارج البلاد. و أودعت في حسابات سرية بالبنوك و جرى استثمارها في فنادق وعقارات . وعلما بان “مبارك” كان قد ترك الخدمة العسكرية في عام 1975 حين كان قائدا للقوات الجوية وعينه سلفه الرئيس السادات نائبا له .
ونقلت ” الجارديان ” عن صحيفة “الأخبار ” العربية قولها في العام الماضي إن مبارك يمتلك عقارات في ” منهاتن ” و ” بفرلي هيلز” الأحياء الراقية بالولايات المتحدة. أما ابناه ” علاء ” و ” جمال ” فهما أيضا من أصحاب ” المليارات”.
ونقلت ” الجارديان ” عن ” أماني جمال ” الأستاذة الأكاديمية في العلوم السياسية بجامعة ” برنستون” إن ثروة مبارك التي تتراوح تقديراتها بين 40 و 70 مليار دولار تقارن بالثروات الهائلة لقادة دول الخليج. و أضافت إن:” هناك الكثير من الفساد في النظام المصري فضلا عن استغلال الموارد العامة لحساب أشخاص”.
و نقلت الصحيفة أيضا عن “الأخبار ” إن ثروة مبارك في خارج مصر بعضها مودع في بنك ” يو . بي . إس ” السويسري و ” بنك أوف اسكتلندا”، وان هذه المعلومات تسربت منذ 10 سنوات.
و قال ” كريستوفر دافيدسون ” الأستاذ الأكاديمي لسياسات الشرق الأوسط في ” جامعة دورهام ” لـ ” الجارديان” إن مبارك وزوجته سوزان وابنيه كانوا قادرين على مراكمة ثروة هائلة عبر شبكة من رجال الأعمال و مستثمرين أجانب وشركات ، وأن هذا الأمر يعود إلى سنوات خدمته العسكرية . وأضاف “قائلا:فر ” إن نسبة تقدر بـ 20 في المائة من أعمال المستثمرين الأجانب في مصر تذهب إلى رجال دولة وعسكريين في مصر . و أوضح قائلا :” أي مشروع في مصر يحتاج تقريبا إلى راع . وكان “مبارك” وأسرته من أبرز رعاة المشروعات الاستثمارية في البلاد “. وكانت جريدة ” الأخبار ” قد حددت أسماء عدد من الشركات الغربية الكبرى شركاء عائلة مبارك .
وتنقل ” الجارديان ” عن ” علاء الدين الأعسر”مؤلف كتاب “الفرعون الأخير ” أن مبارك وضع يده على العديد من العقارات و القصور في مصر وبعضها يعود إلى ورثه رؤساء مصر السابقين و عهد الملكية . و أشارت إلى إن العديد من الفنادق و مساحات الأراضي في منتجع شرم الشيخ هي من بين مصادر ثروة عائلة ” مبارك